الورم الوعائي الدموي عند الطفل
الورم الوعائي الدموي عند الطفل"Hemangioma"
الأورام الوعائية الدموية السطحية عبارة عن آفات حمراء فاتحة لماعة ناتئة قابلة للانضغاط محددة بوضوح وقد تحدث في أي منطقة من الجسم.
رغم وجودها أحيانا عند الولادة إلا أنها غالبا ما تبدو خلال الشهرين الأولين، والمنذر لها هو وجود علامة حمامية أو زرقاء أو منطقة شاحبة، حيث يتطور فيما بعد نموذج دقيق من توسع الشعريات قبل طور التمدد أحيانا قد تكون العلامة البدئية هي تقرح العجان أو الشفة.
الإناث أكثر إصابة غالبا من الذكور . المواقع المفضلة هي الوجه و الفروة والظهر والصدر الأمامي، وقد تكون الآفات مفردة أو متعددة.
تخضع معظم الأورام الوعائية السطحية لطور من التوسع السريع ثم فترة ثبات، وأخيرا ارتداد عفويSpontaneous Involution.
قد يتوقع الارتداء عندما تتطور مناطق بيضاء أو رمادية شاحبة ضمن الآفة وهي دلالة التليف.
يكون سير آفة ما غير متوقع. لكن حوالي 60% من هذه الآفات تزول تماما بعمر 5سنوات و 90-95% منها بعمر 9سنوات.
لا يمكن ربط الارتداد العفوي مع حجم أو موقع الإصابة، لكن يبدو أن آفات الشفة غالبا ما تستمر.
يضم الاختلاطات تقرح وانتان ثانوي ونادرا نزف.
قد يتداخل موقع الآفة مع الوظيفة (الجفن مع الرؤية، الإحليل مع التبويل). الأورام الوعائية الدموية في منطقة توزع اللحية قد تترافق مع إصابة السبيل الهوائي العلوي أو تحت المزمار.
يجب أن تقترح الأعراض التنفسية آفة رغامية قصبية.
مشاكل و خطورة الورم الوعائي :
عند المريض العادي الذي ليس لديه اختلاطات خطيرة أو فرط نمو جسيم مسبب لتخرب النسيج وتشوه شديد، تتألف المعالجة من مراقبة متوقعة وذلك بسبب زوال كل الآفات تقريبا عفويا، نادرا ما تستطب المعالجة والتي قد تسبب في الواقع أذى أكبر.
يتطلب الوالدان إعادة التطمين والدعم.
بعد الزوال العفوي، يبقى لدى حوالي 10% من المرضى عيوب تجميلية صغيرة مثل تجعد أو تغير لون الجلد.
يمكن إزالة أو تخفيف هذه العيوب بواسطة الإصلاح الرأبي الحكيم إذا كان ذلك مرغوبا به.
في الحالات النادرة التي تحتاج التداخل، قد يفيد العلاج الباكر بليزر Flashlamp- Pumped- pulsed Dye Laser وذلك في إنقاص نمو الورم الوعائي الدموي وفي تسريع زوال الورم الوعائي الدموي المتقرح.
قد ينصح بالاستئصال للآفات التي مازالت كبيرة لعدة سنوات، وإن امتداد التندب المتوقع يجب أن يؤثر على القرار النهائي .
يمكن أن يكون الإشعاع محظورا ويجب اعتباره فقط في الحالات المهددة للحياة مثل متلازمة كازباخ- ميريت .
قد تقلل العصابات المرنة من التشوه النسيجي الناجم عن النمو السريع، لكنها مناسبة فقط في مرضى مختارين مصابين بأورام وعائية دموية كبيرة. الإعطاء الجهازي أو داخل الآفة للكورتيكوستيروئيدات والإنترفيرون ألفا يستطب عند الرضع ذوي خطورة العقابيل الخطيرة من الأورام الوعائية الدموية الكبيرة الاستثنائية أو النامية بسرعة في مناطق حيوية .
تبدو الأورام الوعائية الدموية المتوضعة أكثر عمقا أنها أكثر انتشارا ومحددة بوضوح أقل من الأورام الوعائية الدموية السطحية.
تكون الآفات كيسية متينة أو قابلة للانضغاط وقد يبدو الجلد المغطي لها طبيعيا في اللون أو ذو لون مزرق.
لدى الأورام الوعائية الدموية المختلطة مكونات سطحية وعميقة.
تمر الأورام الوعائية الدموية العميقة من طور النمو إلى طور الثبات إلى طور التراجع. ومن المرجح تراجع هذه الآفات مثل الأورام الوعائية الدموية السطحية، ولا يمكن توقع
النتيجة النهائية من خلال حجم أو موقع الإصابة يجب تطبيق المراقبة المتوقعة في معظم الحالات. عند توقع إصابة البنى المستبطنة، يجب إجراء دراسات شعاعية مناسبة من أجل كشفها وإيضاحها.
قد تصيب هذه الآفات البنى الحيوية بشكل نادر، لتتداخل مع الوظائف مثل الرؤية أو التغذية ، أو تسبب تشوها غريبا بسبب النمو السريع أو تترافق مع
اختلاطات مهددة للحياة مثل نقص صفيحات الدم والنزف (انظر متلازمة كازاباخ- ميريت).
علاج الورم الوعائي عند الاطفال :
في حال ضرورة المعالجة، فإن كورس من البريدنيزون (2-5 ملغ/كيلوغرام/ اليوم) فعال في بعض الرضع.
توقف النمو وأحيانا التراجع يشاهدان أحيانا بعد حوالي 4 أسابيع من المعالجة.
عند الحصول على الاستجابة، يجب إنقاص الجرعة تدريجيا. العلاج المتناوب بالكورتيكو ستيروئيد يستخدم بنجاح.
حقن الكورتيكو ستيروئيد داخل الآفة مع تحذير المريض، يمكن أن يحدث تراجعا سريعا للورم الوعائي الدموي الموضع.
وقد يكون العلاج بالأنترفيرون ألفا فعالا أيضا. الشلل المزدوج التشنجي اختلاط نادر للعلاج بالإنترفيرون.
تضم المتلازمات المترافقة مع الاورام الوعائية الدموية متلازمة كليبل- ترينوني- ويبر ومتلازمة مافوسي Maffuci ومتلازمة غورهام Gorham(أورام وعائية دموية جلدية مع انحلال عظمي جسيم) ومتلازمة Bannayan- riley- ruvalcaba (كبر الرأس وأورام شحمية وأورام وعائية دموية والوراثة تكون جسمية قاهرة).
الدكتور رضوان غزال MD, FAAP- مصدر المعلومات : كتاب نلسون طب الاطفال 2016 - آخر تحديث 20/12/2017