مرض الغشاء الهلامي أو الهياليني عند الطفل الخديج
مرض الغشاء الهلامي أو الهياليني عند الطفل الخديج
داء الأغشية الهيالينية لدى الخدج
Hyaline Membrane Disease
مرض الاغشية الهلامية عند المواليد
تناذر العسرة التنفسية عند حديث الولادة
Respiratory Distress Syndrome
أكثر ما يحدث داء الأغشية الهلامية HMD بصورة رئيسية عند الرضع الخدج و تتناسب نسبة الحدوث عكساً مع العمر الحملي ووزن الولادة . أي يزداد حدوث مرض الغشاء الهلامي أو الهياليني كلما كانت الولادة مبكرة و كان وزن الطفل أقل.
جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال Copyright ©childclinic.net
ما هي أسباب مرض الغشاء الهلامي أو الهياليني عند الطفل الخديج ؟
السبب الرئيسي في حدوث داء الأغشية الهيالينية هو عوز العامل الفعال بالسطح (السورفكتانت ) ( نقص في انتاجه و إفرازه من الرئتين)
جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال Copyright ©childclinic.net
ما هي أعراض و علامات مرض الغشاء الهلامي أو الهياليني عند الطفل الخديج ؟
تظهر علامات الـ HMD عادة في غضون دقائق من الولادة , وقد لا يتم التعرف على وجوده إلا بعد عدة ساعات عند الرضع الأكبر حجماً وذلك حتى يكون عدد مرات التنفس
السريع و السطحي قد وصلت إلى 60 / دقيقة أو أكثر , ويجب أن يوحي تأخر بدء تسرع التنفس بوجود حالات أخرى . ويلاحظ بصورة وصفية تسرع التنفس وبروز النفس و
بروز الطحة , يمكن أن تكون مسموعة غالباً , والسحب الوربي وتحت القص وتراقص خنابتي الأنف إضافة للبشرة الداكنة اللون . تزداد الزرقة وغالباً ما تكون غير مستجيبة
لإعطاء الأوكسجين , وقد تكون الأصوات التنفسية خافتة أو طبيعية وتتخذ لحناً أنبوبياً خشناً , كما تسمع خراخر ناعمة لدى أخذ شهيق عميق وبصورة خاصة عند قاعدتي
الرئتين من الناحية الخلفية , ويتصف المسار الطبيعي للمرض بالتردي المترقي للزرقة والزلة . وفي حال كون المعالجة المقدمة غير كافية , قد يهبط ضغط الدم وتنخفض
حرارة الجسم , كما قد تزداد درجة التعب والزراق والشحوب , إما الطحة فقد تتراجع وتختفي مع اتجاه الوضع نحو الأسوأ . يحدث انقطاع النفس إضافة للتنفس غير المنتظم
عندما يصاب الرضع بالتعب هاتان علامتان مشؤمتان تستدعيان المداخلة العاجلة , وقد يعاني المرضى أيضاً من الحماض بشكليه الاستقلابي والتنفسي , ومن الوذمة
والعلوض وشح البول , وعندما يكون هناك ترقي سريع في المرض قد تشاهد علامات الاختناق الثانوي لانقطاع النفس أو القصور التنفسي الجزئي , وفي معظم الحالات
قد تصل الأعراض والعلامات إلى ذروتها في غضون ثلاثة أيام ليبدء بعدها التحسن بصورة تدريجية .
جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال Copyright ©childclinic.net
كيف يتم تشخيص مرض الغشاء الهلامي أو الهياليني عند الطفل الخديج ؟
يفيد فحص الطفل وكذلك صور الصدر الشعاعية وتحديد قيم غازات الدم , قيم الحمض - الأساس في إرسائ التشخيص السريري , قد تكون صورة الصدر وصفية لكنها
ليست واصمة , وتضم تلك المواصفات التحبب الشبكي الناعم للبارانشيم الرئوي وصورة القصبات الهوائية التي تكون بارزة بصورة أكبر غالباً في مرحلة مبكرة في الفصوص
السفلية اليسرى .
جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال Copyright ©childclinic.net
كيف تكون الوقاية من مرض الغشاء الهلامي أو الهياليني عند الطفل الخديج ؟
تعتبر الوقاية من الخداج المسألة الأكثر أهمية , بما في ذلك تجنب اللجوء للعملية القيصرية بدون ضرورة ملحة أو بتوقيت غير محكم والتدبير الملائم للحمل والمخاض ذي
الخطورة العالية , وتوقع عدم النضج الرئوي واحتمال تسريعه ضمن الرحم . تتراجع نسبة حدوث الـ HMD وكذلك المراضة والوفيات الناجمة عنه في حال إعطاء
الديكساميتازون أو البيتاميتازون للنساء قبل 48 ساعة من ولادة الأجنة التي يتراوح عمرها بين 24-34 أسبوعاً حملياً
جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال Copyright ©childclinic.net
ما هو علاج مرض الغشاء الهلامي أو الهياليني عند الطفل الخديج ؟
يبدو أن للرعاية المبكرة للرضع ناقصي وزن الولادة وخاصة في سياق معالجة الحماض ونقص الأكسجة وهبوط الضغط وهبوط الحرارة , دور في الإقلال من شدة الـ HMD .
كثيراً ما يستدعي الأمر إجراء القثطرة الشريانية . والأفضل أن تتم معالجة هؤلاء الرضع في وحدة تتمتع بطاقم مؤهل وتجهيزات عالية المستوى في المستشفى أي في
وحدة العناية المشددة بالولدان . ولتجنب تعرض الوليد للنواقض ولتقليل استهلاك الأوكسجين . قدر الإمكان يجب وضع الوليد في حاضنة معزولة مع الحفاظ على حرارته
المركزية بين 36.5 م و 37 م . يجب إعطاء السوائل والحريرات اللازمة عن طريق الوريد . يجب تقديم الأوكسجين المرطب الدافىء بتراكيز تكفي في البداية للحفاظ على
مستويات له تتراوح بين 55-70 ملم زئبقي في الدم الشرياني (درجة إشباع تفوق 90% ) مع علامات حيوية مستقرة , يستطب في حال الإخفاق بالحفاظ على الـ PaO2
> 50 ملمز بتراكيز تبلغ 60% أو أكثر للأوكسجين المستنشق وتطبيق الـ CPAP بضغط يبلغ 6-10 سم ماء عبر أنبوب أنفي - الشركة الأنفية . ويحتاج الأمر في حال عدم
تمكن الوليد الموضوع على الـ CPAP من الحفاظ على ضغط الأوكسجين الشرياني فوق الـ 50 ملمز عند تنفس أوكسجين بنسبة 70-100% إلى تطبيق التهوية المساعدة.
يحسن اللجوء إلى تسريب السورفكتانت الخارجي المنشأ ضمن الرغامى على عدة جرعات للرضع منخفضي وزن الولادة بشدة والذين يحتاجون للأوكسجين 30% مع
التهوية الآلية , لعلاج الـ RDS (العلاج الانقاذي ) قد حسن على نحو دراماتيكي البقيا وخفض نسبة حدوث حالات تسرب الهواء في الرئة , إلا أنه لم يسبب الأمر نفسه
فيما يخص نسبة حدوث الداء الرئوي المزمن . تتم المباشرة بالمعالجة (الانقاذية ) في أسرع وقت ممكن خلال الـ 24 ساعة الأولى للحياة . وتعطى المعالجة عبر الأنبوب
الموضوع ضمن الرغامى بكل 6-12 ساعة من 2-4 جرعات , اعتماداَ على المستحضر المستخدم .
قد يكون الحماض الاستقلابي في الـ HMD ناجماً عن الاختناق فيما حول الولادة وهبوط الضغط , ويصادف غالباً عند رضيع استدعت حالته الانعاش , قد تعطى بيكاربونات
الصوديوم بمقدار 1-2 ميك / كغ كعلاج على مدى 10-15 دقيقة عبر وريد محيطي على مدى عدة ساعات . تشكل المناطرة الدورية للـ PH, PaO2,PaCO2 قسماَ مهماً من
خطة التدبير وهي أمور رئيسية إذا تم استخدام التهوية المساعدة .
يجب الحصول على الدم من الشريان السري أو من شريان محيطي .
يستطب إعطاء العوامل المضادة للجراثيم بصورة روتينية حتى صدور نتائج زرع الدم , نظراً لصعوبة تمييز الأخماج المحدثة بالعقديات مجموعة B أو الأخماج الأخرى عن الـ
HIMD .
جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال Copyright ©childclinic.net
ما هي المشاكل التي قد تنجم عن مرض الغشاء الهلامي أو الهياليني عند الطفل الخديج و عن العناية المشددة بالخديج ؟
تشمل قائمة الاختلاطات الأكثر شيوعاً والناجمة عن تنبيب الرغامى , الاختناق نتيجة تعرض الأنبوب للإنسداد , توقف القلب أثناء التنبيب أو مص المفرزات , وتشكل تضيق
لاحق تحت المزمار . تشمل المخاطر الناجمة عن قثطرة الشريان السري الانصمام الوعائي , الخثار والتشنج والانثقاب والنخر لإفقاري أو الكيميائي للأحشاء البطنية والخمج
والنزف العارض وضعف الدوران المغذي للساق وما يمكن أن يتلوه من موات فيه , يعتبر تسرب الهواء خارج الرئة اختلاطاً آخراً كثيراً التوارد في تدبير الـ HMD , قد توجد
تحويلة ذات شأن من الناحية السريرية عبر القناة الشريانية المستمرة PDA عند بعض الولدان المصابين بالـ HMD , يبدي معظم الرضع استجابة تجاه الإجراءات العامة الداعمة
بما في ذلك إعطاء المدرات والحد من السوائل , وقد يحرض إعطاء الأندوميتاسين عبر الوريد بمقدار 0,2 ملغ /كغ بفواصل مقدارها 12-24 ساعة ولثلاث جرعات انغلاق القناة
الشريانية دوائياً عند المرضى الذين لا يحدث ذلك الانغلاق لديهم بصورة عفوية أو يتردى الوضع لديهم بصورة مترقية رغم المعالجة الداعمة وتلك المقوية لعمل القلب .
ينجم المرض الرئوي المزمن CDC , والذي كان يسمى سابقاً عسر تصنع القصبات والرئة , عن أذية لدى الرضع الذين يحتاجون للتهوية الآلية ولتقديم الأوكسجين بصورة
داعمة , ويوجد الـ CLD في حال كون الوليد معتمداً على الأوكسجين بعمر 36 أسبوعاً بعد الاخصاب وحدوثه متناسب عكساً مع العمر الحملي . يبدي بعض الرضع بدلاً
من التحسن في اليوم الثالث إلى الرابع من الحياة (تلك الفترة المتماشية مع المسار الكلاسيكي لتناذر العسرة التنفسية ) اتجاهاً نحو الأسوأ في الصور الشعاعية المصدر.
وتستمر الضائقة التنفسية وتتصف بنقص الأكسجة , وفرط الكربمية والاعتماد على الأوكسجين في الحالات الشديدة . يتطور قصور في الجانب الأيمن من القلب . توصف
الصورة الشعاعية للصدر بأنها متبدلة بصورة تدريجية من تلك التي تظهر عتامة كاملة تقريباً مع ارتسام قصبي ونفاخاً خلالياً , حتى تلك التي تبدي مناطق صغيرة مدورة
شفافة متناوبة مع كثافة غير منتظمة منظراً يشبه الاسفنج . يحظى معظم الولدان الناجين والذين بقيت لديهم موجودات شعاعية بالشفاء منها بعمر 6-12 شهراً .
ولكن البعض منهم يكون بحاجة للاستشفاء وقد يعانون من أعراض تنفسية تدوم كل فترة الطفولة (التشنج القصبي ) . ويعتبر قصور الجانب الأيمن من القلب والتهاب
القصيبات الفيروسي النخري السببين الرئيسيين للوفاة لدى هؤلاء في سن الرضاعة .
تتضمن معالجة الـ CLD الدعم التغذوي والحد من السوائل والمعالجة بالأدوية والحفاظ على أكسجة كافية والمعالجة الفورية للخمج . ينبغي مراقبة النمو بالنظر لاعتماد
الشفاء على نمو النسيج الرئوي والتغيرات التي تصيب السرير الوعائي الرئوي .
يخرج المرضى المصابون بالـ CLD من المشفى غالباً وهم موضوعين على الاوكسجين والمدرات والموسعات القصبية , ويحسن من النمو تطبيق الوقاية من نقص الأكسجة
أثناء النوم إضافة لاستخدام الصيغ الغذائية عالية الحريرات . ....الدكتور رضوان غزال MD, FAAP - مصدر المعلومات :كتاب نلسون طب الأطفال الطبعة 16- جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال -Copyright ©childclinic.net - آخر تحديث 1/6/2015