التهاب جلد الحفاظ تحت الفوطة
أنت تتصفح معلومات طبية موثوقة تتوافق مع معايير مؤسسة الصحة على الإنترنت لضمان تقديم معلومات صحية موثوقة, تحقق هنا.
مؤسسة الصحة على الإنترنت HON

التهاب جلد الحفاظ تحت الفوطة

التهاب جلد الحفاظ تحت الفوطة

 

طفح الحفاظ - طفح الفوطة عند الطفل

تسميات أخرى للحالة : التسمط - التهاب الحفاظ - السماط - التسميط - احمرار منطقة الفوط - تسلخ تحت الحفوظة - احمرار جلد ما تحت الحفاظ - احمرار مؤخرة الطفل - تسحج قفا الطفل - التهاب جلد الحفاظ - تسلخ الجلد عند الفوطة عند الرضع و الأطفال

diaper rash - napkin rash - nappy rash - napkin dermatitis

ما هو التهاب جلد الحفاظ  ؟

لماذا يحدث التهاب جلد منطقة الحفاظ  و ما هي أسباب التسميط ؟

ما هي أكثر أنواع السماط و التهاب الحفاظ مشاهدة ؟

ما هو علاج تسلخ مؤخرة الطفل ؟
كيف تكون الوقاية من طفح الحفاظ ؟
ما هي الأمراض التي يجب التفكير فيها عند عدم تحسن التسميط أو نكسه المتكرر رغم العلاج ؟

 

ما هو التسميط أو طفح الحفاظ او التهاب جلد البامبرز؟

تصيب هذه الحالة أكثر الاطفال في العمر الذي يحتاج فيه الطفل لوضع الفوط قبل سيطرته على عملية التبرز و التبول , أي دون السنتين من العمر , إذ تصبح مؤخرة الطفل و ما حول الشرج محمرة , و قد تمتد ليصبح كامل منطقة الحفاظ محمراً حتى أسفل البطن , و أكثر المناطق تعرضاً للسماط هي ما بين الإليتين و الشفرين الكبيرين عند البنات و الصفن عند الصبيان  و قد تتفاقم الحالة حتى التسحج و التوذم أو التورم , و قد تشبه الحرق و تترافق مع الفقاعات و قد تسبب النز الدموي و التقرح إذا لم تعالج , و قد تسبب الألم للطفل خاصة عندما يتبول و يتبرز في الفوطة بسبب تهيج الجلد المتسلخ ,  و هي غالباً حالة بسيطة و سليمة بسبب الرطوبة و حساسية جلد الرضيع  و تماس البول و البراز مع جلد المنطقة  و هو ما يسمى التهاب جلد الحفاظ بالتماس , و لكنها قد تسبب القلق للوالدين و قد تسبب الانزعاج للطفل عندما تطول و تتسحج

 

لماذا يحدث التهاب جلد منطقة الحفاظ  و ما هي أسبابه ؟

هناك الكثير من العوامل التي تجعل الكثير من الاطفال عرضةً للتسمط و التهاب جلد الحفاظ العابر , و أهمها :

  1. يكون جلد الطفل الرضيع  طرياً , و حساساً أكثر مما هو عند الاطفال  الكبار

  2. بسبب استخدام الرضع للفوط فسيكون البول و البراز على تماس مع جلد منطقة الحفاظ و لو لفترة قصيرة من حينٍ لآخر , و يحتوي البول على مواد مخرشة للجلد مثل الأمونياك و ارتفاع ph البول , و يحتوي البراز على مواد مشابهة إضافةً للأنزيمات او الخمائر الهاضمة و المخرشة للجلد مثل البروتياز و الليباز البرازية , و يحتوي البراز كذلك على جراثيم غير ضارة ولكن بشروط معينة تتحول الى عناصر ضارة مثل فطور الكانديدا او المبيضات البيض و جراثيم أخرى , ويزداد هذا الأثر عند عدم تغيير الفوط بشكلٍ متكرر يومياً , فهذه الأمور مجتمعة تفقد الجلد وظيفته الدفاعية بزوال الطبقة السطحية للبشرة و يحدث الالتهاب أو السماط.

  3. إن بقاء المنطقة التناسلية و مؤخرة الطفل مغطاة بالفوط يخلق تربة مناسبة من الرطوبة و الاحتكاك مما يؤهب لسهولة تأثر الجلد و حدوث الإنتانات الثانوية

  4. تستخدم الكثير من الأمهات المستحضرات الموضعية بكثرة على منطقة الحفاظ , و هذه المستحضرات قد تكون بحد ذاتها مؤذية بعكس ما تعتقد الأم

  5. استخدام الصابون و الشامبو المخرس و المطهرات المجففة للبشرة في حمام الطفل الرضيع

  6. كثرة حالات الإسهال في عمر الرضيع

  7. كثرة وصف المضادات الحيوية للرضع ! و ما يتلوها من خلل في توازن جراثيم الأمعاء المفيدة !

  8. ترافق بزوغ الأسنان عند بعض الاطفال مع مرور سريع للبراز , مما يجعل البراز حامضياً او حامض قليلاً و ذلك قد يكون بسبب زيادة سيلان لعاب الطفل مما يغير ph  البراز و يجعله مخرشاً قليلاً ( يبلغ ph  الجلد الطبيعي ما بين 4,5 و 5, 5 )( و هو ليس إسهال مرضي ).

 

ما هي أكثر أنواع السماط و التهاب الحفاظ مشاهدة و علاج كل منها؟

التهاب جلد الحفاظ التخريشي او بالتماس : irritant contact dermatitis

و هو أكثر أنواع التسمط مشاهدة عند الاطفال , و هي التهب جلد الحفاظ بالتماس دون وجود عوامل ممرضة فطرية أو جرثومية  , و ما يحدث أثناء استخدام الرضع للفوط أن البول و البراز يكونان على تماس مع جلد منطقة الحفاظ و لو لفترة قصيرة من حينٍ لآخر , و يحتوي البول على مواد مخرشة للجلد مثل الأمونياك و ارتفاع ph البول , و يحتوي البراز على مواد مشابهة إضافةً للأنزيمات او الخمائر الهاضمة و المخرشة للجلد مثل البروتياز و الليباز البرازية , و يحتوي البراز كذلك على جراثيم غير ضارة ولكن بشروط معينة تتحول الى عناصر ضارة مثل فطور الكانديدا او المبيضات البيض و جراثيم أخرى , ويزداد هذا الأثر عند عدم تغيير الفوط بشكلٍ متكرر يومياً , فهذه الأمور مجتمعة تفقد الجلد وظيفته الدفاعية بزوال الطبقة السطحية للبشرة و يحدث الالتهاب أو السماط , إذ تصبح مؤخرة الطفل و ما حول الشرج محمرة , و قد تمتد ليصبح كامل منطقة الحفاظ محمراً حتى أسفل البطن , و أكثر المناطق تعرضاً للسماط هي ما بين الإليتين و الشفرين الكبيرين عند البنات و الصفن عند الصبيان  و قد تتفاقم الحالة حتى التسحج و التوذم أو التورم , و قد تشبه الحرق و تترافق مع الفقاعات و قد تسبب النز الدموي و التقرح إذا لم تعالج , و قد تسبب الألم للطفل خاصة عندما يتبول و يتبرز في الفوطة بسبب تهيج الجلد المتسلخ ,  و هي غالباً حالة بسيطة و سليمة و تستجيب للعلاج و بتجنب العوامل المؤهبة.

علاج التهاب جلد الحفاظ بالتماس :

  • يجب تغيير الفوطة كثيراً و بشكلٍ متكرر و بمجرد توسيخ الفوطة بالبول أو البراز

  • تنشيف المنطقة جيداً بعد الحمام و قبل وضع الفوطة النظيفة

  • وضع كريم واقي او وقائي على الجلد قبل وضع الفوطة النظيفة و يفضل أن يكون هذا الكريم من نوع حاوي على الزنك او التوتياء مثل كريم Eryplast تحت كل فوطة نظيفة أي عند كل غيار

  • إتباع النصائح الوقائية لتجنب النكس

التهاب جلد الحفاظ بالمبيضات البيض أو الكانديدا : candidal diaper dematitis

وهو قد يحدث لوحده او التهاب جلد الحفاظ بالتماس , و أكثر ما يشاهد عند حديثي الولادة بسبب اصابة الأم بهذه الفطور في الطريق التناسلي خلال الحمل , حيث يصاب الطفل بفطور الفم بالمبيضات البيض و التي تصيب الأمعاء أيضاً  و قد تسبب الإسهال و قد تسبب انتان فطري و التهاب جلد الحفاظ بالفطور خاصة في الثنيات الجلدية  , و قد يحدث بعد تناول الرضع للمضادات الحيوية عند طريق الفم و يعالج بمضادات الفطور الفموية و الموضعية. و قد تصاب الأم بالعدوى في حلمات الثدي و تعطى مضادات الفطور موضعياً.

التهاب جلد الحفاظ الجرثومي : bacterial diaper dermatitis

و هو أقل مشاهدة و يغلب أن يكون الإنتان ثانوياً لالتهاب جلد الحفاظ بالتماس حيث يحدث التسحج و الإنتان الجرثومي و يعطى الطفل مضاد جرثومي موضعي و أحياناً عن طريق الفم.

 

كيف تكون الوقاية من طفح الحفاظ ؟

تبقى الوقاية خير من العلاج في كثير من حالات التهاب حفاظ الطفل , و يمكن بإتباع النصائح التالية تجنب حدوث التسميط و التهاب جلد الحفاظ :

  • يجب تغيير فوطة الطفل بشكل متكرر و يفضل بعد وجبة الحليب أو الطعام وليس قبلها

  • يجب استخدام الفوط ذات الاستخدام لمرة واحدة و عدم استخدام الفوط التي تغسل و تستخدم لأكثر من مرة

  • يجب تغيير الفوطة بمجرد تبويل الطفل أو تبرزه فيها و عدم التأخر في ذلك

  • يجب تغيير نوع الفوط في حال الشك بتحسس الطفل لنوع ما من الفوط

  • يجب دوماً استخدام صابون أو شامبو الاطفال للاستحمام

  • يجب غسل الصابون بالماء بغزارة بعد حمام الطفل

  • إذا كنت تستخدمين المحارم أو المناديل المعطرة الرطبة فيفضل أن تكون بدون عطر و خالية من المواد المحسسة

  • عند تنشيف منطقة الحفاظ و مؤخرة الطفل : لا يجب القيام بحركات الفرك و التدليل و إنما التنشيف بوضع المنشفة ثم رفعها للأعلى مرة تلو مرة

  • يجب تعريض منطقة الفوطة للهواء لتجف لدقائق قبل وضع الفوطة الجديدة النظيفة

  • يمكن عند الاطفال معرضين لتكرر السماط وضع كريم واقي او وقائي على الجلد قبل وضع الفوطة النظيفة و يفضل أن يكون هذا الكريم من نوع حاوي على الزنك او التوتياء مثل كريم Eryplast تحت كل فوطة نظيفة أي عند كل غيار

  • يجب عدم الإكثار من البودرة المعطرة و هي غير منصوح بها بشكلٍ عام.

  • من الملاحظ أن الاطفال الذين يرضعون حليب الثدي اقل عرضةً للتسميط من الاطفال الذين يرضعون حليباً صناعياً بالزجاجة

 

ما هي الأمراض التي يجب التفكير فيها عند عدم تحسن التسميط أو نكسه المتكرر رغم العلاج ؟

هناك عدد من الحالات القليلة الحدوث و لكنها هامة ويجب التفكير بها أمام كل حالة التهاب جلد الحفاظ الذي لا يتحسن بسهولة أو ينكس رغم العلاج و أهمها :

  • الأكزيما (مثل التهاب الجلد التأتبي  الذي نادراً ما يصيب منطقة الحفاظ) : و هي قد تشاهد بمفردها أو مع التهاب الجلد الحفاظي بالتماس , و هي حاكة و تترافق مع حوصلات صغيرة , و قد الأكزيما بنيوية او محرضة بمراهم موضعية مثل اللانولين , و يكون العلاج بالكورتيزون خفيف الدرجة موضعياً بإشراف الطبيب و لفترة قصيرة.

  • التهاب الجلد الدهني : و هو أكثر ما يحدث خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العمر , و هو يترافق غالباً مع اصابة الرأس و الحواجب ( طاقية المهد , او خبزة الرأس ) و الوجه و الثنيات الكبيرة , و يكون الاحمرار محدد تماماً بحدود واضحة مع قشور سميكة جافة. و أكثر الحالات تشفى بعمر 3 أو 4 أشهر , و يعالج بمضادات الفطور مع الكورتيزون الموضعي.

  • الصدف أو الصداف  : و هو نادر الحدوث عند الرضع , و لكنه قد يبدأ على شكل طفح الحفاظ , و قد يكون ذلك بسبب تعرض تلك المنطقة للرض و التخرش ( ظاهرة كوبنر ) , و يتميز باحمرار ذو حواف دقيقة و تشخيصه و علاجه ليس بالسهل دائماً.

  • التهاب ما حول الشرج بالعقديات : و هو نادر الحدوث يبدو على شكل احمرار محدد مزمن حول الشرج , و تبين المسحة وجود جراثيم العقديات , و يعالج بالبنسلين عن طريق الفم.

  • التهاب جلد الحفاظ اليوريميائي : و هو يشاهد عند الفقراء حيث تستخدم الأم فوط من القماش لفترة طويلة جداً حيث تبقى مخلفات البول و البراز في الفوط رغم غسلها المتكرر و يعالج بعدم استخدام هذا النوع من الفوط.

  • القوباء : و هي قليلة الحدوث في منطقة الحفاظ و لكنها قد تبدو بشكل فقاعات , و غالباً بسبب العنقوديات و قد يكون الجلد المحيط بالفقاعات سليماً و قد تمتد للبطن والفخذين , و يعالج بمضاد العنقوديات عن طريق الفم.

  • عوز او نقص الزنك أو التوتياء (التهاب جلد نهايات الأطراف بعوز الزنك ) : و هنا يترافق التسمط مع احمرار حول الفم و في الوجه , و بثرات و فقاعات على نهاية الأطراف و تساقط شعر الرأس و عدم كسب الوزن , و يعالج بتعويض الزنك.

  • هيستوسيتوز لانغرهانس : يعتبر التهاب جلد الحفاظ من العلامات المميزة للمرض , و قد تكون الإصابة خفيفة مع حطاطات حاكة و قد تشاهد اصابة جلدية مماثلة على ارأس و خلف الأذنين , يكون التشخيص بالخزعة الجلدية .الدكتور رضوان غزال- مصدر المعلومات : الاكاديمية الامريكية لطب الاطفال - آخر تحديث : 1/11/2017