تأخر جلوس الطفل
أنت تتصفح معلومات طبية موثوقة تتوافق مع معايير مؤسسة الصحة على الإنترنت لضمان تقديم معلومات صحية موثوقة, تحقق هنا.
مؤسسة الصحة على الإنترنت HON

تأخر جلوس الطفل

تأخر جلوس الطفل

عدم جلوس الطفل

متى يجلس الطفل

طفلي لم يجلس بعد

ابني متأخر في الجلوس

 

متى بجلس الطفل بشكلٍ طبيعي ؟

بجلس الطفل الطبيعي بعمر ستة شهور تقريباً

و أكثر الأطفال يجلسون  ما بين عم 6 أشهر و 8 أشهر , و القليل من الاطفال يجلسون بشكل مبكر من الشهر الخامس , و آخرون يتأخر عندهم الجلوس حتى عمر 7 او 8 شهور , و عدد قليل قد لا يجلس إلا متاخراً...

و لا يحتاج الطفل الطبيعي لأن نعلمه الجلوس

و الطفل الطبيعي يجلس لوحده دون أي تدريب أو تعليم

متى يعتبر الطفل متأخراً في الجلوس ؟

يعتبر الطفل متأخراً في الجلوس إذا بلغ عمره  8 شهور و لم تبدو عليه أي محاولات للجلوس , و إذا لم يجلس الطفل ما بين عمر 6 و 7 شهور يجد الطبيب ما يدعو للقلق فقد يراقب الطفل حتى عمر 8 شهور

و عدم مشي الطفل بعمر 8 شهور أو أكثر لا يعتبر طبيعياً و يجب البحث عن السبب

هل يجب تعليم و مساعدة الطفل كيف يجلس ؟

لا , فالجلوس و المشي من المهارات الذاتية المحددة بالجينات , و الطفل الطبيعي يجلس و يمشي لوحده دون أي محرضات  أو تعليم أو مساعدة.

هل هناك علاقة بين الزحف و الجلوس ؟

ليس تماماً , و لو أن تأخر الجلوس قد يكون الإشارة الأولى لتأخر الزحف , و الجلوس أو لى علامات التطور الخاصة بالعضلات الهيكلية

و لكن بعض الاطفال لا يزحفون أو يحبون قبل أن يمشوا  مع انهم قد جلسوا بعمر طبيعي , و عدد من الأطفال يمشون دون أن يزحفوا أو يحبوا و هذا أمرٌ طبيعي , و قلما يكون تأخر الزحف بحد ذاته ذو دلالة مرضية.

فالجلوس و المشي هما علامات تطورية أهم بكثير من الزحف و الحبو بالنسبة للطفل

هل تساعد المخدة او الوسادة او حمل الطفل على تسريع الجلوس ؟

لا , فهي لا تسرع الجلوس و لا ينصح بها بشكلٍ عام خوفاً من سقوط الطفل .

أسباب تأخر جلوس الطفل :

هناك الكثير من الأسباب التي تتراوح بين السبب البسيط و العابر و حتى الإصابة الدماغية المركزية أو الإصابة العضلية و أهم هذه الأسباب هي :

  1. حالات تأخر الجلوس العائلية : بحيث لا يجلس الطفل حتى عمر 7 او 8 شهور , و يلاحظ أن بقية أفراد الأسرة قد تأخروا قليلاً في الجلوس و يكون فحص الطفل العصبي طبيعياً, و يكون اكتسابه لبقية المهارات طبيعياً مثل المناغاة و الانتباه....

  2. بعض حالات نقص الفيتامين د (الخرع أو الكساح ) , و يكون فحص الطفل العصبي طبيعياً , و هي تتحسن بتلقي الفيتامين د و تعريض الطفل للشمس

  3. كنتيجة لإصابة الطفل بأمراض خطيرة و هامة في الأشهر الأولى : مثل التهاب السحايا , التهاب الدماغ , و عقابيل ارتفاع البيليروبين الشديد غير المعالج , و يلاحظ هنا تأخر بقية قدرات الطفل

  4. الولادة المبكرة و الخداج او الطفل المبتسر

  5. بعض الأمراض العصبية المركزية التي تصيب الدماغ : خاصة تعرض الطفل للاختناق حول الولادة و نقص الأوكسجين (الشلل الدماغي) , و صغر محيط الرأس الشديد , و يظهر الفحص العصبي للطفل هنا علامات هامة و يلاحظ هنا تأخر بقية قدرات الطفل

  6. بعض أمراض العضلات : كمرض وردينغ هوفمان و بعض الحثول العضلية و الضمور العضلي المبكر , و يظهر الفحص العصبي للطفل هنا علامات عصبية هامة

  7. فشل افراز الغدة الدرقية الولادي

  8. بعض المتلازمات الصبغية المترافقة بتأخر تطوري : و يبدو على الطفل هنا سحنة خاصة (علامات شكلية خاصة في الوجه ) مع أو بدون تشوهات أخرى.

عما سيسأل الطبيب عند كشفه و فحصه للطفل المصاب بتأخر الجلوس ؟

سيجري الطبيب استجواباً عاماً حول حالة الطفل و سيركز على فترة الحمل و الولادة و تعرض الطفل للاختناق عند الولادة , و سيسأل عن سن بدء الجلوس عند بقية أفراد العائلة , و عن تلقي الطفل للفيتامين د و تعرضه لأشعة الشمس , و سيقوم الطبيب بتحليل حالة تطور قدرات الطفل الذهنية و الحركية لكشف وجود إصابة ما في الجهاز العصبي , خاصة تفاعل الطفل الاجتماعي ..

هل سيجري الطبيب الفحوص الدموية و الشعاعية للطفل المتأخر بالجلوس ؟

يتوقف هذا على توجه الطبيب نحو سببٍ ما من أسباب تأخر الجلوس, ففي حال كان فحص الطفل العصبي طبيعياً مع اكتساب الطفل لبقية المهارات الذهنية و الحركية الأخرى المناسبة لسنه , فقد لا يجري الطبيب أي استقصاءات , أما إذا شك الطبيب بإصابة عصبية مركزية , فقد يطلب إجراء تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي و فحص الغدة الدرقية..., و في حال الشك بإصابة عضلية فقد يجرى للطفل معايرة لخمائر العضلات و تخطيط عضلات كهربائي و أحياناً خزعة العضلات .

علاج تأخر جلوس الطفل :

حالات تأخر الجلوس العائلية البسيطة حتى 7 او 8 شهور لا علاج لها و يجلس الطفل قبل بلوغه عمر 8 شهور , أما التأخر الناجم عن مرضٍ معين فيعالج بمعالجة المرض المسبب (كنقص الفيتامين د ) , و تأخر الجلوس الناجم عن إصابات عصبية مركزية لا علاج لها (كالشلل الدماغي ) يعالج بتطبيق العلاج الطبيعي أو الفيزيائي الذي قد يؤدي لتحسن في تطور الطفل حسب حالة كل طفل.. .

و الخلاصة أنه لا داعي للقلق في حال تأخر الطفل عن الجلوس بشروط ثلاثة يجب أن تكون مجتمعة معاً و هي :

  1. أن يكون عمره دون 8 شهور

  2. أن يكون فحصه العصبي طبيعياً

  3. أن تكون مهارته الأخرى مناسبة لعمره

و عدم توفر أحد هذه الشروط يستدعي البحث الدقيق عن سبب محتمل لتأخر المشي عند هذا الطفل....الدكتور رضوان غزال MD, FAAP -مصدر المعلومات : webMD - آخر تحديث :02/04/2020