تأثير التكنولوجيا على دماغ الطفل
أنت تتصفح معلومات طبية موثوقة تتوافق مع معايير مؤسسة الصحة على الإنترنت لضمان تقديم معلومات صحية موثوقة, تحقق هنا.
مؤسسة الصحة على الإنترنت HON

تأثير التكنولوجيا على دماغ الطفل

تأثير التكنولوجيا على دماغ الطفل

تأثير الشاشات و الاجهزة الذكية و الموبايل على دماغ الاطفال

Kids and Technology

? Are We Changing Their Brains


إن وظيفتي كطبيب أطفال هي المساعدة في توجيه الآباء والأمهات حول الحفاظ على صحة أطفالهم.

وهذا يشمل كل شيء من التوصية باللقاحات للحماية من المرض، إلى وضع الطفل على ظهره أثناء النوم لمنع متلازمة موت الرضيع المفاجئ SIDS ، إلى التوصية بأحزمة الأمان لمنع الوفاة الناتجة عن حوادث السيارات.
ولكن ماذا لو بدأنا نرى لمحة من المخاطر المحتملة بشيء جديد نسبيًا؟ "شيء" يخترق كل لحظة استيقاظ لك ولحياة طفلك؟ أيجب أن ندق أجراس الإنذار؟

تظهر النتائج المبكرة من دراسة متعددة المراكز مولها المعهد الوطني للصحة أن هناك تغييرات في الدماغ لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 10 سنوات والذين يستخدمون الشاشات لأكثر من 7 ساعات في اليوم.

لا نعرف على وجه اليقين ما إذا كانت هذه التأثيرات البنيوية سلبية أم لا، ولكن للأسف هناك دراسات أخرى تشير إلى حدوث ضرر محتمل.

كشفت دراسة أجريت على أكثر من 900 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و 24 شهرًا أن تأخر النطق حدث لدى الأطفال الذين قضوا وقت أكثر على الشاشات.

هذا الأمر ليس مفاجئًا لأن الأطفال يتعلمون كيفية التحدث عن طريق الاستماع والمحادثة.

يبدو أن قضاء الكثير من الوقت على الشاشات بالنسبة للأطفال الأكبر سناً يمكن أن يؤثر على قدراتهم في إدراك المشاعر.

و وجدت هذه الدراسة من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس أنه إذا تم أخذ الشاشات لمدة 5 أيام منهم في مرحلة ما قبل المراهقة، فإنها في الواقع أعادت قدرتهم على فهم العواطف.

نحن نعرف كبالغين كم من المهم أن نكون قادرين على إدراك ما يشعر به الشخص أو يفكر في العلاقات الشخصية والمهنية.

 

تأثير الشاشات و الاجهزة الذكية و الموبايل على دماغ الطفل :

هناك تأثيرات أخرى أيضاً:

حيث يؤثر الضوء الأزرق من الشاشات على الميلاتونين والنوم، ويمكن لوسائل التواصل الاجتماعي خلق القلق لدى المراهقين والاكتئاب.
لا تفهموني بشكل خاطئ الآن.

بصفتي طبيبًا يرغب دائمًا في تحسين الصحة والرعاية الصحية، فأنا مؤيد حقاً للتكنولوجيا، عندما تُستخدم بالشكل الصحيح.

لقد مكنتنا الأجهزة الذكية ليس فقط من توفير الوقت بل البقاء على اتصال مع أشخاص من جميع أنحاء العالم وحتى من الأيام الخوالي.

لقد وجدت صديقاً لي من المدرسة المتوسطة منذ عقود مضت على حساب وسائل التواصل الاجتماعي، كان ذلك مدهشاً حقاً!

هناك أيضاً الابتكارات الصحية المدهشة التي فتحت هذه الأجهزة الباب لها:

مثل فحص الشبكية لاعتلال الشبكية السكري، ومراقبة السكريات في الدم، ومعدلات ضربات القلب، ومستويات الأكسجين، وحتى لتحفيز نظام الإدارة البيئية إذا فشل؛

كل يوم هناك طرق أخرى يمكن أن تساعدنا التكنولوجيا بها.

ولكن، كما هو الحال مع السيارات، التي منحتنا القدرة على السفر عبر البلاد إلى عائلتنا وأصدقائنا، ما زلنا بحاجة إلى حواجز حماية ، خاصة مع العقول الشابة المتنامية.

وبصراحة، هل سنلقي مفاتيح السيارة لأطفالنا في سن ما قبل المراهقة أو سن المراهقة ونقول "استمتعوا، نراكم لاحقًا" بدون دروس في القيادة أو فهم القواعد وحواجز الأمان؟

أواجه هذا بنفسي كوالد لتوأم في سن ما قبل المراهقة.

نحن كآباء عاملون، نعمل باستمرار في شد الحبل مع مرور الوقت، ويبدو في بعض الأحيان أننا لا نملك ما يكفي لرصد استخدام أطفالنا للأجهزة.

الأمر ليس سهلاً، ولكن هنا الأمر - مع العلم الذي بدأ للتو في إظهار التأثيرات، مثل تأخر النطق ومشاكل النوم ومشاكل الصحة العاطفية على الدماغ الناشئ، من المهم أن نمسك بزمام الأمور.

 

ترشيد استخدام التكنولوجيا من قبل الاطفال :

إليكم بعض الأشياء التي أقترحها على أولياء الأمور، والتي أفعلها في بيتي:
 

1. تحديد الأولويات في الحياة:

يجب أن تكون الشاشات هي الأخيرة في كيفية قضاء الأطفال لوقتهم.

إنَ الأولويات في بيتنا هي الدراسة الأكاديمية والتمارين و اللعب والنوم والوقت العائلي.

تأتي هذه الأولويات دائما قبل وقت الشاشة على أي نوع من الأجهزة.

يمكن أن تساعدك أحد خطط استخدام الأجهزة الذكية في وضع تلك القواعد مع أطفالك.
 

2. انظر في المرآة و اضبط نفسك:

نعم، أنا أتحدث عنا كأهل.

أظهرت دراسة حديثة أن نصف الآباء كانوا يستخدمون هواتفهم في السيارة، والثلث كانوا يرسلون الرسائل النصية أثناء قيادة أطفالهم.

من الواضح أن هناك مشكلة واحدة تتعلق بالأمان، لكن المشكلة الأخرى هي أن الأطفال يفعلون ما تفعله، وليس ما تقوله .

من المهم اتباع القواعد نفسها التي نضعها للأطفال.
 

3. اغتنم كل فرصة للتكلم والتحدث مع أطفالك بدلاً من النظر إلى الشاشات:

في الآونة الأخيرة، في كل مكان نذهب إليه، المطاعم وفي موقف السيارات، وفي غرف الانتظار، كلنا نحدق في الأجهزة.

نحن لا نتحدث وننظر إلى بعضنا البعض حالياً بسبب استخدام الأجهزة الذكية..

فالكلام مع بعضنا البعض يبني العلاقات ويمكن أن يكون الأساس والحاجز المؤقت عندما يذهب الأطفال خلال سنوات المراهقة المضطربة.

لقد تبين أن الوقت العائلي يساعد على تقليل مخاطر تعاطي المخدرات، وممارسة الجنس المبكر، و الاكتئاب - ويساعد في بناء الروابط والجذور للأطفال.

تمشى و العب مع اطفالك و اخرج معهم وقم بإجراء دردشة جماعية معهم كثيرًا - إنه أمر رائع بالنسبة لهم ولعلاقتك معهم مدى الحياة.
 

4. استخدم الجانب الجيد من الابتكارات لمساعدتك:

هناك تطبيقات لتعيين وقت الشاشة، وقامت Apple مؤخراً بدمج أداة وقت الشاشة على الهواتف الذكية لتقييد وقت استخدام الموبايل من قبل الطفل و المراهق ...الدكتور رضوان غزال MD, FAAP- آخر تحديث03.01.2019  - مصدر المعلومات : webmed