تعزيز الثقة بالنفس عند الاطفال
تعزيز الثقة بالنفس عند الاطفال
نجاح الطفل في الحياة يتم التخطيط له مبكراً !
كيف تقللي من الإحباط وتضاعفي من تعزيز فكرة النجاح عند طفلك ؟
بتعزيز النجاح يطور طفلك احترامه لنفسه , وهذا يبدأ من اللحظات الأولى التي يحاول فيها طفلك التواصل معك باستخدام جسده فإذا نجح في تحقيق هدفه ولاقى استحسانا يشعر بالرضى عن نفسه ويحاول التطور إلى أهداف اكبر.. أما إذا فشل وقوبل بالتجاهل فسوف يشعر بالإحباط ولن يحاول ثانية وإما أن ينسحب اجتماعيا أو يعبر عن فشله بالغضب الذي قد لا تجدين له تفسيرا.
أنت كأم يجب أن تدربي طفلك على مواجهة التحديات ليكتشف إمكاناته ويحقق النجاح بكل أشكاله ..
وفي الوقت نفسه يجب عليك أن تجنبيه مواجهة العقبات أو المواقف التي من شأنها أن تضعه في موقف الهزيمة والإحباط في هذه المرحلة المبكرة من عمره ..
وهذا طبعا لا يعني أن تقومي بدوره نيابة عنه أو إبعاده كلية عن مواقف الحياة ..
فالنجاح لا معنى له إذا لم يتضمن مواقف فيها بعض الصراع..
ولكن وضعه في موقف مؤكد الإحباط وفوق قدرة طفلك في هذا العمر تعني هزيمة مؤكدة لثقته بنفسه وخلق صورة سلبية في ذهنه عن نفسه..
ومفتاح الحل في هذا أن تجعلي طفلك يواجه المواقف التي تناسب قدراته ..
جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال Copyright ©childclinic.net
على سبيل المثال: حاولي أن تحضري له دمى مناسبة لعمره بحيث لا تكون سهلة التعامل جداً ولا صعبة التعامل جداً..
حاولي أن تنوعي في رفاق اللعب الذين يشاركونه اللعب سواء داخل البيت أم خارجه.. بحيث يكون بعضهم من سنه وبعضهم اصغر منه وبعضهم الآخر اكبر منه..
اطلبي منه بود أن يساعدك في أعمال المنزل بحيث توكلي له المهام التي يتمكن من انجازها..
لا شك أن لديك آمالك وأحلامك الكبيرة فيما يخص طفلك فأنت تريدين له أفضل تحصيل علمي وان تيسري له كل فرص النجاح في كل مجالات الحياة وفي النهاية عملاً محترماً ونمط حياة ناجح وسعيد ..
ولكن احرصي إلا تخلطي بين آمالك وطموحاتك وبين ما يحب هو ويختار ..
فإن لطفلك هواياته ورغباته وعليك أن تحترميها ولا تضغطي عليه للتخلي عنها ..
** فالأطفال الذين يضغط عليهم الأهل ليسلكوا مسلكاً غير الذي يحبون قلما يكونون مميزين ..**
جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال Copyright ©childclinic.net
كما إن الضغط النفسي والانفعالي على الأطفال يؤدي إلى مشاكل حقيقية في التعلم والأداء والسلوك والإنجاز..
كلما قلت الضغوط النفسية على الطفل تحسن أداؤه والعكس يؤدي إلى شعور الطفل بالقلق من خسارة حب الوالدين له.
إن طفلك بحاجة إلى التفهم والحب والحنان والأمان لتلبية احتياجاته مما سيجعل منه فردا ناجحا في الحياة بالشكل الذي يقتنع به هو.
جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال Copyright ©childclinic.net
كيف يكون تدريب الطفل على التأقلم مع مختلف الظروف ؟
علّميه استراتيجيات التأقلم الايجابي مع الحياة:
هنالك بعض حالات الفشل والإحباط حتمية ولا مفر منها ! ولهذا فعليك أن تعلمي طفلك الطريقة الصحيحة للتعامل مع الغضب والصراعات والإحباط والفشل..
فأغلب ما يعرض على التلفزيون وفي السينما يعلم الطفل أن العنف هو الحل الوحيد لكل مشاكل وصراعات الحياة وحل النزاعات .. فيجد نفسه عندما يقلق أمام خيارين إما أن يثور أو ينسحب.. وهو قد لا يكون قادرا على التمييز بين ما هو هام وما هو تافه .. فهو إذن بحاجة لمساعدتك للتفريق بينهما وإيجاد طريقة صحية وبناءة للتعبير عن مشاعره السلبية.. يجب أن تكوني مثالاً يحتذى بالنسبة له في الطريقة التي تواجهين بها المواقف المتناقضة وتعبرين بها عن غضبك ومشاعرك السلبية.
شجعيه أن يلجأ إليك لحل المشاكل التي يعجز عن حلها .. وساعديه على فهمها وحلها .. ضعي له حدودا وعليه أن يتعلم ألا يتجاوزها ويجب أن يتعلم أيضا أن العنف أمر غير مسموح به وأنه لا بأس أن يشعر بالحزن أو الاستياء أو الغضب أو الإحباط.
جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال Copyright ©childclinic.net
تعرّفي على المشكلة واطلبي المساعدة عند الضرورة:
في بعض الأحيان تنشأ المشاكل مهما حاولنا تلافيها.. ولربما لا تكونين قادرة على التعامل معها وحلها لوحدك، فلا تشعري بالذنب أو الارتباك حول هذا..
الإنسان السوي هو من يتقبل المشاكل ويتعامل معها بعقلانية وواقعية، و أحيانا يكون كل ما تحتاجينه هو استشارة صديق.. وإذا كان لك أقارب وعائلة تقطن بجانبك تكونين محظوظة لأنها ستقدم لك العون والمؤازرة.. وإذا كنت عضواً في جمعيات خاصة ستجدين أن هؤلاء مفيدين وقت الأزمة وخصوصاً الآباء والأمهات منهم. في بعض الأحيان القليلة قد تحتاجين لخبير في شؤون تربية الأطفال.. ولكي تصلي إلى مختص من هذا النوع استعيني بخبرة طبيب الأطفال ومعارفه.
لا تترددي في اطلاع طبيب الأطفال على مشاكل أسرتك فقد يستطيع تقديم المساعدة.. فهذه المشاكل ستؤثر على صحة طفلك النفسية والسلوكية إذا لم يتم حلها في الوقت المناسب..
إن رحلة الحياة مع طفلك مليئة بالمفاجآت منها السار ومنها المحزن.. فكوني مستعدة لتلقي المفاجآت بكل صورها ..الدكتور رضوان غزال MD-FAAP - مصدر المعلومات : الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال- آخر تحديث 19/5/2011 - جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال Copyright ©childclinic.net