وحمة أو شامة خلايا الميلانين المكتسبة بعد الولادة"Acquired Melanocytic Nevus"
وحمة او شامة خلايا الميلانين المكتسبة بعد الولادة" Acquired Melanocytic Nevus"
وحمات الخلايا الميلانية عبارة عن عنقود من خلايا وحمية ميلانية تنشأ نتيجة تكاثر الخلايا الميلانية عند الوصل البشروي- الأدمي.
قد يكون للخلايا الوحمية نفس المنشأ كخلايا ميلانية ومن المحتمل أن تكون مماثلة لها. بشكل بديل، النظرية الأقل رواجا هي المنشأ السحائي للخلايا الوحمية، مع خلايا متوضعة سطحيا ناشئة من الخلايا
الميلانية (وحمة الخلية الميلانية) وخلايا في الطبقات الأعمق ناشئة من خلايا شوان (وحمة عصبانية neuroid).
انتشار وحمة خلايا الميلانين المكتسبة بعد الولادة : يزداد عدد وحمات الخلايا الميلانية المكتسبة تدريجيا خلال الطفولة، وبشكل حاد عند اليفع، وأكثر بطأ في الفترة الباكرة من البلوغ.
ويبقى العدد ثابتا خلال العقد الثالث أو الرابع قم يتناقص ببطئ فيما بعد.
العدد الوسطي لوحمات الخلايا الميلانية عند البالغ هو 25- 35.
كلما ازداد عدد الوحمات الموجودة، ازدادت خطورة تطور الميلانوما.
التعرض للشمس أثناء الطفولة، خصوصا التعرض المتردد والمكشف عند الشخص ذي الجلد الفاتح مع الميل لحدوث حرق ونمش الذي عو عندهم أكثر منه عند ذوي الجلد الأسمر هو عامل محدد هام لعدد وحمات الخلايا الميلانية المتطورة.
أيضا تترافق الأعداد الزائدة من الوحمات مع التثبيط المناعي وإعطاء المعالجة الكيماوية.
اعراض وحمة خلايا الميلانين المكتسبة بعد الولادة : وحمات الخلايا الوحمية ذات قصة حياة محددة بوضوح، وهي تصنف إلى وصلية ومركبة وأدمية اعتمادا على موقع الخلايا الوحمية في الجلد.
في الطفولة أكثر من 90% من الوحمات وصلية.
ويحدث تكاثر الخلية الميلانية عند وصل البشرة والأدمة لتشكل أعشاش من الخلايا. تظهر الوحمات الوصلية في أي مكان من الجسم وبلون بني ذي درجات مختلفة، وهي صغيرة نسبيا وواضحة الحدود منبسطة ومتغيرة في الشكل.
تكون الخلايا الوحمية المتملنة مكعبة أو ظهارانية الشكل وتتجمع في أعشاش على الجانب البشروي من الغشاء القاعدي.
رغم أن بعض الوحمات خصوصا المتوضعة في الراحتين والأخمصين والأعضاء التناسلية تبقى وصلية طيلة الحياة إلا أن معظمها يصبح مركبة كخلايا ميلانية تهاجر إلى الأدمة الحليمية لتشكل أعشاشا عند الوصل البشروي الأدمي وضمن الأدمة.
في حال توقف تكاثر الخلايا الميلانية الوصلية، تبقى أعشاش الخلايا الميلانية فقط ضمن الأدمة مشكلة وحمة داخل الأدمة.
قد تصبح الوحمات المركبة وداخل الأدمة مع النضج مرتفعة وشبيهة بالقبة وثؤلولية أو معنقة.
تكون الآفات المرتفعة نسبيا مركبة عادة. وتكون الآفات المرتفعة بشكل مميز داخل أدمية عادة.
مع تقدم العمر تتراجع أعشاش الخلايا الميلانية الأدمية وتختفي الوحمات تدريجيا.
علاج وحمة خلايا الميلانين المكتسبة بعد الولادة : الوحمات المصطبغة المكتسبة سليمة، لكن تخضع نسبة صغيرة جدا للتحول الخبيث.
التغيرات المشبوهة مثل الزيادة السريعة في الحجم وتطور آفات تابعة لها وتبرقش اللون، خصوصا أطباق اللون الأحمر والبني والرمادي والأسود والأزرق، والسلس الصباغي والحواف المثلمة أو غير المنتظمة والتغيرات في القوام مثل التوسف والتسحج والتقرح والجساءة أو الاعتلال الغدي اللمفاوي الناحي، هي استطبابات الاستئصال والتقييم النسيجي المرضي.
ويحدث معظم هذه التغيرات تكون عائدة للتخريش أو الإنتان أو التعطن، ويحدث الاغمقاق والزيادة التدريجية في الحجم والارتفاع بشكل طبيعي خلال اليفع ويجب أن تكون سببا لاهتمام زائد.
يجب إعطاء الاعتبار لوجود عوامل خطورة لتطور الملانوما ورغبة الوالدين في استئصال الوحمة في حال بقاء الشك حول الطبيعة للوحمة، فإن الاستئصال هو إجراء آمن وبسيط وكفيل بأن يزيل القلق.
الدكتور رضوان غزال MD, FAAP- مصدر المعلومات : كتاب نلسون طب الاطفال 2016 - آخر تحديث 20/12/2017