تآكل العظام عند الأطفال
أنت تتصفح معلومات طبية موثوقة تتوافق مع معايير مؤسسة الصحة على الإنترنت لضمان تقديم معلومات صحية موثوقة, تحقق هنا.
مؤسسة الصحة على الإنترنت HON

تآكل العظام عند الأطفال

تآكل العظام عند الأطفال

موت او تنخر العظم عند الطفل

 Osteochondroses

نخر العظم بسبب نقص التروية الدموية

Avascular Necrosis

تموت و تآكل المفاصل للأطفال


هذه مجموعة من الأمراض غير معروفة السبب والتى يتوقف فيها سريان الدم المغذى إلى مراكز التعظم الأولية والثانوية فى العظام المصابة. ولنفهم ذلك يجب أن نوضح أنه عند الولادة تتكون معظم العظام من غضاريف وهو نسيج غض ومع النمو يترسب الكالسيوم والأملاح المختلفة فى هذه الغضاريف لتحيلها إلى نسيج قوى هو العظام. وتبدأ هذه العملية من ترسيب الأملاح فى نقاط معينة فى كل عظمة تسمى مراكز التعظم ومنها ينتشر النسيج العظمى إلى باقى العظم.

ما هو مرض تآكل او نخر العظام عند الطفل ؟

يشير اسم هذا المرض إلى ما يحدث حيث يتوقف سريان الدم المغذى إلى مراكز التعظم فى العظم. ولعل ظهور آلام فى هذه العظام أو المفاصل القريبة منها هو أشهر أعراض هذا المرض.
ويتم التأكد من التشخيص بعمل الأشعة والتى قد تظهر تفتيت العظام، هبوطها أو تشوهها، أوزيادة فى كثافة العظام فى الأشعة والتى تبدو بيضاء اللون أكثر من باقى أجزاء العظمة السليمة.
وفى بعض الأحيان قد تظهر صور الأشعة نمو أجزاء مختلفة من العظام.
وبالرغم من أن هذا المرض يبدو خطيراً إلا أنه منتشر إلى حد ما بين الأطفال وما عدا الإصابات الشديدة فى مفصل الفخذ فإن مسار المرض غالباً ما يكون جيداً.
وتتنوع صور هذا المرض تبعاً لمكان الإصابة

اما تآكل العظم لأسباب أخرى (ورم , انتقالات ...فتمت مناقشته في مقالات اخرى )

و فيما يلى سرد بأشهر الأماكن و الأمراض التى يحدث فيها هذا مرض تآكل او نخر العظام:

أ- مرض ليغ – كالفيه – بيرتس Legg - Calve - Perthes

لا، إذ يظهر فقط فى 1 من كل 100.000 طفل وهو أكثر شيوعاً بين الأطفال (4 أو 5 لكل 1 بنت) فى سن 3-12 عام وخاصة بين عمرى 4-9 أعوام.

يشكو معظم الأطفال من آلام بمفصل الفخذ مع بعض العرج، وفى أغلب الأحوال يظهر المرض على ناحية واحدة إلا أنه فى 10% من الأحوال قد يظهر المرض فى الناحيتين.

عادة ما يلاحظ الطبيب نقصان قوس حركة المفصل والذى يكون مصحوباً بألم وقد تكون أشعة إكس على العظم طبيعية فى بادئ الأمر ولكن مع مرور الوقت تبدو التغيرات الذى ذكرت مسبقاً على العظم.
كذلك تساعد أشعة الرنين المغناطيسى والمسح الومضاني المشع على تشخيص الحالة مبكراً عن الأشعة العادية.

يجب تحويل هذه الحالات إلى أخصائى جراحة العظام فى الأطفال. ويعتمد العلاج على شدة الحالة حيث فى الحالات البسيطة قد يكون كافياً المتابعة الطبية للحالة دون أى تدخل جراحى بينما فى الحالات الشديدة قد يلجأ جراحى العظام إلى احتواء عظمة الفخذ المصاب داخل مفصل الفخذ حتى يساعد ذلك فى الحفاظ على كروية رأس عظمة الفخذ.
وقد يستخدم الجراح فى الأطفال المصابين صغيرى السن بعض الدعامات التى تحافظ على مفصل الفخذ فى وضع معين (Abduction) أو عمل جراحة لإعادة هيكلة شكل رأس عظمة الفخذ.

يعتمد على شدة إصابة عظام الفخذ (كلما كان أقل كلما كان أفضل)، كذلك يعتمد على سن المريض (أفضل إذا كان عمر الطفل أصغر من 6 سنوات) وتستغرق التغيرات التى تحدث فى رأس عظمة الفخذ ما بين 12-18 شهراً. وفى حوالى ثلثى الحالات تتحسن الصورة الإشعاعية للعظام المصابة.

تعتمد على العلاج المستخدم. ويجب أن يتفادى الأطفال الموضوعين تحت الملاحظة وضع أحمال زائدة على مفصل الفخذ مثل القفز أو الجرى، ولكن بصرف النظر عن هذا يجب أن يمارس الطفل حياته بصورة عادية حيث يجب أن يذهب إلى مدرسته ويشارك فى كل النشاطات والتى لا تشمل أى تحميل على المفاصل المصابة.

ب- مرض أُسغود – شلاتر Osgood - Schlatter Disease

ينشأ هذا المرض نتيجة تعرض مركز التعظم فى عظم الساق او الظنبوب للصدمات المتكررة، وتظهر هذه الإصابة فى 1% من البالغين وهى أكثر انتشاراً بين أولئك الذين يمارسون الرياضة بانتظام. وتزداد حدة الألم مع ممارسة الرياضات مثل العدو، القفر، ارتقاء الدرج، ثنى الركبة. ويتم التشخيص من واقع الكشف الإكلينيكى حيث يلاحظ الطبيب ألماً شديداً قد يكون مصحوباً ببعض التورم عند مكان التقاء الوتر الواصل بين العضلة الرباعية فى الفخذ ومكان التصاقه فى عظمة الساق. وقد تظهر الأشعة فى مكان الألم صورة طبيعية أو قد تبدو المنطقة حيث مركز التعظم أعلى عظمة الساق وقد تفتت إلى عظيمات صغيرة.
والعلاج بسيط ويكون متمثلاً فى إعادة هيكلة النشاطات البدنية التى يبذلها المريض للمحافظة على حركة المفصل بدون أية آلام، استخدام كمادات الثلج والراحة وغالباً ما تشفى مع الوقت.

ج- مرض سيفر Sever's Disease

حيث تتأثر هذه المرة عظمة الكاحل خاصة عند التقاء وتر أكيليس مع هذه العظمة. ولعلها من أشهر أسباب الألم فى الكاحل فى الأطفال. وهذا المرض أكثر شيوعاً بين الأولاد خاصة فى سن 6-10 سنوات حيث قد يشكو الطفل من آلام فى كاحله تزداد مع المجهود البدنى أو الرياضى، وقد تسبب بعض العرج بعد أداء أى مجهود بدنى. والتشخيص دائماً إكلينيكى ولا يوجد أى حاجة للعلاج سوى إعادة تنظيم وهيكلة المجهود البدنى الذى يبذله الطفل للحفاظ على حركة المفصل بدون ألم، وقد يحتاج الطفل إلى بعض الوسائد الساندة لعظام الكاحل لتخفيف الاحتكاك وغالباً ما تشفى هذه الآلام مع الوقت.

د- مرض فرايبرج Freiberg's Disease

حيث يتأثر فى هذه الحالة الجزء النامى فى رأس العظمة القصيرة الثانية من عظام القدم (Second Metatarsal Bone) وغالباً ما تحدث عقب بعض الصدمات. وهو مرض غير منتشر وإن كان أكثر شيوعاً بين البنات قرب سن البلوغ. وكما فى الحالات السابقة تزداد شدة الألم مع المجهود البدنى ويظهر الكشف الإكلينيكى ألماً فى منطقة العظمة الثانية فى القدم قد يكون مصحوباً بتورم ويتأكد ذلك بعمل أشعة إكس على القدم، وإن كان يجب التنويه إلى أنه يلزم مضى حوالى أسبوعين من بداية الأعراض كى تحدث بعض التغيرات والتى يمكن رؤيتها فى الأشعة. والعلاج هو الراحة مع استخدام بعض الوسائل الداعمة للقدم.

هـ- مرض شيرمان Scheuermann's Disease

يصيب هذا المرض الجزء النامى من فقرات الظهر مما يحدث تحدباً قد يكون ظاهراً. وهو أكثر انتشاراً فى الأولاد وغالباً ما يعانى الأطفال من تغير فى شكل الظهر مصحوباً بألم والتى يرتبط أيضاً بالمجهود البدنى الذى يبذله المريض ويزول مع الراحة.
ويتم التشخيص من واقع الكشف الإكلينيكى حيث يلاحظ الطبيب تحدباً فى الظهر ويتأكد التشخيص بعد عمل الأشعات العادية على مكان التحدب والتى تظهر تعرجاً فى سطح الفقرات المصابة والتى تبدو أقصر من مثيلاتها خاصة فى الجزء الأمامى من الفقرة، ويكون ذلك النقصان خمس درجات على الأقل فى ثلاث فقرات متتالية.
ولا يحتاج هذا المرض إلى أى علاج سوى إعادة تنظيم النشاط البدنى والملاحظة الدورية، وفى بعض الحالات الشديدة قد يحتاج الطفل إلى لبس درع ساند للظهر.الدكتور رضوان غزال - مصدر المعلومات : الجمعية الاوروبية لامراض المفاصل عند الاطفال - آخر تحديث 07/06/2020