تأثير الطبيعة الخضراء على نفسية الطفل
أنت تتصفح معلومات طبية موثوقة تتوافق مع معايير مؤسسة الصحة على الإنترنت لضمان تقديم معلومات صحية موثوقة, تحقق هنا.
مؤسسة الصحة على الإنترنت HON

تأثير الطبيعة الخضراء على نفسية الطفل

تأثير الطبيعة الخضراء على نفسية و صحة الطفل

المساحات الخضراء جيدة لصحة طفلك العقلية

Green Space Good for Your Child's Mental Health

  

تشير دراسة دنماركية جديدة إلى أن العيش بالقرب من حديقة أو غابة أو مساحات خضراء أخرى قد يحمي الصحة العقلية للاطفال في المستقبل.

وجد الباحثون أن الأطفال الذين يكبرون في هذه البيئة الطبيعية يقل لديهم خطر الإصابة باضطراب عقلي عندما يصبحون بالغين بنسبة تصل إلى 55 في المائة.

علاوة على ذلك، فإن تأثير الحماية يزداد قوة مع قضاء المزيد من السنوات في العيش بالقرب من الطبيعة.

 

و وجد أن الارتباط كان أقوى عندما قمنا بحساب المقياس التراكمي للمساحة الخضراء من الولادة وحتى عمر 10 سنوات مقارنة بقياس المساحة الخضراء في عام واحد". "هذا يشير إلى أن الارتباط الإيجابي يتراكم بمرور الوقت، وأن التعرض لمساحة خضراء طوال الطفولة أمر مهم."

 

من أجل الدراسة، جمعت بيانات التسجيل الخاصة بجميع المواطنين الدنماركيين، بالإضافة إلى بيانات عن جميع السكان المسجلين باعتبارهم يعانون من اضطراب نفسي.

ثم استخدم الباحثون بيانات الأقمار الصناعية لتقييم مقدار المساحة الخضراء بالقرب من كل شخص في السجل، من الولادة وحتى سن 10 سنوات

 

على الرغم من أن الدراسة لا يمكن أن تظهر سوى وجود رابطة، فقد وجد الباحثون أن مستويات عالية من المساحات الخضراء الموجودة في الطفولة كانت مرتبطة بانخفاض خطر حدوث مجموعة واسعة من المشكلات العقلية في مرحلة البلوغ، حتى بعد ضبط عوامل الخطر الأخرى مثل الوضع المالي والاجتماعي، ضغوط الحياة الحضرية، وأي تاريخ عائلي للاضطرابات النفسية.

 

المساحات الخضراء تمنع الامراض النفسية :

و وجد فريقها أيضًا أن المساحات الخضراء بدت وكأنها تقلل من خطر اضطرابات الشخصية واضطرابات المزاج ثنائي القطب والمزمن وانفصام الشخصية.

و إن هذه النتائج تظهر أن البيئة الحضرية بعيداً عن الطبيعة الخضراء "عامل خطر بيئي مهم للصحة العقلية".

 

و أن ضمان الوصول إلى المساحات الخضراء وتعزيز الفرص لمجموعة متنوعة من الاستخدامات، خاصة في البيئات الحضرية الكثيفة، يمكن أن يكون أداة مهمة لإدارة وتقليل عبء المرض العالمي الذي تهيمن عليه بشكل متزايد الاضطرابات النفسية.

و إنه يبدو أن العالم الطبيعي يفيد الجسم والعقل في نمو الأطفال.

 

العيش في المدن يزيد التوتر و الامراض النفسية :

و الأشخاص الذين تربوا في المناطق الحضرية "لديهم نشاط عصبي أعلى مرتبط بعملية الإجهاد، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة خطر حدوث اضطرابات نفسية لدى البالغين.

و من المعروف أن المساحات الخضراء تعزز الاستعادة النفسية وتؤثر على بنية الدماغ من خلال الارتباطات الإيجابية مع سلامة اللوزة الدماغية و اللوزة هي منطقة من الدماغ تركز على العواطف.

 ويمكن أن تخفف الطبيعة الخضراء من الآثار السلبية لبيئة المدينة الكثيفة اجتماعيًا والصاخبة والتي تزيد من التوتر". .

 

وأضافت أن المساحات الخضراء في الحي يمكن أن تقلل أيضًا من تلوث الهواء، وتقرب الجيران من بعضهم البعض، وتشجع الناس على أن يكونوا أكثر نشاطًا بدنيًا.

 

وتبين أن الأطفال الذين يتعرضون بانتظام إلى المساحات الخضراء يستفيدون من مجموعة واسعة من التحفيز الحسي واللمس والشم ومراقبة جميع النباتات والحيوانات والميزات هناك.

و هؤلاء الأطفال لديهم أيضًا فرصة لحرق الطاقة الزائدة عن طريق الركض واللعب.

و يمكن للأطفال الاستفادة من هذه البيئات حتى لو كانوا يعيشون في مدينة كبيرة.

 

حتى لو كنت تعيش في مدينة  فهناك بعض المتنزهات البرية الجميلة و الحدائق و المسابح.

و المدارس يجب أن تكون قادرة على مساعدة أولياء الأمور في إيجاد مساحات خضراء بالقرب منهم.

 

و يتعين على واضعي السياسات والمسؤولين المحليين أن يضعوا هذه النتائج في الاعتبار عند تخصيص مساحة للحدائق العامة وغيرها من المعالم العامة.

و بالنسبة لمخططي المدن، تشير نتائجنا إلى أن المساحات الخضراء قد تسهم في تحقيق فوائد صحية كبيرة بين السكان، وأن الحفاظ على المساحات الخضراء أو حتى زيادتها في المناطق السكنية قد يؤدي إلى فوائد صحية كبيرة".....الدكتور رضوان غزال MD, FAAP - مصدر المعلومات :  webmd - آخر تحديث - 24.03.2019