حاجة الطفل الخديج من السوائل
حاجة الطفل الخديج من السوائل
كمية السوائل للاطفال الخدج
تختلف كمية السوائل والحليب للطفل الخديج كثيراً بحسب مدة الحمل والأحوال البيئية وحالات المرض. بفرض أن الضياع المائي بالبراز يكون أصغرياً عند الولدان الذين لايتلقون سوائل فموية فإن حاجتهم من السوائل تساوي عندئذٍ الضياع المائي غير المحسوس والإفراغ الكلوي وحاجات النمو وأي ضياعات مستمرة غير معتادة. يتناسب ضياع الماء غير المحسوس عكساً مع العمر الحملي، فالوليد قبل الأوان وغير الناضج بشدة (>1000غ) قد يفقد كمية تصل إلى 3- 2 مل / كغ / سا، ويعود ذلك بشكل جزئي إلى رقة الجلد وفقد النسيج تحت الجلد والسطح المعرض الكبير. يزداد ضياع الماء غير المحسوس عند وضع الطفل تحت المشعات الحرارية وأثناء تطبيق المعالجة الضوئية ولدى الأطفال المحمومين. ويتناقص هذا الضياع عندما يلبس الطفل أو عندما يغطى بواسطة درع الحرارة الزجاجي الداخلي أو عندما يتنفس هواءاً مرطباً أو مع تقدم عمره بعد الولادة. أما الخديج الكبير (2500–2000غ) والموضوع في حاضنة فيكون ضياع الماء غير المحسوس لديه حوالي 0.6-0.7 مل/كغ/سا.
يجب أن تعطى السوائل أيضاً للسماح بإفراغ الحمل البولي من الذوائب (مثال البولة، الشوارد، الفوسفات). وتختلف كمية السوائل باختلاف الوارد الغذائي وحسب الحالة الإبتنائية أو التقويضية للغذاء. فالحليب عالي الذوائب والوارد البروتيني المرتفع والتقويض يزيدون من المنتجات النهائية التي تتطلب افراغاً بولياً ولذلك تزيد الحاجة من الماء. قد يختلف حمل الذوائب الكلوي بين 7.5 و 30 ميلي أوسمول/كغ. كما أن الولدان، وخاصة VLBW، أقل قدرة على تركيز البول ولذلك تزداد السوائل المطلوبة لإفراغ الذوائب.
يبدأ الوارد من الماء لدى الولدان بتمام الحمل عند 70 – 60 مل / كغ في اليوم الأول ويزداد إلى 120 – 100 مل/كغ في اليومين الثاني أو الثالث. قد يحتاج الولدان الخدج والأصغر حجماً للبداية بـ70-100مل/كغ في اليوم الأول والزيادة إلى 150 مل/كغ أو أكثر في اليومين الثالث أو الرابع. ويجب أن نحسب حجوم السوائل حسب حالة كل طفل رغم أنه من غير الشائع أن تتجاوز 150 مل/كغ/24 سا. يتواجد لدى الولدان الذين يقل وزنهم عن 750 غ في الأسبوع الأول من الحياة جلد غير ناضج وسطح معرض كبير مما يؤدي إلى معدلات مرتفعة من ضياع السوائل عبر الجلد، وقد يحتاجون أحياناً إلى معدلات مرتفعة من السوائل الوريدية ( 250 – 150 مل / كغ / 24 ساعة). إن الوزن اليومي ونتاج البول وكثافته النوعية والبولة في المصل بالإضافة إلى الشوارد يجب أن تراقب بدقة لكشف الحالات الشاذة من الإماهة لأن الملاحظات السريرية والفحوص الجسدية تعتبر مؤشرات ضعيفة لحالة الإماهة عند الخدج. إن الحالات التي تزيد من ضياع السوائل كالبيلة الغلوكوزية والطور البولي polyuric من النخر الأنبوبي الحاد والإسهال قد تضع جهداً إضافياً على الكليتين اللتين لم تطورا بعد قدرتهما العظمى على الحفاظ على الماء والشوارد، وقد تكون نتيجة ذلك هي التجفاف الشديد. وبالمقابل قد تؤدي زيادة الحمل من السوائل إلى الوذمة وقصور القلب وبقاء القناة الشريانية مفتوحة والداء الرئوي المزمن.الدكتور رضوان غزال MD, FAAP- جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال -Copyright ©childclinic.net - آخر تحديث 28/07/2018 - المصدر : نلسون طب الاطفال 2016