عدوى بمرض انفلونزا الطيور
أنت تتصفح معلومات طبية موثوقة تتوافق مع معايير مؤسسة الصحة على الإنترنت لضمان تقديم معلومات صحية موثوقة, تحقق هنا.
مؤسسة الصحة على الإنترنت HON

عدوى بمرض انفلونزا الطيور

العدوى بمرض انفلونزا الطيور

عدوى انفلونزا الطيور

 

كيف تحدث العدوى و كيف ينتقل مرض انفلونزا الطيور؟

معظم الإصابات البشرية حتى الآن كان سببها تماس مباشر مع الطيور المنزلية و الدواجن المصابة و السطوح الملوثة بها أو بمفرزاتها أو برازها و يزداد الخطر خلال عملية الذبح المنزلي و نتف الريش و تحضير الطيور للطعام , كما إن رفرفة الدجاج المصاب أمام المشتري يزيد قطيرات الغبار المحملة بالبراز مما يعرض البائع و المشتري و المارة لأي جزء فيروسي من الطير المصاب , كذلك تناول الدواجن أو منتجاتها المطبوخة بشكل غير جيد (بما فيها البيض و اللحم) يشكل خطراً إضافياً. و يجب أخذ الملاحظات التالية بعين الاعتبار فيما يخص انتقال المرض :

  1. تفرز الطيور المصابة الفيروس في لعابها و المفرزات الأنفية و البراز و تصاب الطيور بتماسها مع مفرزات أو سطوح ملوثة.

  2. يمكن للقوارض المتواجدة في بعض الأماكن الملوثة و كذلك الحيوانات الشاردة كالكلاب و القطط أن تكون ناقلاً للعدوى بتناول الطيور المصابة أو الملوثة .

  3. و على الرغم من سرعة انتقال الفيروس بين الطيور فإن انتقاله إلى الإنسان يبدو ضعيفاً , كما أن انتقال الفيروس من إنسان لآخر يبدو أضعف بكثير و نادر جداً و لا ينتقل إلى أكثر من شخص واحد.

  4. إذا تزامنت إصابة الإنسان بفيروس أنفلونزا الطيور مع فيروس الأنفلونزا البشرية يكون وعاء لظهور طفرة جديدة كافية لتسهل انتقالها من شخص لآخر و هذا سيكون مؤشر لبدء وباء الأنفلونزا .

  5. خلال تفشي المرض H5N1 في هونغ كونغ عام 1997 تبين أن زيارة المداجن أو الأماكن حيث تربى الطيور الحية في الأسبوع الذي يسبق ظهور الأعراض يشكل عامل الخطورة الرئيسي للإنتان بالفيروس H5N1 الذي كان السبب حينها.

  6. الشخص الذي توفي في هولندا عام 1999 قام بزيارة إلى إحدى المداجن استغرقت ساعة و كان قد استعمل قناعاً واقياً لكنه لم يستعمل نظارات واقية أو أية معالجة وقائية و قد حدث لديه أعراض تنفسية علوية بعد يومين ثم ذات رئة فصية بعد 6 أيام ثم أصيب بمتلازمة الشدة التنفسية و توفي بعد 13 يوم من بداية الأعراض نتيجة القصور التنفسي و القصور متعدد الأعضاء .

 

أين يتواجد فيروس انفلونزا الطيور في الطبيعة ؟

  تعد الطيور المائية المستودع الطبيعي الرئيسي للمرض , حيث قد تحمل الفيروس حتى لعدة قرون دون أن تصاب بأذى , خاصة النوع H7  & H5  ذي الإمراضية الضعيفة . كذلك تحمل الطيور المهاجرة نفس النوع , كما يعتبر الدجاج و الإوز و البط و ديك الحبش مستودعات أخرى للمرض (سواء كانت برية أو أليفة ),حيث يعيش الفيروس بشكل رئيسي في أمعائها و يطرح عن طريق البراز و لعاب الطير المصاب و مفرزاته الأنفية , و الطيور  التي تنجو من الإصابة تطرح الفيروس لمدة عشرة أيام على الأقل عن طريق الفم البراز .

 

لماذا يصاب الإنسان بمرض انفلونزا الطيور؟

 يمكن تواجد كل أنواع فيروس أنفلونزا  A  نوعفي الطيور و لا يصيب الإنسان عادة و هناك ثلاثة أنواع من الفيروس معروفة لدى البشر هي : H7N7 – H9N2 – H5N1

هناك عدة تفسيرات لضعف انتقال فيروس أنفلونزا الطيور بين البشر: منها أن الجينوم في سلالة فيروس H5N1 , H9N2 التي تم عزلها من الإنسان مشتقة كلياً من فيروس أنفلونزا الطيور و لم يحدث أي إعادة ترتيب مع فيروس الأنفلونزا A البشري و على ما يبدو أن حدوث تغييرات في المستقبلات الرابطة النوعية للـ HA يعتبر ضرورياً للانتقال بين البشر و يمكن لفيروس الـ H5N1 أن يصيب الحيوانات الأهلية و المفترسة  التي تتغذى على جثث الطيور المصابة , و قد تبين انتقال العدوى بين النمور في حديقة الحيوان في تايلاند . و الفيروس يصيب الطيور عادة و بشكل أقل الخنازير , و نادراً ما يصيب الإنسان , و لم يثبت انتقاله حتى الآن من إنسان لآخر .

 

ما هي الظروف المناسبة لوجود فيروس المرض ؟

 يستطيع هذا الفيروس العيش بالرطوبة و الحرارة المعتدلة , كما بالبرودة لفترات طويلة, حيث يبقى حياً في الماء لمدة 4 أيام بدرجة 22 م , و 30 يوماً بدرجة 0 م   و يمكن عزله من مياه البحيرات التي تعيش فيها الطيور المائية و يعيش في جيف الطيور لعدة أيام في حرارة الجو العادية و 22 يوماً في الجيف المجمدة و 35 يوماً في السماد بدرجة 4 م كما يعيش في منتجات الدواجن كاللحوم والبط المنزلي يمكنه أن يطرح كميات كبيرة من الفيروس الشديد المقاومة دون أن يصاب بأعراض, و هذا يتيح الفرصة للانتقال إلى الطيور الأخرى بسرعة و حتى إلى الإنسان. و يموت الفيروس بالطبخ و التسخين بأدوات الملائمين, فهو يموت بالتسخين لمدة 3 ساعات بدرجة 56 م و لمدة 30 دقيقة بدرجة 60 م كما يموت بالمطهرات العادية كالفورمالين و المركبات اليودية و في الأوساط الحامضية. و لقد لوحظ أن الفيروس قد وسع من مستودعاته إلى حيوانات ثديية كانت تعتبر مقاومة لأنفلونزا الطيور سابقاً.

 

هل تناول الطيور و الدجاج و الدواجن و منتجاتها ينقل عدوى مرض انفلونزا الطيور ؟

 إن تناول لحوم الدواجن و منتجاتها آمن مع توخي الحذر في المناطق الموبوءة, أما في المناطق الخالية من الداء فيمكن تناول الدواجن و منتجاتها المحضرة بشكل طبيعي دون خوف من انتقال العدوى و في الدول الموبوءة يمكن أيضاً تناول الدواجن و منتجاتها بعد طبخها بشكل جيد , حيث إن درجة حرارة الطبخ (70) درجة مئوية كافية لقتل الفيروس , بشرط عدم إبقاء أية أجزاء حمر من اللحم, و سلق البيض جيداً و عدم إبقائه سائلاً و كما يجب التخلص من السوائل التي تلامس هذه الدواجن و منتجاتها و هي نيئة و على الشخص الذي يقوم بتحضير الطعام غسل يديه بعده جيداً مع تنظيف السطوح الملوثة به بالماء الساخن و الصابون و هو كافٍ لمنع العدوى و كذلك يمنع استعمال البيض النيء في تحضير الأطعمة التي تؤكل بدون معالجة حرارية ( و بخاصة المايونيز – كريم الثوم- الكريم على الكاتو).الدكتور رضوان غزال MD, FAAP-  آخر تحديث 22/01/2018 -مصدر المعلومات: منظمة الصحة العالمية

 

انظر ايضاً :

ما هو مرض انفلونزا الطيور 

ما هي اعراض انفلونزا الطيور 

تشخيص انفلونزا الطيور

علاج انفلونزا الطيور 

الوقاية من انفلونزا الطيور