أضرار الحليب الصناعي

مساوئ اللبن المجفف للرضع

سلبيات حليب الأطفال الصناعي على الام غير المرضع

Baby Formula disadvantages

إننا كأطباء، نشجع الأمهات على إرضاع أطفالهم طبيعياً، لكن ربما حان الوقت الآن لشرح هذا الموضوع بطريقة مختلفة.

رضاعة الطفل من صدر امه هي الطريقة الطبيعية المثالية في التغذية؛ وهي لا تحتاج للدفاع عنها. وجسد الأنثى مجهز بشكل فريد وبيولوجي لإنتاج الغذاء الملائم للطفل.

لذلك، بدلاً من التحدث عمّا يفعله حليب الأم، سنتحدث عما لا يفعله أو لا يستطيع فعله-حليب الأطفال الصناعي، أي سنتحدث عن سلبيات الحليب الصناعي.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، من الواضح أن تغذية الطفل مباشرة من ثدي الأم هو الخيار الأول، لأنه يساعد على تطوير الروابط العصبية في دماغ الطفل، و العضلات في فك الطفل ووجهه، بالإضافة إلى تقوية مناعة الطفل من خلال السماح الجراثيم بالمرور ذهاباً وإياباً من وإلى جسد الأم.
لا يزال ثاني أفضل خيار هو حليب الأم أيضاً وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، والذي يتم إعطاءه للطفل بالزجاجة عند اللزوم بعد شفطه و تخزينه و بمساعدة يدوية أو ضخه أو إطعامه للطفل عبر الملعقة أو الكوب أو الأنبوب.

قد يتطلب هذا القليل من الجهد الإضافي، ولكن الأمر يستحق، لأنه يبقى أفضل من ثالث خيار على قائمة منظمة الصحة العالمية وهو اللجوء إلى حليب يتم التبرع به من أم أخرى و إجراء الفحوصات عليه، ويُؤخذ عادة من بنك الحليب.

فقط عندما لا يكون هذا متاحًا، ولم تتوفر جميع الخيارات السابقة، عندها يمكن للأمهات استخدام حليب الأطفال الصناعي كرابع أفضل حل.

لماذا ؟ لأن عيوب حليب الأطفال الصناعي كثيرة.

سلبيات و اضرار حليب و لبن الأطفال الصناعي على الطفل :

فيما يلي سلبيات الحليب الصناعي مقارنة بحليب الام الطبيعي :

تركيب الحليب الصناعي ثابت لا يتغير بعكس حليب الام :

حليب الأطفال الصناعي لا يستطيع التلاؤم والتكيف مع احتياجات طفلك الغذائية المتغيرة باستمرار مع تغير العمر :
يتم تعديل معظم أنواع حليب الأطفال الصناعي بواسطة حليب البقر ومكونات أخرى. إنه مزيج ثابت لا يتغير من المواد التي لا تستجيب لاحتياجات الطفل ولا تلبيها.و يحتوي الكثير من السكر ...بينما يتغير تركيب حليب الثدي باستمرار، من الصباح إلى المساء، من يوم لآخر و يمكن أن يتأثر بالنظام الغذائي للأم، و لكن الأهم من ذلك أنه يتأثر باحتياجات الطفل.

بعد الولادة مباشرة، تنتج الأم نوعًا من حليب الثدي يُدعى اللبأ، والذي يحتوي على نسبة منخفضة من الدهون والكربوهيدرات وهو غني بالبروتين والأجسام المضادة –مما يجعله مثالياً للتوازن الغذائي الذي يحتاجه الطفل في أيامه الأولى.

الحليب الصناعي صعب الهضم :

تشمل فوائد حليب الثدي إمكانية هضمه بسهولة من قبل الجهاز الهضمي الغير ناضج للطفل. مما يسمح له بتمرير برازه الأول بسهولة (وهي نقطة تحول مهمة). ويحتوي حليب الام على خلايا حية توفر الحماية من العدوى والحساسية. بعد نفاذ حليب اللبأ،
وجدت الأبحاث أن تركيبة الدهون في حليب الثدي تتغير في كل مرة يتم فيها امتصاص الحليب من قبل الطفل، مما يشير إلى أن حليب الثدي يستجيب لاحتياجات الطفل. بعكس الحليب الصناعي الذي كثيرا ما يسبب المغص و الغازات و عسر الهضم

الحليب الصناعي يسبب الإمساك و نزيف الامعاء و نقص الحديد :

حليب الأطفال الصناعي يسبب الامساك بسبب تركيبه , و قد يسبب نزيف مجهري في الامعاء مما يعرض الطفل لنقص الحديد

الحليب الصناعي قد يسبب الحساسية و عدم التحمل تجاه الحليب:

بعض الاطفال لديهم تحسس تجاه حليب الأطفال الصناعي و قد يسبب تهيج الربو و الاكزيما , و بعض الاطفال لديهم عدم تحمل تجاه حليب الأطفال الصناعي و قد يسبب الغازات و المغص و تطبل البطن و النفخة
 

الحليب الصناعي غير مناسب للاطفال الخدج بعكس حليب الام :

و بالمثل، فإن الأم التي أنجبت طفل خديج أو طفل منخفض الوزن عند الولادة، تنتج حليبًا يتناسب تمامًا مع متطلبات طفلها، ويختلف عن الحليب الذي تنتجه أم طفل مكتمل النمو و مُتم لفترة الحمل: حليب الثدي لأمهات الخُدًج يحتوي على مستويات أعلى من إجمالي النيتروجين ونيتروجين البروتين و الصوديوم والكلوريد والمغنيسيوم والحديد، بالإضافة إلى تركيبات مختلفة من الأحماض الدهنية، للمساعدة في اكتمال نمو الخلايا الأولية.

الحليب الصناعي لا يزيد ذكاء الطفل :

لم يُظهر الحليب الصناعي أي علاقة بزيادة الذكاء لدى الطفل. و تظهر الدراسات أن الأطفال الذين لا يرضعون رضاعة طبيعية يسجلون نتائج أقل في اختبارات الذكاء مقارنة بالأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية. حيث يحتوي حليب الأم على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها دماغ الطفل للوصول إلى أقصى إمكاناته، في حين أن الحليب الصناعي يفي فقط بمتطلبات الطفل من السعرات الحرارية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الرضاعة الطبيعية تسهم في الترابط بين الطفل والأم، والذي ثبت أيضًا أنه مرتبط بزيادة الذكاء.
وبينما يمكن للوالدين، بالطبع، زيادة الترابط مع طفلهم خارج نطاق الرضاعة، تخلق الرضاعة الطبيعية فرصًا منتظمة للتواصل الجسدي والاهتمام المتواصل، مع ضمان تلبية احتياجات الطفل -وهي ثلاثة مكونات رئيسية له ليشعر بأنه محبوب وآمن.

الحليب الصناعي لا يقوي مناعة الطفل :

لا يحتوي حليب الأطفال الصناعي على مكونات تعزز المناعة. فقد نعيش في بيئات أنظف مما اعتدنا عليه، ولكن لا تزال هناك أسباب كثيرة تدعو للقلق بشأن مناعة طفلك. حليب الأطفال الصناعي، على الرغم من احتوائه على غذاء أساسي، إلا أنه لا يمتلك الخصائص أو يسمح بانتقال الجراثيم، تلك العملية التي ترفع من المناعة.
من ناحية أخرى، هناك مجموعة متزايدة من الأدلة التي تثبت فوائد الرضاعة الطبيعية، وتشمل انخفاض حالات الإصابة بالتهاب السحايا، التهابات الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي و حالات مثل الربو والحساسية بين الأطفال. هذا مهم بشكل خاص للعائلات في الضواحي الملوثة في المناطق المكتظة، كما أن هواء التنفس في المناطق الأخرى ليس أفضل حالاً، وحالات إصابات الربو بارتفاع في العالم، فإن حليب الثدي الطبيعي يمكن أن يساعد في حماية طفلك بطريقة يعجز عنها حليب الأطفال الصناعي. هذا أمر مهم يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار من قبل أهالي الأطفال الخُدُج، الذين تكون أجهزتهم وأعضائهم-بما في ذلك الجهاز المناعي-غير مكتملة النمو أثناء فترة الحمل.

الحليب الصناعي لا يمنع تطور السمنة و مرض السكر مستقبلاً :

حليب الأطفال الصناعي لا يوفر التأُثيرات الصحية الإيجابية وطويلة المدى التي يوفرها الحليب الطبيعي.
إن الأمراض التي تأتي مع التقدم في السن أو الأمراض غير المعدية-التي تتضمن السكري والسمنة وسرطانات الأطفال- تكون أقل لدى الأطفال الذين تلقوا رضاعة طبيعية. ترتبط الرضاعة الطبيعية أيضًا بانخفاض خطر الإصابة بـ SIDS (متلازمة موت الرضع المفاجئ)، في حين أن حليب الطفل الاصطناعي ليس له أي علاقة بصحة أفضل على المدى الطويل.

سلبيات و أضرار حليب و لبن الأطفال الصناعي على الام التي لا ترضع طبيعي:

لكن سلبيات الحليب الصناعي لا تؤثر على الطفل فقط، الأمهات اللاتي يرضعن أطفالهن رضاعةً طبيعية هن أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع 2 وسرطان الثدي وغيرها.
لكن مهلاً لحظة، ألم نسمع جميعنا من يقول: أنا أعطي أطفالي حليباً صناعياً وهم بخير تماماً!
و لكن كونهم بخير أمر جيد، لكن هل الحليب الصناعي هو أفضل تغذية يمكن تقديمها لطفلك؟؟ بالطبع لا، هو ليس أفضل خيار. ولا حتى ثالث أفضل خيار.

يتم تحسين وتطوير الحليب الصناعي كل عام بواسطة مكونات جديدة في محاولات لجعله أقرب ما يكون إلى حليب الأم الطبيعي. لكن من دون وجود الخلايا الحية، الأجسام المضادة والمئات من المكونات الغذائية والعوامل الوقائية التي لم يتم اكتشافها بعد في حليب الأم، فالأمر لا يزال بعيد المنال تماماً حالياً. ترجمة : سنا رضوان غزال - مراجعة الدكتور رضوان غزال - آخر مراجعة للموضوع تمت في 27/05/2020 - مصدر المعلومات : webMD