العوامل المؤثرة على نمو الطفل و الرضيع
أنماط النمو عند الأطفال و الرضع
الاختلاف في نمو الطفل و الرضيع
Analysis of growth patterns
فروق النمو بين الأطفال
العوامل المؤثرة على نمو الطفل و الرضيع
يعتبر النمو علمية مستمرة أكثر من كونها قيمة ساكنة , فالرضيع الواقع على المنحني المئوي 5% الممثل للوزن نسبة للعمر قد يكون طبيعي النمو أو بحالة فشل نمو أو أنه يتعافى من فشل نمو , ويعتمد ذلك على مسار منحنى النمو . ويبقى الرضع والأطفال في الحالات النموذجية في واحد أو أثنين من مجالات النمو , ويشهد هذا المسار الضيق على الإشراف الصارم الذي تفرضه الموروثات على قياسات الجسم .
هناك استثناء طبيعي يحدث بشكل شائع خلال السنتين الأوليتين من العمر , بالنسبة للولدان بتمام الحمل يعكس القياس عند الولادة تأثير البيئة الرحمية , أما القياس بعمر السنتين فيتوافق مع الطول الوسطي للوالدين , مما يعكس تأثير الموروثات . فبين الولادة وعمر 18 شهراً يتحول المنحنى المئوي للرضع صغيري الحجم إلى منحنى أعلى يمثل المنحنى المتوسط المئوي للوالدين . ويتحول منحنى الولدان كبيري الحجم والذين يكون آباؤهم صغيري الحجم للأسفل . يمكن تجنب التشخيص الزائد لفشل النمو بحذف الأسابيع الناقصة من الخداج من العمر الزمني بعد الولادة . بالنسبة للولدان منخفضي وزن الولادة بشدة (< 1500 غ) يمكن أن يستمر كسب الوزن لديهم بوضوح حتى خلال سنوات المدرسة الأولى . كما طورت مخططات نمو خاصة معتمدة على العمر الحملي بدلاً من العمر الزمني بالنسبة للرضع بدءاً أسبوعياً حملياَ . تعتبر قيمة الوزن نسبة للطول تحت الخط المئوي الخامس المؤشر المفرد الأفضل في مخططات النمو لنقص التغذية الحاد .
بعد عدة أشهر من الحرمان الحروري و الغذائي فإن منحنى الطول نسبة للعمر يهبط أو ينخفض (توقف النمو أو التقزم ) , بينما قد يعود منحنى الوزن نسبة للطول إلى الطبيعي. يقلل سوء التغذية الشديد والمزمن عند الرضع من نمو الرأس , والذي يعتبر مؤشراً خطيراً على عجز معرفي لاحق . يجب تمييز نقص التغذية بسبب قلة كفايتها عن الأسباب الخلقية البنيوية , العائلية , والغذية لنقص النمو الطولي . ففي الحالات الأخيرة يتناقص النمو الطولي أولاً أو بشكل مواقت لتناقص الوزن , ويكون الوزن نسبة للطول طبيعياً أو متزايداً . أما في حالات عدم الكفاية التغذوية فيتراجع الوزن أولاً قبل الطول ويكون الوزن نسبة للطول منخفضاً (ما لم تكن هناك أصلاً قزامة مزمنة ) .
و تشمل أسباب هذه الحالة على الشذوذات المورثية (تناذر تورنر , تثلث الصبغي 21) , الانتان (TORCH = داء المقوسات , الأخماج الأخرى , الحصبة الألمانية ,خمج الفيروس المضخم للخلايا , والحلأ البسيط ) ,الماسخات (كالفنتوين (الديلانتين ) , الكحول ) . والخداج الشديد . في حالة تأخر النمو البنيوي فيتناقص معدل الوزن والطول قرب نهاية مرحلة الرضاعة و من ثم يقارب الطبيعي خلال فترة الطفولة المتوسطة , ويتسارع كلما اقترب من نهاية مرحلة المراهقة , ويكون حجم البالغ طبيعياً . وفي قصر القامة العائلي يكون حجم كلاً من الطفل والأبوين صغيراً , ويبقى النمو موازياً للطبيعي على منحنيات النمو ولكنه دونه بقليل .
الأسباب الأربعة لقصر القامة المتناسب : قصر القامة المرضي الذي يبدأ بعد الولادة , تأخر النمو البنيوي , قصر القامة العائلي , وقصر القامة الذي يبدأ قبل الولادة .
مؤشرات أخرى للنمو : Other indices of growth
تناسب الجسم :Body proportion :
يتبع تناسب الجسم متتالية من التغيرات المنتظمة في التطور , إذ يكون الرأس و الجذع كبيرتين نسبياً عند الولادة , ثم يحدث تطاول مضطرد في الأطراف الأطراف أثناء التطور خصوصاً أثناء البلوغ . يمكن تقييم التناسب بقياس قطعة الجسم السفلية , وتعرف بأنها الطول من ارتفاق العانة إلى القدم , وقياس قطعة الجسم العلوية والسفلية . تعادل النسبة بين القطعة العلوية والسفلية (L/U ) حوالي 1.7 عند الولادة و 1.3 بعمر 3 سنوات , و 1 بعد عمر السبع سنوات .
النضج الهيكلي : Skeletal Maturation :
هناك معايير مرجعية لنضج العظام تسهل تقدير العمر العظمي . يتوافق العمر العظمي بشكل جيد مع مرحلة تطور البلوغ ويمكن أن يساعد في توقع طول الكهل عند المراهقين باكري النضج أو متأخري النضج .
يكون العمر العظمي في قصر القامة العائلي طبيعياً (مقارنة مع العمر الزمني ) , أما في تأخر النمو البنيوي وقصر القامة الغدي المنشأ ونقص التغذية فيكون العمر العظمي منخفضاً .
التطور السني Dental develop :
يتضمن التطور السني تمعدن وبزوغ وسقوط الأسنان . ويبدأ التمعدن الأولي باكراً في الثلث الثاني من الحمل (العمر الوسطي للقواطع المركزي الأسبوع الرابع عشر لحملي) . ويستمر حتى السنة الثالثة من العمر بالنسبة للأسنان اللبنية و حتى 25 سنة للدائمة . يبدأ سقوط الأسنان في حوالي عمر الست سنوات ويستمر حتى عمر 12 سنة . قد يتلو بزوغ الأسنان الدائمة سقوط الأسنان اللبنية مباشرة وقد يكون هناك فترة 4-5 أشهر بين الحادثتين .
النمو الفيزولوجي والبنيوي : Physiological and Structural Growth
عملياً يخضع كل عضو وحدثية فيزيولجية لسلسلة متوقعة من التغيرات البنيوية أو الوظيفة أو كليهما خلال النمو , ولقد نشرت قيم مرجعية للتغيرات التطورية في عدد واسع من الأجهزة (النخامة والوظيفة الكلوية , تخطيط الدماغ الكهربائي , تخطيط القلب الكهربائي ) .
وتتضمن التغيرات الفيزيولوجية والبنيوية ذات الأهمية الخاصة بالنسبة لطبيب الأطفال العام ما يلي :
1- معدل التنفس ومعدل النبض : ينخفض كلاهما بشكل حاد خلال السنتين الأوليتين من العمر ثم ينخفضان بشكل تدريجي خلال مرحلة الطفولة . أما ضغط الدم فيرتفع بشكل ثابت بدءاً من عمر الست سنوات تقريباً .
2- يستمر تطور الجيوب قرب الأنفية طيلة مرحلة الطفولة . وتكون الجيوب الفكية والغربالية والوتدية موجودة منذ الولادة , أما الجيب الجبهي فلا يظهر شعاعياً إل حوالي السنة السادسة من العمر . يبلغ الجيب الغربالي حجمه الأعظمي بشكل باك نسبياً في مرحلة الطفولة بعمر 7-14 سنة , بينما تبلغ البقية حجمها الأعظمي بعد البلوغ .
3- الأنسجة اللمفاوية : تتطور بسرعة لتبلغ حجمها عند البالغ بعمر 6 سنوات وتستمر بالضخامة خلال مرحلة الطفولة والمراهقة الباكرة قبل التراجع إلى حجمهاعند البالغ 4- استقلاب الأدوية واستجابة الطفل لها : يتغير بسرعة في الشهر الأول من العمر ثم يتغير ثانية تحت تأثير الهرمونات عند البلوغ . ولا يوجد نمط واحد مميز لكل الأدوية و القاعدة هي التباين الفردي ويعد من الضروري التنبه لاحتمال حدوث تبدلات مع المراقبة الدقيقة .
5- تخضع الاحتياجات التغذوية و العديد من القيم الكيميائية الحيوية والدموية لتغيرات تطورية ملحوظة . .مصدر المعلومات : كتاب نلسون طب الأطفال الطبعة 16 . ...الدكتور رضوان غزال MD, FAAP-جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال -Copyright ©childclinic.net - آخر تحديث 20/12/2016