التحدي و العناد عند الطفل و المراهق
أنت تتصفح معلومات طبية موثوقة تتوافق مع معايير مؤسسة الصحة على الإنترنت لضمان تقديم معلومات صحية موثوقة, تحقق هنا.
مؤسسة الصحة على الإنترنت HON

التحدي و العناد عند الطفل و المراهق

التحدي و العناد عند الطفل و المراهق

اسباب و علاج حالات العنف البدني الزائد عند المراهقين

اضطراب السلوك عند الاطفال والمراهقين

conduct disorder

تصرف المراهق المعادي للمجتمع

 

هو مرض محدد يميزه وجود أنماط سلوكية مختلفة ومتعددة معادية للمجتمع كالسرقة والكذب وإشعال النار والهروب من المدرسة والواجب وتخريب الممتلكات والقسوة تجاه الحيوانات والسلب واستخدام الأسلحة عند مقارعة لصوص مسلحين والقسوة البدنية مع الآخرين ووجود محاولات عديدة للفرار من المنزل، ويوضع تشخيص اضطراب السلوك إذا ما استمرت تلك الأنماط السلوكية ستة أشهر على الأقل، ويشكل المصابون به ثلث إلى نصف المراهقين الذين يراجعون العيادات النفسية.

اضطراب السلوك (بالإنجليزية: Conduct disorder)‏ هو اضطراب عقلي يتم تشخيصه في مرحلة الطفولة أو المراهقة ويظهر من خلال نمط متكرر ومستمر من السلوكيات التي ينتهك فيها الحقوق الأساسية للآخرين أو الأعراف الرئيسية المناسبة للعمر، وغالبا ما يشار إلى هذه السلوكيات باسم "السلوكيات المعادية للمجتمع.

التحدي والمعارضة عند الطفل و المراهق :

يتميز اضطراب التحدي والمعارضة بنمط سلوكي أقل وطأة من اضطراب السلوك. ويميزه مزاج حاد، وجدال متسم بالتحدي للقواعد المألوفة، ولوم الآخرين بصفة دائمة، ووجدان ساخط وغاضب، وسلوك متسم بالحقد والضغينة والانتقام، واستخدام لغة فاحشة بشكل متكرر. و ميزت الدراسات بين المعارضة الموجودة في هذا الاضطراب عن السلوك الجانح للأطفال المصابين باضطراب التوصيل، ويشكل المعارضون ثلث الأطفال والمراهقين المراجعين للعيادات بتشخيص نفسي.

أفضت مجادلات واسعة إلى رفض كون اضطراب التوصيل مرضا متكاملا، واعتباره مجموعة من ثلاث متلازمات يميزها بشكل رئيسي: العدوان، ومظاهر السلوك المتقطعة المعادية للمجتمع، والجنوح. ويتم تمييز النمطين الآخرين من السلوك بعدد وتكرر مظاهر السلوك المعادية للمجتمع التي يظهرها الطفل.

تشبه عوامل الخطر (عند الطفل وفي البيئة) المرافقة لتطور اضطرابات السلوك كثيرا تلك العوامل التي ذكرت سابقا في سياق تطور مظاهر سلوكية خاصة معادية للمجتمع أو عدوانية. تبين وجود ارتباط بين الأعراض السلوكية النوعية المعادية للمجتمع عند الأطفال ومثيلاتها عند الوالدين، فالسلوك العدواني مستقر عبر الأجيال في العائلات، فالممارسات الوالدية المتضاربة والإجراءات التأديبية الصارمة تتماشى مع وجود أطفال يعانون من اضطراب التوصيل.

ويبدي الوالدان لأطفال يعانون من هذا الاضطراب اكتراثاً أقل بهم ويكون ما يمنحونه لهم من عطف ودعم أقل وضوحاً. لا يستمر كل الأطفال الذين يعانون من السلوك المعادي للمجتمع على نفس الحال من المرض حتى سن الكهولة. ويرافق استمرار السلوك المعادي للمجتمع حتى الكهولة: البدء المبكر للسلوك المضطرب، وزيادة عدد هجمات السلوك المعادي للمجتمع وكذلك تعدد أنماطها وخطورة ذلك السلوك، والسلوك الإجرامي للوالدين والانفصال بينهما.

علاج اضطراب السلوك عند الطفل :

استخدمت مقاربات شتى في علاج الأطفال والمراهقين المصابين بالسلوك العدواني واضطراب التوصيل واضطراب التوصيل واضطراب المعارضة، وللحصول على نتائج ايجابية تفيد المعالجة الفردية مع التركيز على بناء الصلة وحل الصراعات القائمة في خلق الثقة اللازمة لحدوث تلك النتائج الايجابية في العلاج في بعض الأحيان، لكن ذلك الأمر لم يثبت قدرته على تحسين كل مشاكل السلوك، كما تبشر المعالجة الجماعية بالخير في علاج الصعوبات السلوكية عند المراهقين لكنها غير فعالة نسبيا لدى الأطفال في سنوات الكمون. يفيد التدريب في مجال مهارات حل المشكلات بما فيها بناء الطراز السلوكي ولعب الدور ومساعدة الأطفال على التعامل بصورة ناجحة أكثر على صعيد العلاقات الشخصية مع الآخرين، وهنالك بعض الفوائد أحيانا على مستوى تعديل مظاهر سوء التلاؤم سلوكيا والتعامل مع الآخرين. كانت النتائج الأكثر نجاحا ذات صلة بتدريب الوالدين على تعزيز مظاهر السلوك المناصرة للمجتمع في المنزل و وضع حدود حاسمة تجاه التصرفات المدمرة وغير المرغوب بها.

 وفي بعض الأحيان قد تفيد أيضا المعالجة الأسروية المصممة لتحسين التواصل بين أفراد الأسرة وحل الصراعات المختبئة كي يتاح المجال لها لحل منصف.

لا ينصح بالمعالجة الدوائية عموما للمشكلة، وقد يستفيد الأطفال المصابون بمشاكل حيوية مرافقة (اضطرابات ذهانية معاودة، مشاكل الانتباه) من الاستعمال المنطقي للأدوية، ولا تتوفر أدوية خاصة لتدبير السلوك المعادي للمجتمع، ورغم ما أعطاه haloperidol والليثيوم من بعض الفائدة في تدبير العدوان، ليس واضحا تأثيرها على الأطفال المصابين باضطراب التوصيل وفي المرضى ذوي الأعراض الذهانية والوجدانية، وعادة ما يتعرض الأطباء للضغط من قبل حاضنات الأطفال لإعطائهم المركبات المركنة العظمى والصغرى بغية المساعدة على السيطرة على مشاكل سلوكية نوعية، وعلى الطبيب أن يقاوم هذا الضغط. وتصبح المعالجة الداخلية والاستشفاء النفسي أمورا ضرورية للحصول على نتائج مرضية عند بعض الأطفال من أولئك الذين يظهرون تلك الاضطرابات السلوكية شديدة الوطأة.......الدكتور رضوان غزال -مصدر المعلومات  : webMD - آخر تحديث 08/09/2020