الداء النشواني
الداء النشواني
داء نشواني
اميلويدوسيز
ترسب المادة النشوانية
خطورة الداء النشواني
Amyloidosis
ما هو الداء النشواني ؟
الداء النشواني هو اختلاط لعدد من الأمراض و هو حالة نادرة المشاهدة بشكل عام , و هو ينجم عن ترسب مادة بروتينية في الأعضاء في الجسم مما قد يسبب خللاً في عمل هذه الأعضاء , و يتصف بإصابة أكثر من جهاز في آنٍ واحد في الجسم و يقلد الكثير من الأمراض و لذلك يجب التفكير في هذا المرض عند وجود إصابة لعدة أجهزة و بتظاهرات مختلفة , و هو يصيب الذكور أكثر من الإناث بنسبة الضعف , و يزداد حدوثه مع تقدم العمر , فهو نادر جداً عن الاطفال.
ما هي أنواع الداء النشواني ؟
- الشكل الثانوي secondary amyloidosis و أكثر ما يصيب : الكبد , الطحال و الكليتين و هو نادر عند الأطفال
- الشكل البدئي و هو أكثر الأشكال مشاهدة , حيث يمكن أن يشاهد كمرض بدئي مستقل لوحده primary amyloidosis دون مرض مؤهب و قد يترافق الشكل البدئي مع الورم النقوي العديد و أكثر الأعضاء إصابةً هي : القلب , الرئتين , الجلد , اللسان , و الدرق , و هو حالة نادرة جداً جداً و استثنائية عن الأطفال
- الشكل الوراثي من الداء النشواني : فبعض الحالات تكون وراثية hereditary amyloidosis و أكثر ما يشاهد في البرتغال و السويد و اليابان , و أكثر الأعضاء تأثراً هي الأعصاب و القلب و الكلية
- الداء النشواني الناجم عن التقدم في العمر amyloidosis associated with normal aging عند المسنين و أكثر ما يصيب القلب , و لا يعرف سبب ذلك , و يشاهد ترسب المادة النشوانية في الدماغ عند المسنين المصابين بمرض الزهايمر و قد يكون لذلك علاقة بهذا المرض !
اسباب الداء النشواني الثانوي :
- حمى البحر الأبيض المتوسط : و هي تسبب النوع AA و تتأثر الكليتان بشكل خاص في هذا النوع , و قد لا تسبب حمى المتوسط الداء النشواني عند بعض المرضى , و على العكس قد لا تكشف حمى المتوسط عند بعض المرضى إلا عند تطور و تشخيص الداء النشواني , ففي أوروبا يصاب 10 % من الاطفال بالداء النشواني من مجموع الاطفال المصابين بحمى المتوسط , و نفس النسبة من مجموع الأطفال المصابين بالتهاب المفاصل مجهول السبب , و هذه النسبة تكون أقل بكثير في أمريكا الشمالية .
- السل - الدرن
- التهاب المفاصل الرثواني مجهول السبب ( التهاب المفاصل مجهول السبب )
- التهاب الفقار المقسط أو اللاصق
- أمراض الأمعاء الالتهابية : داء كرون و التهاب الكولون التقرحي
- الداء الليفي الكيسي أو التكيس الليفي
- الحمى الوراثية المتكررة من نوع TRAPS
- الحمى الوراثية المتكررة من نوع CINCA او NOMID
- داء كاستلمان
- بعض الأورام
أعراض الداء النشواني :
هناك مجموعة كبيرة من الأعراض التي تتميز بأنها غير نوعية لهذا المرض , و قد يشكو بعض المرضى من أعراض بسيطة غير نوعية , و يشكو آخرون من أعراض شديدة تبعاً للجهاز المصاب , أي يمكن أن تشاهد في أمراض أخرى و القليل من الأعراض هي أعراض نوعية للمرض و لذلك لا يعتمد على هذه الأعراض في تأكيد التشخيص و إنما في التوجه نحو التشخيص فقط , و لا يقترح تشخيص الداء النشواني إلا بوجود مرض التهابي من الأمراض المؤهبة و بوجود هذه الأعراض , و يمكن أن يصيب المرض أي عضو في الجسم , و الأعراض العامة المشاهدة هي الوهن العام و النحول , خاصة في الحالات المتقدمة من المرض , و أكثر الأعراض مشاهدة هي أعراض الإصابة الكلوية , و لكنها غير نوعية , فوجود البيلة البروتينية هو أكثر عرض يؤدي للشك بالداء النشواني و لذلك يطلب اجراء فحص للبول بشكل دوري لكل المصابين بالأمراض المؤهبة للداء النشواني , و يعتبر وجود النفروز مع تضخم الكليتين و قصور كلوي , من العلامات التي ترجح وجود الداء النشواني.
و يوضح الجدول التالي أهم أعراض المرض تبعاً للعضو المصاب :
العضو المصاب | الأعراض الشائعة و الكثير ة المشاهدة | الأعراض النادرة المشاهدة |
الكلية | بيلة بروتينية - نفروز - قصور كلوي | خثرة الوريد الكلوي - تأذي الأنابيب |
القلب | قصور قلب - اضطراب النظم | قصور الأوعية الإكليلية - الصمة الشريانية - قصور الدسام التاجي - تمزق البطين الأيمن |
أنبوب الهضم | ضخامة اللسان -عسرة البلع - ألم البطن - الإقياء- النزف - انسداد الأمعاء الكاذب - سوء الامتصاص - انثقاب الأمعاء | تقرح الكولون - احتشاء الأوعية المساريقية |
الكبد | ضخامة الكبد | ارتفاع توتر وريد الباب - الحبن - يرقان - تمزق الكبد |
الطحال | ضخامة الطحال | فرط نشاط الطحال - تمزق الطحال |
الأعصاب | اعتلال الأعصاب الحسي و النباتي | اعتلال الأعصاب القحفية |
الجلد | فرفرية - كدمات - عقيدات - لويحات | فقاعات - حاصة و فقد الشعر |
جهاز التنفس | سعال - نفث دم | زلة تنفسية |
العظام و المفاصل | اعتلال المفاصل المتناظر - متلازمة نفق الرسغ | كسور - إصابة العمود الفقري |
الغدد الصم | ضخامة الدرق | قصور الدرق - قصور الكظر |
الجهاز البولي | بيلة دموية | قولنج و مغص كلوي |
العين | يمكن أن يصيب أي جزء من العين | الم العين و تراجع البصر |
العقد اللمفاوية | ضخامة العقد اللمفاوية | |
الأوعية الدموية الكبيرة | عرج الفك السفلي | نزف |
تشخيص الداء النشواني :
يتم التشخيص بشكل متأخر غالباً بسبب بطء تطور المرض و صعوبة التشخيص , و يشخص المرض بوجود المرض الأساسي المسبب له إن وجد , و بكشف الأعراض المميزة له و أهم الأعراض العامة المشاهدة هي التعب العام و فقد الوزن , و يتم تأكيد التشخيص بدراسة خزعة من العضو المصاب و أكثر ما تأخذ الخزعة من المستقيم لدراستها بالتشريح المرضي أو الباثولوجي و أحياناً بالتلوين المناعي و لابد من عزل البروتين النشواني أو المادة النشوانية من الترسبات لتأكيد التشخيص في اغلب الحالات , و ذلك بإجراء خزعة للجلد أو المستقيم أو اللثة أو أعضاء أخرى مصابة.
و هناك ثلاثة أنواع للمرض حسب التصنيف النسجي له تبعاً لنوع البروتين الذي يترسب في النسج , و لا يمكن التفريق بين هذه الأنواع من خلال الأعراض فقط.
الداء النشواني من النوع AL :
يتميز بوجود ضخامة اللسان و الفرفرية و الكدمات الجلدية , و كذلك نقص عوامل التخثر , و هناك أعراض أخرى غير مميزة له و هي : إصابة المفاصل و الرئتين و الطرق التنفسية العلوية , و الجهاز البولي السفلي , و يلاحظ في هذا المط وجود فرط تصنع في النوع ب من اللمفاويات مما يشير الى وجود الورم النقوي , و قد يشاهد وجود غلوبولين مناعي أو سلسلة وحيدة النسيلة من الوزن الخفيف في الدم أو في البول مع غياب فرط تصنع الخلايا ب.
الداء النشواني من النوع AA :
يشاهد غالباً وجود مرض سابق مؤهب لهذه الحالة , و خاصة حالة مرض التهابي مزمن منذ سنوات , واقل من ذلك ينجم عن ورمٍ خبيثٍ ما , و قد لا يكشف المرض السرطاني إلا عن كشف الداء النشواني و كذلك قد يكشف الداء النشواني وجود مرض كاستلمان Castleman و هو مرض قابل للتحسن بالجراحة , ومن النادر أن يشاهد هذا النوع من الداء النشواني عقب مرض إنتاني مزمن , و في حالات نادرة جدا ًقد يكون المرض بدئياً , أي دون مرض مؤهب له.
الداء النشواني من النوع ATTR :
و هو غالباً وراثي , خاصة عند وجود إصابة عصبية محيطية.
علاج الداء النشواني :
العلاج الوحيد الممكن هو محاولة إيقاف إنتاج البروتين النشواني و لا يوجد علاج شافي للتخلص من المرض حتى الآن :
- في الداء النشواني الناجم عن حمى البحر المتوسط : الكولشيسين هو العلاج الفعال في منع تطور الداء النشواني , و هناك تجارب حول فائدة الكولشيسين عن طريق الوريد في الحالات الشديدة , وتجارب أخرى حول مضادات الـ TNF
- في الداء النشواني الناجم عن التهاب المفاصل الرثواني : يفيد الـ كلورامبوسيل في علاج الإصابة الكلوية بشكل واضح.
- للنوع AL من المعالجات الحديثة : المعالجة الكيماوية (DELTASONE , METICORTEN, ALKERAN ), و هناك علاجات حديثة قيد البحث مثل : زرع الخلايا الجذعية ,
- في النوع AA : العلاج يوجه نحو علاج المرض الالتهابي المسبب , و قد يفيد زرع الكبد و الكلية في بعض الحالات المتقدمة , و قد تفيد السلفونات في تخفيف الإصابة الكلوية
- قد تفيد الجراحة في بعض الحالات لإزالة توضعات المادة النشوانية لتخفيف الأعراض
- قد يستفيد بعض المرضى من زرع الكلية و القلب وغالباً ما تعود المادة النشوانية للتوضع في العضو المزروع
- يفيد زرع الكبد في الأشكال الوراثية في إيقاف تطور المرض.
مستقبل مريض الداء النشواني و خطورة الداء النشواني:
في حالات الداء النشواني الثانوي يعتمد الإنذار على المرض المسبب , و في حالات المرض المرافق للورم النقوي قد لا يعيش المريض سوى سنوات , و في حال إصابة القلب يكون الإنذار سيئاً.......الدكتور رضوان غزال MD, FAAP -مصدر المعلومات : webMD - آخر تحديث :02/04/2020