يمكن أن يكون طبيب الأطفال الخاص بك أيضًا مصدرًا قيمًا للمعلومات حول كيفية تطور طفلك. 

فحص النمو و التطور لدى الطفل و الرضيع :

من أجل كشف تأخر التطور و النمو الجسدي:

سيحصل طفلك على اختبار موجز ، أو ستكمل استبيانًا عن طفلك. الأدوات المستخدمة في الفحص التنموي والسلوكي هي استبيانات رسمية أو قوائم مراجعة تستند إلى الأبحاث التي تطرح أسئلة حول نمو الطفل ، بما في ذلك اللغة والحركة والتفكير والسلوك والعواطف. يمكن إجراء فحص النمو من قبل الطبيب أو الممرضة ، ولكن أيضًا بواسطة متخصصين آخرين في الرعاية الصحية أو تعليم الطفولة المبكرة أو المجتمع أو المدارس.

الفحص التنموي أكثر رسمية من المراقبة التنموية وعادة ما يتم إجراؤه في كثير من الأحيان أقل من مراقبة التطور. يجب فحص طفلك إذا كان لديك أو لدى طبيبك أي قلق. ومع ذلك ، فإن فحص النمو هو جزء منتظم من بعض زيارات رعاية الطفل لجميع الأطفال حتى لو لم يكن هناك قلق معروف.

توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بإجراء فحص تنموي وسلوكي لجميع الأطفال أثناء زيارات رعاية الطفل المنتظمة في هذه الأعمار:

• 9 أشهر
• 18 شهرا
• 30 شهر

بالإضافة إلى ذلك ، توصي AAP بفحص جميع الأطفال على وجه التحديد لاضطراب طيف التوحد (ASD) أثناء زيارات رعاية الطفل المنتظمة في عمر:

•  18 شهرا
•  24 شهرا

إذا كان طفلك معرضًا لخطر أكبر للإصابة بمشاكل في النمو بسبب الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة أو المخاطر البيئية مثل التعرض للرصاص أو عوامل أخرى ، فقد يناقش مقدم الرعاية الصحية الخاص بك أيضًا الفحص الإضافي. إذا كان الطفل يعاني من مشكلة صحية طويلة الأمد أو حالة تم تشخيصها ، فيجب أن يخضع الطفل لمراقبة النمو والفحص في جميع مجالات النمو ، تمامًا مثل أولئك الذين ليس لديهم احتياجات رعاية صحية خاصة.

إذا لم يقم مقدم الرعاية الصحية لطفلك بفحص طفلك بشكل دوري من خلال اختبار فحص النمو ، فيمكنك أن تطلب إجراء ذلك.

التقييم التنموي او التطور للطفل :

لا يوفر الاختبار المختصر باستخدام أداة الفحص تشخيصًا ، ولكنه يشير إلى ما إذا كان الطفل يسير على مسار التطور الصحيح أو إذا كان يجب على أخصائي إلقاء نظرة فاحصة. إذا حددت أداة الفرز مجالًا مثيرًا للقلق ، فقد تكون هناك حاجة إلى تقييم تنموي رسمي. هذا التقييم الرسمي هو نظرة أكثر تعمقًا على نمو الطفل ، وعادة ما يتم إجراؤه من قبل أخصائي مدرب ، مثل طبيب الأطفال التنموي ، أو أخصائي علم نفس الطفل ، أو أخصائي أمراض النطق واللغة ، أو المعالج المهني ، أو غيره من المتخصصين. قد يراقب الاختصاصي الطفل ، أو يعطي الطفل اختبارًا منظمًا ، أو يطرح أسئلة على الوالدين أو مقدمي الرعاية ، أو يطلب منهم ملء الاستبيانات. تحدد نتائج هذا التقييم الرسمي ما إذا كان الطفل بحاجة إلى علاجات خاصة أو خدمات التدخل المبكر أو كليهما.

لماذا مراقبة النمو و التطور هو مهم للطفل و للوالدين ؟

لا يتم تحديد العديد من الأطفال الذين يعانون من تأخر في النمو أو مخاوف سلوكية في أقرب وقت ممكن. نتيجة لذلك ، يجب على هؤلاء الأطفال الانتظار للحصول على المساعدة التي يحتاجون إليها للقيام بعمل جيد في البيئات الاجتماعية والتعليمية (على سبيل المثال ، في المدرسة ، في المنزل ، وفي المجتمع).

في الولايات المتحدة مثلاً، يعاني حوالي 1 من كل 6 أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و 17 عامًا من واحد أو أكثر من إعاقات النمو أو السلوك ، مثل التوحد أو اضطراب التعلم أو اضطراب نقص الانتباه / فرط النشاط . بالإضافة إلى ذلك ، يعاني العديد من الأطفال من تأخيرات في اللغة أو غيرها من المجالات التي يمكن أن تؤثر على مدى أدائهم في المدرسة. ومع ذلك ، لا يتم تحديد العديد من الأطفال الذين يعانون من إعاقات في النمو  حتى يذهبون إلى المدرسة ، وفي ذلك الوقت قد تكون هناك تأخيرات كبيرة وربما تكون فرص العلاج قد ضاعت.

خدمات للأطفال ذوي الإعاقات النمائية

تظهر الأبحاث أن خدمات علاج التدخل المبكر يمكن أن تحسن بشكل كبير من نمو الطفل.

• تساعد خدمات التدخل المبكر الأطفال منذ الولادة وحتى سن 3 سنوات (36 شهرًا) على تعلم مهارات مهمة.
• قد تكون هناك حاجة إلى خدمات التعليم الخاص للأطفال الذين تبلغ أعمارهم 3 سنوات أو أكبر والذين يعانون من تأخر في النمو أو إعاقة محددة.

يمكن أن تشمل الخدمات مجموعة متنوعة من الخيارات ، اعتمادًا على حاجة الطفل ، مثل العلاج لمساعدة الطفل على التحدث والحركة والمشي والتعلم والتفاعل مع الآخرين.

يتم توفير برامج النمو و التطور من قبل كل دولة لتقييم وتحديد الأطفال الذين يحتاجون إلى خدمات التربية الخاصة. يمكن أن تقدم برامج التدخل المبكر خدمات من الولادة وحتى سن 3 سنوات. يمكن أن توفر أنظمة المدارس العامة المحلية الخدمات والدعم اللازمين للأطفال من سن 3 سنوات فما فوق. يمكن للأطفال الوصول إلى بعض الخدمات حتى لو لم يلتحقوا بالمدارس العامة.

على الرغم من أن التدخل المبكر مهم للغاية ، إلا أن التدخل في أي عمر يمكن أن يكون مفيدًا. من الأفضل الحصول على تقييم مبكرًا حتى يمكن البدء في أي تدخلات لازمة. عندما يشعر الآباء بالقلق بشأن نمو الطفل ، فقد يكون من الصعب عليهم معرفة الخطوات الصحيحة التي يجب اتخاذها. أنشأت الدول مراكز الآباء. تساعد هذه المراكز العائلات على تعلم كيفية ومكان تقييم أطفالهم وكيفية العثور على الخدمات. للحصول على معلومات حول الخدمات في بلدك.