تواصل الأم مع الطفل بعمر 13 سنة حتى 18 سنة
أنت تتصفح معلومات طبية موثوقة تتوافق مع معايير مؤسسة الصحة على الإنترنت لضمان تقديم معلومات صحية موثوقة, تحقق هنا.
مؤسسة الصحة على الإنترنت HON

تواصل الأم مع الطفل بعمر 13 سنة حتى 18 سنة

يمضي المراهق في هذه المرحلة معظم وقته خارج المنزل , في المدرسة أو ممارسة نشاطات ما بعد المدرسة مع الأقران , ومن الضروري في هذه المرحلة أن يقوم الأهل بما يلي :

  • إتاحة الوقت للمراهق خلال النهار أوفي المساء للتحدث عن النشاطات اليومية التي يمارسها .
  • إظهار الاهتمام لما يقوله , والتحدث معه وليس إليه .
  • استخدام الأسئلة التي تتطلب إجاباتٍ أعمق من مجرد كلمة نعم أو لا .
  • إشراك المراهق بنشاطات الأسرة المختلفة , كالرحلات والزيارات , وإتاحة الفرصة له خلالها بالكلام والتعبير .
  • مشاركة الأهل المراهق النشاطات المختلفة التي يحبها , كممارسة الرياضة والألعاب .

وفي هذه الحالة يصبح المراهق أكثر مهارةً في استخدام اللغة المجازية والاستعارات , وفي التعبير عن آرائه وأفكاره , وفي الربط بين الكلمات والمعاني المجردة , لكن الأهم من ذلك كله أن يعبر المراهق عن نفسه وأفكاره وآرائه وتجاربه بحريةٍ وصدق .

ويميل المراهق في هذه الفترة إلى الاستقلال عن أسرته ويحاول تشكيل كيانٍ مستقل بذاته يطور من خلاله أفكاره ومعتقداته وقناعاته , مما يستلزم الإصغاء الجيد له والاهتمام العميق بما يقوله في هذه المرحلة الحرجة من العمر .

وفي معظم الحالات يتم تحديد مشكلات التواصل واللغة قبل هذه المرحلة من العمر, ومع ذلك يمكن أن يتم في هذه المرحلة تحديد المشكلات الأكثر صعوبة وتعقيداً , مما يستلزم استمرار تواصل الأهل مع معلمي الصف وإدارة المدرسة , وإخضاع المراهق لاختباراتٍ شاملةٍ عند الشك بوجود أية مشكلة .

وتبقى المراهقة من الأوقات الصعبة والحرجة للأهل في تواصلهم مع أولادهم , فمن الطبيعي جداً للمراهق أن يتحدى والديه , وأن يقاوم سلطتهما وأن يتمرد عليهما بأشكالٍ مختلفة , كالفوضى وعدم الالتزام . وتبقى كل هذه الأمور طبيعية إذا لم تتجاوز هذه المرحلة , وإذا أحسن الوالدان التعامل مع طفلهما المراهق .

دخول الطفل إلى المدرسة

يعتبر دخول المدرسة مرحلةٌ هامة وحاسمة لدى لطفل , فهي تفصل بين فترة الاستراحة وبين مرحلة بداية العمل والجد والاجتهاد . ولذلك ينبغي على الوالدين الاهتمام بهذه المرحلة والتحضير لها لمساعدة الطفل على التكيف معها بنجاح .

أولاً - الحاجة إلى نومٍ صحي

يعتاد الطفل خلال العطلة على نظامٍ خاص بالنوم يتميز بالتأخر في النوم والاستيقاظ. ويأتي الدخول إلى المدرسة ليكسر هذا النظام , فيجد الطفل نفسه مجبراً على الاستيقاظ المبكر , مما يستلزم منه النوم المبكر أيضاً للحصول على كفايته من ساعات النوم والاستيقاظ المريح .

ويؤثر النوم بشكل كبير على تركيز الطفل وقدرته على المتابعة والتحصيل الدراسي, حيث تزداد قدرته على التركيز والانتباه والتجاوب مع المدرس حين يحصل الطفل على كفايته من النوم . إن قلة النوم أو اضطرابه أو عدم انتظامه ينقص من تركيز الطفل . ويسبب له الملل والشرود أثناء الدرس , ويحدد من قدرته على الاستيعاب .

ثانياً - أهمية تناول وجبة الإفطار

يعاني العديد من الآباء من مشكلة امتناع أطفالهم عن تناول وجبة الفطور رغم أهميتها الشديدة في تزويد الطفل الطاقة التي تمكنه من متابعة دروسه باهتمام وتركيز . ونتيجةً لامتناع الطفل عن الفطور فهو يشعر بالجوع الشديد قرب الظهيرة, مما يفقده القدرة على التركيز ويحد من نشاطه وحيويته ويسبب له التوتر والقلق .

ثالثاً - التواصل الناجح مع الطفل

من الضروري أن يسعى الأهل إلى توفير التوازن النفسي والعاطفي مع طفلهم خلال الحديث الودي معه أثناء الأكل , والقراءة اليسيرة له قبل النوم , وسؤاله عن مشكلاته بلطفٍ بمجرد العودة من المدرسة , وتشجيعه على التحدث عن مشاكله بصراحةٍ دون خوف للتمكن من حلها معه . ويحتاج الطفل في البداية إلى تشجيعه على التكيف مع المدرسة وعدم الخوف منها أو رفضها , من خلال التعاطف معه وتقبل مشاعره .

ويقع معظم الآباء في الخطأ نفسه عند مطالبتهم المستمرة والدائمة من أطفالهم بتحقيق نتائج دراسية باهرة وتحميلهم المسؤولية كاملةً عن أي فشلٍ دراسي , مما يضّر بنفسية الطفل وصحته .

نصائح وإرشادات

يجب أن يهتم الأهل بصحة وسلامة طفلهم خلال مرحلة الدراسة , وذلك من خلال :
  • توفير النوم المنتظم والكافي للطفل .
  • تعويد الطفل على تناول وجبة إفطار متوازنة يومياً .
  • الاهتمام بنظافة الفم والأسنان بالاستمرار بتفريشها مرتين أو ثلاث مرات يومياً , خاصةً قبل النوم .
  • تعويد على غسل اليدين , خاصةً قبل الطعام وبعد الخروج من المرحاض .
  • تقليم الأظافر وتنظيفها لأن إهمالها يسبب مشاكل هضمية , كالإصابة بالديدان المعوية , حيث يكثر الطفل من وضعها في الفم أثناء الدراسة .
  • توفير أحذية مريحة للطفل , خاصةً حين تكون المدرسة بعيدة عن المنزل .
  • الانتباه إلى حقيبة الطفل المدرسية , حيث ينبغي أن تكون خفيفة الوزن للوقاية من إصابته بمشكلاتٍ صحية مختلفة , خاصةً في الظهر .
  • تجنب الملابس الضيقة .
  • الاهتمام بصحة الطفل من خلال الفحوص الطبية الدورية , لمتابعة نموه وتطوره, وإعطائه كافة لقاحاته , والحصول على الاستشارة الطبية فور ظهور أية أعراض غير طبيعية .الدكتور رضوان غزال - مصدر المعلومات : وزارة الصحة - سوريا- آخر تحديث : 13/6/2017.