وحمة او شامة الميلانين الولادية
أنت تتصفح معلومات طبية موثوقة تتوافق مع معايير مؤسسة الصحة على الإنترنت لضمان تقديم معلومات صحية موثوقة, تحقق هنا.
مؤسسة الصحة على الإنترنت HON

وحمة او شامة الميلانين الولادية

وحمة او شامة الميلانين الولادية

 

وحمة الخلية الميلانية الخلقية"Congenital Melanocytic Nevus" 

وحمات الخلايا الميلانية الخلقية موجودة في حوالي 1% من الرضع حديثي الولادة.

تصنف هذه الوحمات حسب الحجم إلى : وحمات خلقية عرطلة تقيس أكثر من 20سنتمتر قطرا (حجم بالغ) ووحمات خلقية صغيرة أقل من 2 سنتمتر قطرا ووحمات متوسطة الحجم تكون ذات حجم بين الشكليين السابقين.

نسيجيا مرضيا، تتميز الوحمات الخلقية بوجود خلايا وحمية في الأدمة الشبكية السفلية وبين الحزم الكولاجينية محيطة بالملحقات الجلدية والاعصاب والأوعية في الأدمة السفلية، وتمتد أحيانا إلى الشحم تحت الجلد.

تحديد الآفة غير واضح غالبا، وبما أنها قد تملك مظاهر نسيجية للوحمات الوصلية أو المركبة أو داخل الأدمة الاعتيادية فإن بعض الوحمات التي لا توجد عند الولادة تبدي ملامح نسيجية مرضية للوحمات المكتسبة.

أكثر من ذلك قد يصعب تمييز الوحمات الخلقية سريريا عن الأنماط الأخرى للآفات الاصطباغية، بالإضافة إلى صعوبة تحديد وجود الوحمات عند الولادة من قبل الوالدين أحيانا.

يضم التشخيص التفريقي السريري البقع المنغولية وبقع القهوة بحليب وهامارتوما العضل الأملس والداء الميلانيني الأدمي (وحمات إيتو وأوتا).

المواقع المؤهلة أكثر للوحمات الخلقية الصغيرة هي أسفل الجذع وأعلى الظهر والكتفان والصدر والقسم الداني من الأطراف.

قد الآفات مسطحة أو مرتفعة، ثؤلولية أو عقيدية وقد تكون ذات لون بني أو أزرق أو أسود بدرجات مختلفة.

وبسبب صعوبة تحديد الوحمات الخلقية الصغيرة بشكل مؤكد فإن المعطيات المتعلقة باحتمال تحولها إلى الخيانة لا تزال موضع جدل.

اعتمادا على المعايير التاريخية، يقدر بأن حوالي 15% من الأورام الميلانية تنشأ ضمن الوحمات الخلقية الصغيرة.

مع المعايير النسيجية المرضية، وجدت الوحمة الخلقية بالمشاركة مع حوالي 3-8% من الأورام الميلانية. استئصال كل الوحمات الخلقية الصغيرة غير مطلوب، خصوصا في ضوء حقيقة الاحتمال النادر جدا لتطور ميلانوما في الوحمة الخلقية الصغيرة قبل البلوغ.

يجب موازنة عدد من العوامل في قرار استئصال الوحمة أو عدم استئصالها، متضمنة توضعها

 والقدرة على مراقبتها سريريا واحتمال التندب ووجود عوامل خطورة أخرى للميلانوما ووجود ملامح سريرية لانموذجية.

الوحمات المصطبغة الخلقية العرطلة (أقل من 1/2000 ولادة) موجودة، أكثر ما تكون في الجذع الخلفي، لكن قد تظهر أيضا في الرأس والأطراف. هذه الوحمات ذات أهمية خاصة بسبب ترافقها مع ملان السحايا الرقيقة Leptomeningeal melanocytosis وتأهبها لتطور ميلانوم خبيث.

أكثر ما تحدث إصابة السحايا الرقيقة عندما تتوضع الوحمة في الرأس وفي الخط المتوسط من الجذع، خصوصا عندما تترافق مع وحمات خلايا ميلانية تابعة "Satellie" قد تسبب الخلايا الوحمية ضمن السحايا الرقيقة والبارانشيم الدماغي ارتفاع ضغط داخل القحف واستسقاء رأس واختلاجات وتأخر عقلي وعيوب حركية وقد تؤدي إلى ميلانوما.

يمكن تحديد الخباثة بالفحص الخلوي الدقيق للسائل الدماغي الشوكي لتحري وجود خلايا حاوية على الميلانين. لوحظ ملان السحايا الرقيقة اللاعرضي في التصوير بالــMRI عند ثلث الأفراد المصابين بالوحمة الخلقية العرطلة .

نسبة الحدوث الإجمالية للميلانوما الخبيث الذي ينشأ في الوحمة الخلقية العرطلة، تقدر بحوالي 5-10%، وحوالي 3% من كل الأورام الميلانية التي تنشأ ضمن الوحمة الخلقية العرطلة.

ويقدر بأن حوالي نصف كل الأورام الميلانية التي تنشأ ضمن الوحمات الخلقية العرطلة بعمر 5سنوات ويبلغ معدل الوفاة حوالي 45% يبقى تدبير الوحمات الخلقية العرطلة موضع نقاش ويجب أن يضم رأي الوالدين وأخصائي الأطفال وأخصائي الأمراض الجلدية وأخصائي أمراض الجراحة التجميلية .

في حال توضع الوحمة في الرأس أو العمود الفقري، قد يسمح التصوير بالــMRI بكشف الداء الميلانيني العصبي، ووجوده يجعل الاستئصال العام للوحمة من الجلد عملا لا جدوى منه.

في حال غياب الداء الميلانيني العصبي الاستئصال الباكر والترميم المساعد بممددات النسج أو التطعيم قد ينقص حمل الخلايا الوحمية، وبذلك ينقص احتمال  تطور الميلانوما، ولكن على حساب عمليات جراحية عديدة مشوهة.

كذلك الخلايا الوحمية المتوضعة عميقا ضمن النسج تحت الجلد يمكن تجنب استئصالها. الخزعات العشوائية للوحمة غير مفيدة، لكن من المستطب إجراء خزعة من العقيدات الممتدة حديثا.

المتابعة مستطبة  كل 6أشهر لفترة 5 سنوات وكل 12 شهر بعد ذلك.

الصور الفوتوغرافية المرحلية للوحمة قد تفيد في كشف التغيرات.

الدكتور رضوان غزال MD, FAAP- مصدر المعلومات : كتاب نلسون طب الاطفال 2016 - آخر تحديث 20/12/2017