علاج الأفكار الانتحارية
علاج الأفكار الانتحارية
العلاج المعرفي السلوكي للانتحار
منع الميول الانتحارية
معالجة الانتحار و محاولة الانتحار عند المراهقين و الأطفال
suicide and attempted suicide
معالجة التهديدات بالانتحار ومحاولات الانتحار ؟
-
يجب التعاطي مع حالات التهديد بالانتحار على أنها أفعالٌ تعكس يأساً قد يقود إلى التهور
-
ويجب أخذ التهديد أو المحاولة على محمل الجد
-
على الأطباء والوالدين والآخرين أن يتجنبوا التهكم والمزاح والسخرية تجاه الأشخاص الذين يطلقون مثل هذه التهديدات، فإذا ما أاعتبرت القضية تلاعبية أو مناورةً منه للفت الأنظار , فستعطي من يفكر بالانتحار القوة أو تأثيراً سيئاً على السلوك عنده مما يؤدي إلى تعاظم خطر الانتحار لديه .
-
يتوجب على الطبيب الذي يتولى تقييم الطفل أو المراهق الذي هدد بالانتحار أو أقدم على المحاولة تجاهه، تفحص تفاصيل حياة الشخص خلال 48 – 72 ساعة السابقة للحدث، وان يحدد العوامل المؤهبة له، وتقييم درجة التهور والتصميم وفيما إذا تعمد الشخص أن يتوقف أو أن يكشف أمره، وفيما كان ذلك القصد موجوداً في السلوك السابق أو التالي للمحاولة.
-
يتوجب على الطبيب و الأهل الانتباه لهامش الخطأ الذي تقصد المراهق السماح به من خلال الطريقة التي استخدمها أو التي يفترض انه استخدمها للانتحار ، ومدى قرب أو بعد المساعدة المتوفرة له، وفيما إذا كان الشخص قد طلب فعلاً المساعدة قبيل اكتشاف أمره، أو كان قد حسب بدقة الوقت اللازم لعودة الأسرة إلى المنزل بغية اكتشاف المحاولة. إذ يعتبر وجود احتمال أو إمكانية توفر النجدة كما يراها المراهق أو الطفل العامل الأكثر أهمية في تقييم خطورة الفعل القصدي , فكلما كان التحضير دقيقاً للتنفيذ خلال غياب الأهل مثلاً كان الوضع أكثر خطورةً.
-
ينبغي على الأهل الطبيب أن يتحرى ما يجول في ذهن المراهق و درجة الإحباط واليأس التي يعاني منها، ووجود الخجل أو الشعور بالذنب بشكل مروع، ووجود أو غياب الغضب (سواء تجاه الآخرين أو تجاه الذات).
-
لا بد من تقدير درجة الاكتئاب بشكل دقيق من خلال جدية المحاولة وإمكانية وجود خطر دائم للانتحار عند الشخص.
-
من المهم تحديد ما إذا كان الطفل أو المراهق قد أقدم على فعل ما نتيجةً لفكرة زورانية أو توهم ذُهاني، أو أن فعله كان نتيجة تجارب إهلاسية نجم عنها قلق أو نوبة هلع لا يمكن تحملها.
بعد انتهاء الأزمة يتم تحديد ما يدور في ذهن الطفل أو المراهق , وفيما إذا كانت النية تجاه الانتحار لا زالت قائمة، وتقييم توفر دوافع حالية متفائلة منطوية على القدرة على حل المشاكل القائمة أو طلب العون تجاهها بطريقة بناءة أكثر.
حالما تتحسن حالة المراهق الذي حاول الانتحار ، على الأهل و الطبيب أن يأخذوا تعهداً من المراهق بعد المحاولة مرةً أخرى و يجب أن تطلب إاستشارة نفسية في الحال للمراهق وذلك خلال يوم أو يومين , وان تتم مقابلة الشخص المعني والأسرة مع المعالج إثر فحصه مباشرةً إن كان بالإمكان فعل ذلك.
ماذا لو أسعف المريض او المراهق إلى المشفى بعد محاولة الانتحار ؟
إذا ما تم استقبال محاولة الانتحار في غرفة الطوارئ يتم قبول الشخص في المشفى لمدة يوم واحد أو أكثر بغية إتاحة المجال لتقييم أفضل لما يدور في ذهنه والظروف المحيطة به في الأسرة و المجتمع ، وعادة ما يحتاج الأمر إلى يومين أو ثلاثة ما لم تستدع ظروف طبية فترة أطول من ذلك أو تظهر اضطرابات نفسية خطيرة كالاكتئاب أو الذهان. و إذا ما تم أداء الخدمة الاجتماعية والتقييم النفسي بصورة مرضية وتم ترتيب متابعة الحالة بشكل حثيث يمكن حسم المسألة على نحو عاجل. و على الأسرة أن تكون الأسرة متفهمة وذات موقف داعم وودي حيث يسهل إرجاع المريض إلى المنزل في ضوء ذلك. في بعض الأحيان تقدم الأسرة على إنكار خطورة السلوك الذي حدث مما يسبب للمراهق إحباطاً واستفزازاً من حيث أنه كان ينبغي من خلال محاولته المتهورة التي عززها اليأس فرض ارتكاس آخر مختلف بالقوة. ويجب مساعدة أفراد الأسرة على تحري أدوارهم والارتكاسات الناجمة عنها في ظروف ما قبل الإقدام على المحاولة دون خلق إحساس بفرط الذنب لديهم.
و يتوجب مراعاة العوامل التالية في سياق ترتيب العناية التالية للتهديد أو محاولة الانتحار عند المراهق أو الطفل :
1- هل تم شفاء المريض من الوجهة الفيزيولوجية؟ يجب تقييم الوعي والاهتداء والذاكرة والانتباه لديه، إذ قد تسبب الأدوية التي تم تناولها أثناء المحاولة متلازمة دماغية حادة أو هذيانا بعد زوال حالة السبات أو الخبل، وبالتالي لا بد من التأكد من تلاشي آثارها.
2- هل يعاني المراهق من الاكتئاب بصورة أقل، وهل هنالك اكتئاب مقنع؟ من الصعب تحديد ذلك بسرعة وقد يستدعي الأمر طلب استشارة طبيب مختص بطب نفس الأطفال، وقد تساعد الأسرة أحيانا في تحديد مدى عودة المريض إلى سابق عهده.
3- هل يقدّر المريض خطورة المسألة حق قدرها؟ وهل تستمر رغبته بالموت؟ تعتبر الإجابة هامة في اتخاذ القرار باستشفاء الشخص مستقبلا من الناحية النفسية وكذلك في تحديد الوقت اللازم لتخريجه إلى المنزل.
4- هل تستمر العوامل والحوادث المؤهبة لممارسة السلوك الانتحاري قائمة في تأثيرها ومستمرة؟ وتحديد هذا الأمر مناط بالعامل في الرعاية الصحية من خلال تقييمه للأسرة والبيئة المحيطة.
5- هل يوجد من بين الأسرة والأصدقاء والمدرسين ومن بين ذوي العلاقة الخاصة بالمريض من استجاب بصورة ايجابية نسبيا لما حدث؟ و من الهام أن يتخلص الوالدان والأشخاص ذوي العلاقة الخاصة بالمريض من الغضب والشعور بالذنب لأن الطفل بأمس الحاجة لعونهم عند خروجه من المشفى.. هل توفرت القدرة لدى الأهل والطفل على تحديد ما يتوجب عليهم القيام بإجراء التغيرات عليه، سعياً وراء ظروف أفضل في المنزل والمدرسة والجوار؟
6- هل يوجد لدى الطفل ما يدفع للاعتقاد بقدرته المستقبلية على الاهتداء والتصرف السليم إثر عودته للمنزل؟
7- هل تتصف مشاعر الإحباط والغضب والذنب والخجل والاكتئاب والأسى لدى الطفل أو المراهق بالاعتدال لدرجة لا تستدعي الشعور بالشفقة تجاه المشاعر والدوافع المختبئة وراءها؟ من المهم جدا تقييم انحسار الإحساس بالأسى واليأس وفيما إذا تولدت القدرة على الضبط الحياتي للظروف المحيطة من جديد.
متى يتم اللجوء للمعالجة النفسية في مشفى أو مركز متخصص ؟
عندما يستمر السلوك الانتحاري لدى المراهق بصورة فعالة، وعندما توجد اضطرابات نفسية كبرى في الطفل أو المراهق القائم بالمحاولة، وإذا ما وجدت في العائلة مشاكل تتعارض مع توفير الحماية لذلك المراهق . الدكتور رضوان غزال MD, FAAP -
last update 12.11.2017
مصدر المعلومات :
-
American Academy of Child and Adolescent Psychiatry: Practice parameter for the assessment and treatment of children and adolescents with suicidal behavior. J Am Acad Child Adolesc Psychiatry
-
2001;40(7 Suppl):24S–51S.
-
Beautrais AL: Risk factors for suicide and attempted suicide among young people. Aust N Z J Psychiatry 2000;34:420–36.
-
Borowsky IW, Ireland M, Resnick MD: Adolescent suicide attempts: Risks and protectors. Pediatrics 2001;107(3):485–93.
-
Greenhill LL, Waslick B: Management of suicidal behavior in children and adolescents. Psychiatr Clin North Am 1997;20:641.
-
United Nations Childrens Fund (UNICEF): The Progress of Nations, 1996 (www.unicef.org/pon96/insuicid.htm—accessed 4/2/02