تواصل الأم مع الطفل بعمر 6 سنوات حتى 12 سنة
حالما يدخل الطفل المرحلة الدراسية يصبح أكثر استقلالية . ويزداد ذلك مع مرور الوقت , فهو يمضي معظم وقته خارج المنزل مع الأصدقاء والزملاء , ويستمتع بالتواصل معهم والتعرف على العالم الخارجي . ويعتبر التحدث مع الطفل في هذه المرحلة ضرورياً جداً لتقوية العلاقة معه ومشاركته الآراء والأفكار والمعلومات والخبرات .
وقد تساعد المقترحات التالية الأهل على التواصل الجيد مع طفلهم :
- إيجاد الوقت الكافي خلال النهار أو في المساء للاستماع إلى الطفل وإلى تجاربه اليومية خارج المنزل مع التأكيد على ضرورة إظهار الوالدين مدى اهتمامهما بما يمر به من تجارب وما يعبر عنه من آراءٍ وأفكار .
- التحدث مع الطفل باتجاهين , فالاستماع إليه ضروري , والاستجابة الإيجابية لما يقوله ضروريٌّ أيضاً .
- استخدام الأسئلة بمهارة , خاصةً عندما يشعر الأهل بضرورة الحصول على إجاباتٍ أعمق وأدق حول أحداثٍ معينة أو تجارب يمر بها الطفل .
- الاستفادة من الأوقات التي يقضيها الطفل مع والديه خارج المنزل للتحدث إليه , كوجودهم في السيارة معاً أو داخل المحلات التجارية للتسوق .
- القيام النشاطات المختلفة التي توفر الفرصة للطفل للتواصل الممتع والفعال مع أفراد أسرته , كالمشاركة ببعض النشاطات الرياضية أو الترفيهية .
- الاستمرار بتخصيص وقتٍ مناسب للقراءة مع الطفل , مع اختيار القصص التي تفوق قدراته بقليل .
- التواصل المستمر مع المعلم /المعلمة/ حول مهاراته اللغوية وتطوره , فوجود مشكلاتٍ في نمو الطفل أو استخدامه للغة قد يعرضه لمشكلاتٍ واضحة في الصف كما يمكن أن يلحظها المعلم بسهولة .
ومن الضروري أن يدرك الأهل في هذه المرحلة أن الطفل أقدر على استخدام اللغة في الأحاديث الاعتيادية عن استخدامها في التعبير عن آرائه وأفكاره ومشاعره , مما يستلزم منهم محادثته بشكل مستمر ودائم .
أما إذا كان الطفل يعاني من مشكلةٍ في التواصل اللغوي , كالتأتأة والتلعثم , فيجب عندها تحويله إلى أخصائي النطق واضطرابات الكلام , والتواصل مع الطبيب المعالج من أجل ضمان نجاح برنامجه العلاجي الذي للبيت والأهل دورٌ هامٌ وكبيرٌ فيه .
وتتضمن مشكلات التواصل لدى الطفل في هذا العمر :
- صعوبة في السمع .
- صعوبة في الانتباه والتركيز .
- صعوبة في إدراك المعلومات .
- صعوبة في اقتباس المفردات .
- الصوت الأجش .
- صعوبة في التعبير اللغوي .
- صعوبة في الحديث الروائي .
- صعوبة القراءة والكتابة .
- صعوبة في الإنجاز المدرسي .
- التأتأة والتلعثم .
- الكلام غير الواضح .
- صعوبة في إتباع التوجيهات المعقدة .
إن لمعلم / معلمة المدرسة دورٌ هامٌ في ملاحظة ونمو تطور الطفل في الصف , فحين ملاحظة أياً من الاضطرابات يستدعي الأمر التواصل مع الأهل بهدف إخضاع الطفل لفحوصٍ شاملة , تتضمن اختبار السمع والنطق واختبار الحالة النفسية ومهارات التعلم لديه .الدكتور رضوان غزال - مصدر المعلومات : وزارة الصحة - سوريا- آخر تحديث : 13/6/2017.