الزكام و الإنفلونزا عند الأطفال
أنت تتصفح معلومات طبية موثوقة تتوافق مع معايير مؤسسة الصحة على الإنترنت لضمان تقديم معلومات صحية موثوقة, تحقق هنا.
مؤسسة الصحة على الإنترنت HON

الزكام و الإنفلونزا عند الأطفال

الزكام و الرشح و الانفلونزا

 

يختلف الزكام ( الرشح ) عن الإنفلونزا ( النزلة الوافدة ) بالأعراض , حيث يكون البدء فيه بطيئاً, وقد يترافق مع حرارةٍ منخفضةٍ أو دون حرارةٍ مع زيادةٍ في إفراز المخاض . ويكون السعال شديداً ومنقطعاً وجافاً , ولا يعاني الطفل من صداعٍ أو آلامٍ في الرأس أو قشعريرة , وتكون شهية الطفل طبيعيةً . أما بالنسبة للإنفلونزا فتظهر الإصابة بشكلٍ مفاجئٍ وعنيفٍ , حيث يعاني الطفل من ارتفاعٍ شديدٍ في درجة الحرارة ,ويكون السعال لديه جافاً مع التهاب في الحلق , وآلامٍ في الرأس وعضلات الجسم , ويعاني الطفل من القشعريرة وانخفاض الشهية والتعب والإعياء.

كيف تتم معالجة الزكام عند الأطفال؟

- إعطاء الأدوية المسكنة لإزالة آلام العضلات وخفض الحرارة .
- إعطاء مضادات الاحتقان لتفادي جفاف الأغشية المخاطية للمجاري التنفسية العلوية .
- إعطاء الأدوية المهدئة للسعال ( عند السعال المجهد والشديد ) .
- الإكثار من شرب السوائل , خاصةً الدافئة منها , وتجنب المشروبات الغازية والقهوة لأنها تسبب التجفاف .
- شرب الماء الدافئ المضاف إليه قليلٌ من العسل والليمون , لتخفيف آلام الحلق وجفافه .
- استخدام القطرات الأنفية المزيلة للاحتقان لمدةٍ لا تتجاوز 3 أيامٍ , للتخفيف من أعراض انسداد الأنف المزعجة .
- إبقاء الغرفة دافئةٍ ورطبةٍ للتخفيف من شدة الاحتقان والسعال .
- تجنب تناول المضادات الحيوية , إلا وفق إرشادات الطبيب وتوصياته .
- الراحة في السرير عدة أيام .
- التقيد بقواعد النظافة الشخصية والعامة لتجنب العدوى .

إذا تم اكتشاف الأعراض خلال الـ 24 ساعة الأولى من الإصابة , فيمكن أن تستجيب الإنفلونزا للأدوية المضادة للفيروسات , والتي يمكن أن تقتصر فترة المرض يوماً أو يومين .

كيف تتم معالجة الإنفلونزا عند الأطفال؟

- الإكثار من شرب الماء والسوائل الباردة , كعصير الفاكهة وعصير الليمون .
- إعطاء الطفل وجباتٍ طعاميةً خفيفةً سهلة الهضم .
- الاستراحة التامة في السرير , وتزيد الطفل بالقصص والمجلات وهو في سريره .
- إعطاء المسكنات وخافضات الحرارة , مع تجنب إعطاء الأسبرين , ما لم يوصِ الطبيب بذلك .
- استخدام الكمادات الباردة لتخفيف الصداع والحرارة .
- دهن الشفتين بالغليسيرين لمنع تشققها .
- إعطاء الطفل حماماً دافئاً إذا كان يشكو من الحمى أو من ارتفاع الحرارة الشديد .
- إلباس الطفل ملابس ثقيلةً لحين شعوره بالدفء , وعندها يمكن نزع بعضها عنه بالتدريج .
- إنشاق الطفل هواءً دافئاً مشبعاً بالبخار , للتخفيف من جفاف الطرق التنفسية .
- إعطاء الطفل مضادات السعال الحاوية على الكودائين , للتخفيف من شدته ( السعال الشديد والمضني ) .
- التأكيد على النظافة الشخصية , بغسل اليدين بالماء والصابون بشكلٍ متكررٍ , خاصةً بعد استخدام المحارم الورقية , وينطبق ذلك على الطفل والأم وجميع المخالطين .
- معالجة الاختلاطات الجرثومية بالمضادات الحيوية المناسبة , والتي يحددها الطبيب .

لقاح الإنفلونزا

تكون الإصابة بالإنفلونزا خلال فصل الخريف والشتاء وأحياناً الربيع , ولذلك يفضل إعطاء لقاح الإنفلونزا في الفترة بين شهري أيلول وتشرين الثاني , مما يعطي الجسم مناعةً كافيةً ضد المرض . ويمكن أن يعطى اللقاح إلى جميع أفراد الأسرة , باستثناء بعض الفئات التي تصنف عالية الخطورة , والتي يجب إعطاؤها اللقاح مبكراً وهي :

- الأطفال الصغار بعمر 6 – 24 شهراً .
- كبار السن بعمر 65 فما فوق .
- المرأة التي يمكن أن يحدث لديها الحمل خلال فصل الشتاء أو الربيع .
- العاملون في رعاية الأطفال بعمر دون 6 أشهر , كالعاملين في دور الحضانة مثلاً.
- الأطفال المصابون بأمراضٍ مزمنةٍ , كالربو وأمراض القلب والكبد والكلية والسكري .
- العاملون في مراكز الرعاية الصحية , والذين هم على تماسٍ مباشر مع المرضى.
- الأطفال في عمر 6 أشهر وحتى 18 سنة , الذين يأخذون الأسبرين لفتراتٍ طويلة.
- الأطفال الذين يعانون من أمراض نقص المناعة .

يُعطى اللقاح أيضاً للحجاج والمعتمرين .

أما الأشخاص الذين يجب عدم إعطاءهم اللقاح فهم :

- الأشخاص الذين لديهم حساسيةٌ شديدةٌ تجاه البيض أو أحد منتجاته .
- الأشخاص الذين أظهروا تفاعلاً شديداً للقاح سابقاً .
- الأشخاص الذين يعاونون من أمراض الجهاز المناعي والأعصاب .
- الأشخاص المصابون بالحمى .
لا يسبب أعراضاً جانبيةً باستثناء بعض الأعراض الخفيفة , كانتفاخ مكان الحقن أو الصداع أو ارتفاع الحرارة الخفيف .

ما هي العوامل التي تساعد على الإصابة بالزكام؟

- العمر حيث يتعرض الأطفال للإصابة من الكبار , بسبب عدم تطور المناعة لديهم إلى الحد الكافي , وعدم إتباعهم قواعد النظافة الشخصية , واختلاطهم الكبير بغيرهم من الأطفال .
- الازدحام حيث يسهل انتقال الفيروس من شخصٍ لأخر , وهذا ما يحدث بشكلٍ كبيرٍ في دور الحضانة ورياض الأطفال والمدارس .
- التدخين , بما فيه التدخين السلبي حيث يتعرض الطفل إلى دخان سجائر الأب أو الأم بشكلٍ مستمرٍ ومتكرر .
- سوء التغذية التي تضعف من مناعة الجسم ومقاومته للأمراض والعدوى .
- التوتر والقلق والشدة النفسية , وهذا ما نلاحظه بوضوحٍ خلال الامتحانات .

مضاعفات الزكام

قد تحدث بعض المضاعفات , خاصةً عند الأطفال الصغار ومنها :

- التهاب الأذن الوسطى , حيث تنتقل الجراثيم عبر نفير أوستاش إلى الأذن الوسطى مسبباً آلاماً شديدةً , وقد تخرج مفرزاتٌ صفراء أو خضراء من الأذن مشيرةً إلى تمزق غشاء الطبل , نتيجة ضغط المفرزات في الأذن الوسطى .
- التهاب الجيوب الأنفية مسبباً الألم , وظهور المفرزات القيحية المخاطية من الأنف والبلعوم .
- التهاب البلعوم والقصبات والرئة , مسبباً صعوبةً في التنفس وسعالاً على شكل نوباتٍ وزلةٍ تنفسيةٍ وتسرع تنفس . وفي الحالات الشديدة يحدث نقص أوكسجين وازرقاقٌ في الشفاه وتوقف التنفس , الذي يحتاج إلى معالجةٍ إسعافيةٍ في المشفى .الدكتور رضوان غزال - آخر تحديث :31/5/2017 - مصدر المعلومات :وزرارة الصحة - سوريا.