التحسس من القمح
الداء الزلاقي عند الاطفال celiac disease
التحسس من القمح
تسميات أخرى للمرض :داء السيلياك , سيلياك سبرو , السبرو غير الاستوائي , سوء الامتصاص , التحسس للقمح و مشتقاته , عدم تحمل القمح , التحسس للغلوتين , عدم تحمل الغلوتين , اعتلال الأمعاء بالغلوتين
ما هو التحسس من القمح أو الداء الزلاقي ؟؟
هو اضطراب في جهاز الهضم يستمر مدى الحياة في أغلب الحالات , ينجم عن عدم تحمل مادة تسمى الغلوتين توجد في القمح و كل ما هو مشتق من القمح.
ما هو الغلوتين ؟
هو مجموعة من البروتينات الموجودة في القمح أو الطحين ( مثل durum, kamut, semolina, spelt) و هي موجودة بكثرة في وجباتنا اليومية.
كيف يحدث التحسس من القمح أو الداء الزلاقي ؟؟ و ما هي أسبابه ؟
الداء الزلاقي هو مرض مناعي يطلقه عامل خارجي هو الغلوتين , فالجهاز الهضمي في جسم الإنسان يعمل على هضم الطعام ثم امتصاص الأجزاء المفيدة منه للحفاظ على صحة ونمو الطفل و أحد أهم أجزاء الجهاز الهضمي هو المعي الدقيق , و يبطن المعي الدقيق الملايين من النتوءات أو البارزات المجهرية التي تشبه الأصابع و التي تدعى الزغابات و وظيفة هذه الزغابات هي امتصاص الطعام من الأنبوب الهضمي إلى الدم . في حال إصابة الطفل بالداء الزلاقي يرتكس جسم الطفل تجاه الغلوتين بشكل غير طبيعي نتيجة اضطراب مناعي فعند تناول الطفل للقمح أو الغلوتين يقوم الجهاز المناعي في جسمه بالارتكاس على مستوى الزغابات مما يسبب تأذيها و تسطحها و ارتشاحها بالخلايا الالتهابية في المعي الدقيق (الصورة في الأسفل توضح الزغابات الطبيعية إلى اليسار مقارنة مع الزغابات المتأذية إلى اليمين عند هذا الطفل ) , و عند تأذي الزغابات المعوية يصبح جسم الطفل غير قادر على امتصاص الفيتامينات و المعادن و الكثير من المواد المغذية اللازمة للطفل و يصبح الطفل عرضة لما يلي في حال عدم الالتزام بالعلاج :
-
سوء التغذية
-
فقر الدم
-
تخلخل العظام
-
بطء النمو الطولي
-
نقص الوزن
-
التعب والإعياء
-
قد يصاب الطفل بأمراض الغدة الدرقية
-
قد يصاب الطفل بالداء السكري الشبابي
-
و في حالات نادرة أورام الأمعاء
أسباب الداء الزلاقي أو التحسس من القمح ؟
لا يعرف السبب الحقيقي حتى الآن و لكن هناك استعداد وراثي للمرض و بالتالي قد تشاهد الحالة في بعض العائلات أكثر من غيرها , فوجود قريب من الدرجة الأولى كالأب أو الأم او احد الأخوة مصاباً بالداء الزلاقي يرجح بنسبة 5 إلى 10 % لأن يكون هناك شخص آخر مصاب في العائلة , و يصيب المرض كل الأعراق و خاصة في أوروبا و أمريكا الشمالية فهو المرض الوراثي الأكثر انتشاراً في أوربا الغربية و يصيب شخص واحد من أصل 133 شخص في الولايات المتحدة الأمريكية و الكثير من المرضى لا يعرفون أنهم مصابون بالمرض.
كيف يتظاهر التحسس من القمح أو الداء الزلاقي ؟
من الضروري تشخيص المرض قبل أن تتفاقم أذية الزغابات المعوية , و من السهل أن تتشابه أعراض الداء الزلاقي مع أعراض أمراض أخرى كمتلازمة القولون المتهيج عند الطفل أو عدم تحمل اللاكتوز و بالتالي قد يمر المرض دون تشخيص. أما أهم أعراض الداء الزلاقي فهي :
-
الإسهال المتكرر أو المتواصل
-
الألم في البطن
-
الانتفاخ في البطن و ضمور العضلات
-
نقص الوزن و بطء النمو
-
تهيج الطفل و تعبه السريع و قد يصاب الاكتئاب
-
قد يصاب الطفل بطفح جلدي و تقرحات في الفم
-
تأخر البلوغ عند المراهق المصاب
-
قد لا تظهر أعراض المرض إلا بعد حدث هام في حياة الطفل أو المراهق كتغيير المدرسة أو مرض آخر شديد , او حادث ما , أو الحمل عند الفتيات.
كيف يشخص التحسس من القمح أو الداء الزلاقي ؟؟
الطبيب وحده هو من يضع التشخيص و لا يجب عليك أن تفترض أن طفلك قد يكون مصاباً بمجرد شكوك قد تساورك بعد قراءة هذه الصفحة لأن هناك الكثير من الأمراض المتشابهة مع هذا المرض, و يقوم الطبيب بالاستماع لقصة الطفل ثم القيام بفحصه بدقة , و إذا اشتبه بوجود هذا المرض فسيقوم بطلب بعض التحاليل المخبرية الدموية كخطوة أولى و تشمل هذه التحاليل حالياً معايرة أضداد الأندوميزيوم و أضداد الترانس غلوتاميناز و الأضداد المناعية العامة و إذا كانت ايجابية فسيقوم الطبيب بإجراء خزعة للمعي الدقيق لتأكيد التشخيص و لا يكن تأكيد التشخيص بدون الخزعة المعوية. و المقصود بالخزعة المعوية هو اخذ جزء صغير من الغشاء المبطن للأمعاء من خلال اجراء التنظير الهضمي أو التصوير بالمنظار و من ثم فحصها بواسطة المجهر و هي اجراء بسيط و غير مؤذي و قد يجرى تحت التخدير العام.
ما هو علاج التحسس من القمح أو الداء الزلاقي ؟؟
لا يوجد شفاء كامل من الداء الزلاقي و لكن يمكن للطفل المصاب أن يعيش حياة طبيعية بإتباع حمية خالية من الغلوتين. و أكثر الحالات تحتاج لإتباع الحمية مدى الحياة , و لأن الغلوتين موجود في كثير مما نتاوله يومياً , فعلى المصاب أخذ الحذر و طلب مشورة أخصائي التغذية حول الحمية المفصلة. و من حسن الحظ أن الزغابات المعوية تستعيد عملها الطبيعي بعد الحمية و لكن هذا يحتاج لوقت طويل رغم أن أكثر الأطفال يظهر عليهم التحسن بسرعة خلال أيام و هذا التحسن لا يعني التخلي عن الحمية و العودة لتناول مشتقات القمح لأن المرض سيعود عندها. لابد من تزويد الطفل بالفيتامينات و الحديد في حال نقصها.
كيف تهتم بطفلك المصاب بحالة التحسس من القمح أو الداء الزلاقي ؟؟
يجب ألا تحزن أو يحزن طفلك بسبب حرمانه مما لذ و طاب من الطعام ! لأن الكثير من هذه الأطعمة يمكن تحضيرها بدون غلوتين , و عليك القيام بما يلي :
-
عود نفسك و عود طفلك على معرفة و قراءة محتويات كل ما ستشتريه أو يأكله
-
عود نفسك و عود طفلك على معرفة الأطعمة الخالية من الغلوتين
-
عود نفسك و عود طفلك على إيجاد وجبات بديلة عن وجبات الطحين والقمح
-
من المفيد التعرف على أشخاص آخرين مصابين بالمرض و النقاش معهم لكي لا يشعر الطفل أنه الطفل الوحيد المحروم من بعض الأطعمة
ماذا عن تناول الطعام خارج المنزل للطفل المصاب بحالة التحسس من القمح أو الداء الزلاقي ؟؟
لا يجوز حرمان الطفل المصاب من تناول الطعام خارج المنزل إذا كانت العائلة تخرج أحياناً للنزهة أو المطعم , فمع الوقت و الخبرة يمكنك تجنب الغلوتين حتى خارج المنزل و الكثير من المخابز و المطاعم بدأت تقدم الخبز و الوجبات الخالية من الغلوتين.
نصائح عند بدأ وضع الطفل على الحمية الخالية من الغلوتين :
-
ابدأ بتحضير وجبات منزلية خالية من الغلوتين و لا تحضر مباشرة وجبات ممنوعة و تطلبي من الطفل ألا يلمسها ! و يمكن البدء بالأطعمة التي تحتوي على الذرة و الرز و والبطاطا و اللحم الصافي بدون إضافات و السمك ولحم الدجاج بدون إضافات و المكسرات و الحليب و الجبن و البيض إضافة للفواكه و الخضار.
-
احذر من الأطعمة التي تبدو وكأنها غير حاوية على الغلوتين ( الفلافل المضاف إليه الخبز مثلاً )
-
قم بغسل اليدين والأدوات بعد تحضير وجبات فيها غلوتين و قبل تحضير الوجبات الخالية منه
-
خلو الطعام لا يعني دائماً خلوه من الغلوتين
ما هي أهم الأطعمة الحاوية على الغلوتين و التي يجب تجنبها (حمية الداء الزلاقي )؟
-
القمح و الطحين و البرغل و الكسكس و كل ما تدخل في تركيبه
-
الخبز و الكاتو و الكعك و البسكويت و بقية المعجنات
-
لحم الدجاج و أي لحم مطلي بالطحين (يجوز تناولها نقية دون أية إضافات )
-
شراب القمح والشعير
-
ملونات الكراميل
-
الشوفان (رغم انه لا يحتوي على الغلوتين و لكنه قد يختلط بالقمح خلال تحضيره في المعمل)
و الكثير من الأطعمة التي لابد من السؤال عن محتواها قبل تناولها الدكتور رضوان غزال - جميع الحقوق محفوظة لعيادة طب الأطفال -
lastmodified 11/05/2017 - مصدر المعلومات - الكاديمية الامريكية لطب الاطفال