هل نقل الدم للطفل قبل العملية آمن
معلومات الإستشارة
معلومات الطفل
معلومات إضافية
نص الإستشارة
طفلي ولد خديج وقد تقرر له عملية فتق اربي ودمه منخفض فقد قرر الدكتور نقل دم اليه فهل نقل الدم امن ؟؟؟
رد الطبيب
هل نقل الدم للطفل قبل العملية آمن
السلام عليكم
نعم
نقل الدم للطفل قبل العملية الجراحية آمن وضروري إذا كان هيموجلوبيم الطفل منخفضاً
وبخصوص طفلك:
فالأطفال المولودين خدجاً يتعرضون لفقر وانخفاض الدم أكثر من غيرهم
وخلال أي عمل جراحي سيحدث فقد للدم
وهذا الفقد مهم للاطفال ويصبح مهماً أكثر في حال وجود انخفاض في الدم
لذلك من الضروري نقل الدم قبل الجراحة لبعض الحالات
وهو غير خطير بسبب الشروط الصارمة التي يتم بها حالياً مع عدم وجود مانع طبي لنقل الدم
ومن الافضل ان تجرى عملية الفتق الاربي في اقرب وقت
ويبقى لكل طفل حالته الخاصة
وبشكل عام:
نقل الدم للطفل قبل العملية الجراحية هو إجراء آمن بشكل عام وضروري في العديد من الحالات، لكنه يحمل دائمًا بعض المخاطر المحتملة، كما هو الحال مع أي إجراء طبي. تتخذ المستشفيات الحديثة إجراءات صارمة لضمان سلامة الدم المنقول وتقليل هذه المخاطر إلى أقصى حد ممكن.
لماذا قد يحتاج الطفل لنقل دم قبل العملية؟
يتم اللجوء لنقل الدم قبل الجراحة عادةً لتحضير الطفل لعملية يتوقع أن يحدث فيها فقدان كبير للدم، أو إذا كان الطفل يعاني بالفعل من نقص في مكونات الدم الضرورية:
فقر الدم الشديد (Severe Anemia): إذا كان مستوى الهيموجلوبين (الخضاب) لدى الطفل منخفضًا جدًا، مما يقلل من قدرة الدم على حمل الأكسجين إلى الأنسجة والأعضاء. نقل الدم يساعد على تحسين قدرة الدم على نقل الأكسجين وبالتالي زيادة تحمل الطفل للجراحة والتعافي بعدها.
نقص الصفائح الدموية (Thrombocytopenia): الصفائح الدموية ضرورية لتجلط الدم. إذا كان عددها منخفضًا، يزيد خطر النزيف أثناء الجراحة وبعدها.
اضطرابات التخثر: إذا كان الطفل يعاني من مشكلة في عوامل التخثر (مثل الهيموفيليا)، قد يحتاج إلى نقل بلازما أو عوامل تخثر محددة لمنع النزيف المفرط.
حالات طبية معينة: مثل بعض أمراض الدم المزمنة (مثل فقر الدم المنجلي) التي قد تتطلب تحضيرًا خاصًا قبل الجراحة.
إجراءات السلامة المتبعة:
تطبق بنوك الدم والمستشفيات معايير صارمة جدًا لضمان سلامة الدم المنقول:
فحص المتبرعين بدقة: يتم فحص المتبرعين للتأكد من صحتهم وعدم وجود أي عوامل خطر قد تؤثر على الدم.
فحص الدم المتبرع به: يتم اختبار كل وحدة دم بشكل شامل للكشف عن الأمراض المعدية (مثل فيروس نقص المناعة البشرية، التهاب الكبد B و C، الزهري، وغيرها). بفضل هذه الفحوصات المتقدمة، أصبح خطر انتقال العدوى عبر الدم نادرًا جدًا.
مطابقة فصائل الدم (Blood Typing and Cross-matching): يتم التأكد من أن فصيلة دم المتبرع متطابقة تمامًا مع فصيلة دم الطفل المستلم، لضمان عدم حدوث رد فعل تحسسي خطير.
التخزين المناسب: يتم تخزين منتجات الدم في ظروف محددة لضمان صلاحيتها وسلامتها.
المراقبة أثناء النقل: تتم مراقبة الطفل عن كثب أثناء عملية نقل الدم للكشف عن أي ردود فعل فورية ومعالجتها.
المخاطر المحتملة (نادرة):
على الرغم من إجراءات السلامة المشددة، لا تزال هناك بعض المخاطر المحتملة، وإن كانت نادرة:
تفاعلات الحساسية: قد تحدث تفاعلات تحسسية تتراوح شدتها من خفيفة (طفح جلدي، حكة، حمى) إلى شديدة (صعوبة في التنفس، انخفاض ضغط الدم)، وعادة ما يتم التعامل معها بسرعة.
تفاعلات الحمى غير الانحلالية: ارتفاع درجة الحرارة دون تكسير لخلايا الدم الحمراء، وهي شائعة نسبيًا وغالباً ما تكون خفيفة.
التفاعل الانحلالي الحاد: وهو تفاعل خطير ونادر جدًا يحدث عندما يتلقى المريض دمًا غير متوافق مع فصيلته. يؤدي إلى تكسير خلايا الدم الحمراء ويمكن أن يكون مهددًا للحياة. (يتم الوقاية منه بشكل فعال عن طريق المطابقة الدقيقة).
فرط الحمل الدوراني: يحدث عندما يتم نقل كمية كبيرة جدًا من السوائل بسرعة، مما يرهق القلب، خاصة في الأطفال الصغار.
انتقال العدوى: كما ذكرنا، أصبح نادرًا جدًا بفضل الفحوصات الصارمة.
إصابة الرئة الحادة المرتبطة بنقل الدم (TRALI): رد فعل نادر وخطير يؤثر على الرئتين.
قرار نقل الدم:
قرار نقل الدم للطفل قبل العملية يتخذه الفريق الطبي (جراح، طبيب تخدير، طبيب أطفال، أخصائي أمراض دم) بعد تقييم دقيق للمخاطر مقابل الفوائد. إذا رأى الأطباء أن فوائد نقل الدم للطفل (مثل تحسين قدرته على تحمل الجراحة وتقليل المضاعفات) تفوق المخاطر المحتملة، فسيتم التوصية به.
من المهم جدًا أن تتحدث مع الطبيب المعالج لطفلك حول سبب الحاجة لنقل الدم، والمخاطر والفوائد المحتملة في حالة طفلك تحديدًا، وأي مخاوف قد تكون لديك. سيقوم الطبيب بشرح الإجراء والحصول على موافقتك المستنيرة.
اذا اعجبك الرد يرجى مشاركة الموقع مع الاصدقاء من خلال الضغط هنا