الكورتيزون لعلاج الروماتيزم
الكورتيزون لعلاج الروماتيزم
الكورتيزون فىي معالجة التهاب المفاصل
دواء الكورتيزون للروماتويد
الستيرويدات القشرية للمفاصل
الكورتيزون أحد الهرمونات التى يفرزها جسم الإنسان، وعقار الكورتيزون هو مادة شبيهة للغاية بهذا الهرمون والذى يتم تصنيعه معملياً. ومن المهم إيضاح أن عقار الكورتيزون الذى قد يصفه الطبيب المعالج للطفل يختلف عن العقارات الأخرى والتى قد يستخدمها الرياضيون لتحسين أدائهم.
والاسم الكامل للكورتيزون والذى يصفه الطبيب المعالج للسيطرة على الالتهاب هو كورتيكوسيترويد (Corticosteroids) وهذا العقار يتميز بتأثيره القوى والسريع لإخماد الالتهاب وأعراضه وذلك عن طريق تأثيره القوى والمركب على الجهاز المناعى. ويستخدم هذا العقار لتحقيق تحسين سريع وملموس فى الحالة وذلك قبل أن تبدأ الأدوية الأخرى والتى قد يستعملها الطبيب بالإضافة إلى عقار الكورتيزون فى إظهار أية نتائج إيجابية. وبالإضافة إلى تأثير الكورتيزون المثبط على الجهاز المناعى وعوامل الالتهاب فإن له آثاراً أخرى على جسم الإنسان ويشمل ذلك تأثيره على وظائف الجهاز الدورى، الحالة النفسية، أيض السكر والدهون بالجسم، ضغط الدم وأشياء أخرى.
إلا أنه وبالرغم من هذا التأثير الإيجابى القوى المضاد للالتهاب فإن عقار الكورتيزون يسبب الكثير من الآثار الجانبية والتى تزداد نسبة حدوثها كلما زادت مدة العلاج بالكورتيزون ومن الهام أن يتابع الطفل حالته مع الطبيب المعالج حتى يمكن تقليل جرعة الكورتيزون المستخدم إلى أقل جرعة ممكنة قادرة على السيطرة على الالتهاب.
جرعة و طريقة استخدام الكورتيزون:
يتوافر عقار الكورتيزون فى صور مختلفة حيث يمكن استخدامه فى صورة أقراص، أو حقن بالوريد. كذلك يمكن استخدامه موضعياً سواء فى صورة حقن فى المفاصل أو فى صورة مراهم جلدية. ويتم تحديد الوسيلة المثلى للعلاج تبعاً لطبيعة المرض وشدته، ويلجأ الطبيب المعالج إلى الحقن الوريدى إذا كان يرغب فى إعطاء جرعة كبيرة من الكورتيزون.
أما أقراص عقار الكورتيزون فتتوافر بأحجام مختلفة تبعاً لكمية العقار الموجودة فى كل قرص وتعتبر مادتى البريدنيزون والبريدنيزولون هما الأكثر استخداماً.
ولا يوجد بصفة عامة قاعدة للجرعة المثلى أو طريقة الاستخدام لعقار الكورتيزون إلا أنه بصفة عامة فإن أخذ العقار فى جرعة واحدة فى الصباح سواء كان ذلك يومياً أو يوم بعد يوم تكون آثاره الجانبية أقل عنه لو أخذ يومياً على جرعات متعددة والتى قد يلجأ إليها الطبيب المعالج للحفاظ على إثباط نشاط المرض.
أما فى حالات الالتهاب الشديد فقد يفضل الطبيب المعالج استخدام جرعات كبيرة من مادة الميثيل بريدينزولون وهذه تعطى فى صورة حقن وريدى يومياً لعدة أيام أو قد يستخدم الطبيب المعالج ذات المادة فى جرعات صغيرة تحقن فى الوريد إذا كان هناك مشكلة فى امتصاص عقار الكورتيزون عند أخذه عن طريق الفم.
وتعتبر حقن الكورتيزون مديد المفعول الموضعية هى الحل الأفضل لعلاج التهاب المفاصل حيث يتم ربط عقار الكورتيزون (غالباً يكون فى صورة تريامسينولون) إلى بعض الكريستالات الصغيرة والتى تنتشر على الجدار الداخلى للغشاء المبطن للمفصل ليتسرب منها عقار الكورتيزون تدريجياً وعلى مدة طويلة من الزمن محققاً بذلك تأثيراً أطول ضد الالتهاب.
إلا أن هذا التأثير قد يختلف من مريض لآخر حيث قد يمتد لأسابيع أو لشهور فى معظم المرضى. ويمكن حقن مفصل أو أكثر فى المرة الواحدة ويمكن استخدام المخدرات الموضعية، المهدئات أو حتى التخدير العام لحقن المفاصل الملتهبة، ويعتمد ذلك على عدد المفاصل المراد علاجها وسن المريض.
الآثار الجانبية لعقار الكورتيزون:
يمكن تقسيم الآثار الجانبية لعقار الكورتيزون إلى قسمين:
الأول يحدث نتيجة استخدام العقار فى جرعات كبيرة ولمدد طويلة أما الآخر فقد يحدث أثناء سحب العقار وإنقاص جرعته.
فعقار الكورتيزون إذا أخذه المريض بصفة منتظمة لمدة أطور من شهر واحد فلا يمكن للمريض إيقاف العلاج مرة واحدة حيث يؤدى العلاج بهذا العقار إلى توقف الجسم عن إفراز هرمون الكورتيزون اللازم له وإذا ما تم إيقاف الدواء مرة واحدة يتسبب ذلك فى مشاكل خطيرة نتيجة عدم توافر هرمون الكورتيزون بكميات مناسبة.
وتختلف نوعية وشدة الآثار الجانبية بصفة عامة من مريض لآخر ويصعب التكهن بنوعية الآثار الجانبية الممكن حدوثها.
إلا أنه وكما ذكر سابقاً تزداد فرصة حدوث الآثار الجانبية للعقار إذا قسمت جرعته على مدى اليوم بدلاً من أخذه مرة واحدة فى الصباح
أهم الآثار الجانبية للكورتيزون :
الشعور بالجوع، مما يسبب زيادة فى الوزن ويظهر ذلك فى صورة علامات أو خطوط بالجلد ولذلك كان من الهام جداً نصح المريض بتناول وجبات معتدلة وإنقاص كمية الدهون والسكريات فى طعامه والمحافظة على تناول كميات كبيرة من الألياف حتى يحافظ على وزنه.
كذلك قد يظهر حب الشباب أو البثور على الوجه ويمكن علاج ذلك عن طريق المراهم الجلدية. وأيضاً قد تتغير الحالة المزاجية للمريض وعند استخدام الكورتيزون لمدة طويلة قد يؤثر ذلك أيضاً على نمو الطفل.
كذلك تتأثر مقاومة الجسم للالتهابات الميكروبية مسببة حدوث التهابات مختلفة، ولعل الإصابة بجدري الماء هو من أهم هذه الالتهابات. ويجب استشارة الطبيب المعالج فوراً إذا ما ظهرت أعراض المرض أو خالط الطفل أشخاصاً آخرين مصابين بجدري الماء.
ويمكن فى بعض الأحيان وحسب حالة المريض حقن الأجسام المضادة لفيروس جدري الماء
ويمكن الكشف عن معظم الآثار الجانبية لعقار الكورتيزون بالمتابعة الطبيبة الدورية أثناء فترة العلاج.
ولعل هشاشة العظام هى واحدة من أهم الآثار الجانبية الخفية والتى قد لا تظهر فى مراحلها الأولى حيث يسبب الكورتيزون نقصان نسبة الكالسيوم الموجودة بالعظام مما يجعلها هشة وقابلة للكسر. ويمكن تشخيص هشاشة العظام عن طريق عمل أشعة خاصة لقياس كثافة العظام ولكى يقى المريض نفسه من هشاشة العظام يجب أن يحرص على أخذ كمية كافية من الكالسيوم (1000 مجم يومياً) وفيتامين "د".
كذلك قد يؤثر الكورتيزون على العين مسبباً المياه الزرقاء (ارتفاع ضغط العين) أو المياه البيضاء (تعتم عدسة العين).
وإذا ما حرص المريض على إنقاص الملح فى طعامه فإن ذلك يقيه من خطر ارتفاع ضغط الدم كذلك فإن إنقاص السكر فى الطعام يحمى من مرض السكر. الدكتور رضوان غزال - مصدر المعلومات : الجمعية الاوروبية لامراض المفاصل عند الاطفال - آخر تحديث 07/06/2020