طفل رضيع لا يبكي من الألم

معلومات الإستشارة
رقم الإستشارة : 5368
المرسل : عبدالهادي
البلد : سوريا
التاريخ : 9-05-2019
مرات القراءة : 8489
معلومات الطفل
اسم الطفل : جمان
تاريخ ولادته : 27/02/2019
عمره : شهرين ونصف
جنسه : أنثى
محيط رأسه : ٢٠
الوزن الحالي : ٤.٥
وزن الطفل عند الولادة : ٣
طوله : ٤٠
تغذيته : حليب صناعي
معلومات إضافية
تغذية إضافية :
سوابق هامة :
سوابق عائلية :

نص الإستشارة

السلام عليكم زوجتي ولدت ولاده قيصريه لكن وقت اللي جات البنت ماعم تبكي ابدا ولحد الان لم تبكي ابدا ولا مره قالوا لنا احتمال تكون بالعه مياه البطن لكن وقت اللي جات كان لونها طبيعي جدا مافي زرقه او شي احتاجت تتضرب خمس ابر مضاد حيوي جتها سخونه بعمر شهر ونصف حتى مع ضربها كل ابره لاتبكي كمان بدون دموع حللنا لها تحليل اطفال المنغولي طلعت النتيجه الحمد لله سليمة صورنا الصدر الامور كمان كويس وحللنا الدم كله كويس وانا محتار الى الان لماذا لاتبكي وصار عمرها شهرين ونصف حتى لو عصيت بقوه على رجلها تتالم وتحس لكن بدون بكاء ماهو السبب ياترى

رد الطبيب

طفل رضيع لا يبكي من الألم


السلام عليكم 

مقاييس الطفل غير دقيقة و ارجو التأكد منها 

خاصة محيط رأس الطفل ...

فهو مهم

و بشكل عام يختلف تحمل الألم من طفل لآخر و من شخص لآخر 

و بعض الاطفال الرضع يكون ارتكاسهم للألم بسيط 

و خاصة الخدج او حديثي الولادة 

كذلك في بعض الامراض العصبية 

و هناك مرض نادر يسمى غياب حس الألم الولادي او الخلقي 

و هي حالة نادرة لا يشعر فيها الطفل بالألم

و يبقى لكل طفل حالته الخاصة 

و ارى انه من الضروري استشارة طبيب اعصاب الاطفال عندكم 

متلازمة غياب حس الألم الخلقي مع غياب التعرق :


و يرمز لها بـ CIPA و هي اختصار لـ congenital insensitivity to pain with anhidrosis

هي حالة نادرة جداً جداً و تسمى متلازمة غياب حس الألم الخلقي مع غياب التعرق و يرمز لها بـ CIPA و من التسميات الأخرى للمرض :

Congenital Insensitivity to Pain: Congenital Indifference to Pain; Hereditary and Sensory Autonomic Neuropathy Types I-IV; HSAN Types I-IV

و هي  خلل خلقي وراثي غالباً  يورث بصفة جسمية متنحية في بعض أنواعه و بشكل جسمي قاهر في الأنواع الأخرى ,ففي النوع الأول يكون كل من الأب و الأم حاملين للمورثة و إذا اجتمعتا حدثت الإصابة عند الطفل , و بذلك قد تغيب الحالة لأجيال ثم تعود للظهور أو أنها تحدث بشكل طفرة جينية , و في النوع الثاني القاهر يكفي أن يكون أحد الوالدين مصاباً لينقل المرض للأبناء.

سبب غياب الألم :

 السبب هو غياب خلقي في الاستجابة للألم بسبب اعتلال عصبي في تفسير حس الألم و الحرارة الواردين إلى الدماغ و في الجهاز العصبي الذاتي خلال فترة التمايز الجنيني لمركز الألم في الدماغ و حسب نوع الحالة قد يكون الخلل في الأعصاب الواردة للدماغ بحيث أنها لا تنقل حس الألم و هي تسمى  Congenital Insensitivity to Pain و قد يكون الخلل في منطقة تحت الدماغ في مركز تفسير الألم  و هنا تسمى Congenital Indifference to Pain  و كنتيجة لذلك لا يصبح الدماغ قادراً على تفسير حس الألم و لا يطلق الإشارة اللازمة لنهايات الأعصاب فلا يشعر الطفل بالألم مع بقاء تشريح الجهاز العصبي طبيعياً عند هؤلاء الاطفال , و يرافق ذلك غياب التعرق و ارتفاع درجة حرارة الجسم خلال فترات الحر . و هناك نمط  يحدث متأخراً في الطفولة أو المراهقة و يسمى  Sensory and Autonomic Neuropathies - HSAN Type I

كيف تتظاهر هذه الحالة ؟

تكتشف عندما يلاحظ الأهل أن الطفل لا يبكي عند تعرضه للسقوط أو تلقي الحقن خلال التطعيمات و عند الذكور قد لا يبكي الطفل خلال الختان أو يشكو من أثر بسيط من الانزعاج و هكذا , و تتطور حالات الالتهاب بشكل مخاتل دون أن يشتكي الطفل فتحدث ذات العظم و النقي و نخرات الأسنان الشديدة و الكسور و التسحجات و يمكن أن يعض الطفل الشفتين لأنه لا يتعرف على تجربة حس الألم.

العلاج :


  • من الضروري تجنب الحوادث التي قد تسبب تشوهات دائمة خاصة الحروق و السقوط و الكسور

  • تجنب ترك الطفل لوحده بجانب الطعام و الماء الحارين لتجنب الحروق

  • تجنب أي مصدر يمكن أن يسبب الصعق الكهربائي

  • تجنب الجو الحار و الإكثار من السوائل خاصة في حالات الإسهال

  • عدم الإفراط في استخدام الأسنان لغير مضغ الطعام لتجنب فقدها

  • تعليم الطفل ما هي علامات الالتهاب غير الألم كالاحمرار و التورم و تغير شكل الطرف أو العضو و السيلان و غيرها

  • تعليم الطفل مضغ الطعام بشكل هادئ لكي لا يعض لسانه و ينزف

  • لا يوجد علاج شافٍ حتى الآن


ما عن الحمول القادمة ؟ هل من الممكن معرفة إصابة الجنين خلال الحمل ؟

هذا ممكن في بعض أنواع المرض بتحري المورثة المسؤولة و غير ممكن لأنواع أخرى و يجرى في مراكز متطورة للأبحاث

بعض المصابين بهذه الحالة يستغلونها لممارسة رياضات خطيرة كما يحدث في السيرك من المشي على النار و النوم على الدبابيس و هذه ممارسات خاطئة تعرض المريض للخطر