
صداع الطفل
صداع الطفل
الم رأس الطفل
وجع راس الطفل
child headache
أكثر حالات الصداع عند الاطفال و لحسن الحظ , هي حالات سليمة و عابرة و تحدث غالباً خلال ارتفاع درجة حرارة الطفل, و عندما تتكرر قد تكون ناجمة عن الشقيقة , و بنفس الوقت قد تخفي خلفها آفة عصبية هامة داخل الجمجمة و تتطلب تدخلاً طبياً حاسماً , و الطفل الصغير دون الأربع سنوات لا يستطيع القول أنه يعاني من الصداع و يتظاهر الصداع عنده بالهياج و تبدل المزاج و العصبية و أحياناً الميل للنوم.
ما هي العوارض الهامة التي قد ترافق الصداع عند الطفل و توجه نحو السبب؟
من المهم معرفة مواصفات الصداع عند الطفل : هل هو موضع في الوجه (التهاب الجيوب ) ؟ أم نصفي (شقيقة ) أم في الأمام و الخلف (صداع توتري ) أم انه يشمل كل الرأس ؟ و كذلك من المهم معرفة كم مضى على وجود الصداع و ساعات اشتداده و كم تستمر النوبة , و ما هي العوامل التي يمكن أن تثير الألم عند الطفل و التي تزيل الألم ( الضجة , الهدوء , الظلمة ...) و كذلك تأثر حالة الطفل العامة بهذا الصداع , و هل أصيب الطفل برضٍ هام على الرأس سابقاً, هل هناك قصة قصة شقيقة في العائلة ؟ هل يتناول الطفل أية أدوية لسبب آخر ؟ هل تترافق الحرارة مع الصداع ؟ و هل يصاب الطفل الإقياء أو ارتداد الطعام خاصة في الصباح ؟ هل يترافق الصداع مع ألم في البطن ؟ أو مع اضطراب الرؤيا ؟ و تغير المزاج أو الخدر والعجز الحركي ؟
عما سيقوم الطبيب بالبحث عند فحصه للطفل المصاب بالصداع ؟
سيقوم الطبيب بإجراء فحص كامل للطفل و سيركز على وجود علامات عصبية كالعجز الحركي و علامات التهاب السحايا , اضطراب في وعي الطفل , علامات ارتفاع التوتر داخل الجمجمة (صداع , إقياء و اضطراب النظر), و كذلك سيقوم بالضغط على الجيوب من خلال الضغط على الوجه , علماً أن التهاب الجيوب عند الطفل يسبب الصداع عندما يكون التهاباً حاداً و مترافقاً مع الحرارة و سيلان الأنف القيحي.
ما هي أسباب الصداع عند الطفل ؟
الأسباب الشائعة :
-
ارتفاع درجة حرارة الطفل : و هنا يظهر الصداع مع ارتفاع درجة حرارة الطفل في سياق مرضٍ ما و يزول بسرعة مع هبوط حرارة الطفل
-
التهاب الجيوب : و يلاحظ هنا قصة رشح طويل دون شفاء مع حرارة وسعال ليلي و ألم الوجه
-
نخر الأسنان و الخراجات الناجمة عنه: و يكون الألم في جهة النخر و يكشف النخر بفحص الفم
-
اضطرابات الرؤيا و سوء الانكسار في العين : و هنا يلاحظ اشتداد الصداع عند القراءة أو النظر للقريب أو البعيد حسب نوع الحالة
-
قلة نوم الطفل و عدم نومه بشكل مريح خاصة عند الاطفال ممن لديهم ضخامة لوزات وناميات و شخير ليلي
-
إثر الرض على الرأس : سقوط الطفل , الحوادث ....
-
الشقيقة : و هي من الأسباب الشائعة و تصيب من 3 إلى 10 % من الأطفال
-
التهاب السحايا : الفيروسي و الجرثومي , و يشكو الطفل هنا من صداع و إقياء و ارتفاع درجة الحرارة و تبدل وعيه و حالته العامة
-
التسمم بأول أوكسيد الكربون : نتيجة التدفئة و الاحتراق و هنا يلاحظ الصداع عن أكثر من فرد في العائلة
أسباب قليلة المشاهدة في صداع الطفل:
-
النزف داخل الدماغ : و هو نادر و يتظاهر بحدوث صداع شديد و مفاجئ ومستمر و اضطراب في وعي الطفل
-
التشوهات الوعائية في الدماغ : كأمهات الدم و هي نادرة عند الاطفال
-
ارتفاع التوتر السليم داخل القحف (بسبب الأدوية غالباً : أسيد ناليدكسيك , تتراسيكلين , الفيتامين أ )
-
أورام الدماغ : و هنا يصاب الطفل بصداع مستمر و تبدل حالته العامة و بإقياء في الصباح الباكر
-
الصداع من منشأ نفسي : و هو يزول عند نوم الطفل و يعالج بمعالجة سبب قلق الطفل و توتره
-
ارتفاع التوتر الشرياني عند الطفل : خاصة بسبب التهاب الحويضة و الكلية
-
الصداع العنقودي : و هو نادر عند الأطفال
-
ورم غدة الكظر : الفيوكروموسيتوما و يترافق مع هبات التعرق و تسرع القلب و هو نادر
هل سيجري طبيب الأطفال التحاليل و الصور لكل طفل لديه صداع ؟
طبعاً لا , ليس لكل حالة صداع , فهذه التحاليل و الصور تكون غير مفيدة غالباً إذا كان فحص الطفل العصبي طبيعياً و أهم هذه التحاليل هي فحص العين بالمنظار و تحليل الدم العام للتفتيش عن علامات الالتهاب و صورة الجيوب و تصوير الرأس المقطعي او الـ سكانCAT scan أو الرنين المغناطيسي MRI, و بالمقابل هناك بعض التحاليل الإسعافية و الضرورية مثل البزل القطني في حال الشك بالتهاب السحايا , و كذلك لا يجرى التصوير الطبقي أو المحسب أو الرنين المغناطيسي لكل الحالات .
ما هي الحالات التي يجب أن يجرى فيها تصوير الرأس للطفل المصاب بالصداع ؟
- وجود الإقياء الصباحي مع الصداع
- وجود الإقياء المستمر مع نوبات الصداع المستمر
- عدم زوال الألم و الصداع أثناء نوم الطفل
- وجود علامات عصبية بفحص الطفل
- وجود وذمة العصب البصري بفحص العين
- اضطراب وعي الطفل : ميل شديد للنوم بعد رض على الرأس
- اختلاج الطفل بعد حادث رض على الرأس
- عند الاطفال ممن هم دون الخمس سنوات
- وجود علامات جلدية تدل على الورم الليفي العصبي (داء فون ريكلينغ هاوزن)
- ازدياد قطر الرأس بشكل غير طبيعي عند الطفل
- ترافق الصداع مع تأخر نمو الطفل الواضح
- تراجع حديث العهد في المستوى الدراسي للطفل مع تغير في سلوكه و شخصيته
معالجة صداع الطفل:
الحالات العابرة و السليمة من الصداع تعالج بالمسكنات البسيطة كالـ باراسيتامول , و الصداع الناجم عن أسباب أخرى يعالج معالجة السبب الأساسي.. الدكتور رضوان غزال - مصدر هذه المعلومات :aafp.org - آخر تحديث 25/06/2020