العوامل الماسخة للجنين
العوامل الماسخة و المشوهة للجنين
Teratogens
كيف تشوه بعض المواد الجنين
ما هي الأصناف التي تؤدي الى خطورة تشوه الجنين أثناء الحمل
عندما يولد طفل مشوه أو متخلف عقلياً فإن الوالدين غالباً ما يلومان أنفسهما بشكل خاطئ وينسبان مشكلة الطفل إلى أحداث حدثت أثناء الحمل. ونظراً لأن الإنتانات تحدث والعديد من الأدوية غالباً ما تستخدم أثناء كثير من الحمول فإن على طبيب الأطفال أن يقيم الإنتانات الفيروسية المحتملة والأدوية المتناولة لمساعدة الوالدين على فهم المشكلة الولادية لدى إبنهم. سبب حوالي 40 % من التشوهات الولادية مجهول. ورغم أن عدداً قليلاً نسبياً فقط من المواد الماسخة قد تم تحديده (انظر إلى الجداول 91 – 2 ، 91- 3،92-3، 92-4) إلا أنه يتم تحديد مواد جديدة باستمرار. وعموماً تنجم 10 % فقط من التشوهات عن مواسخ معروفة، ويكون وقت التعرض عادة أقل من 60 يوم حملي أي أثناء تشكل الأعضاء. تنتج بعض المواد آفات يمكن التنبؤ بها. أما بالنسبة لبعض المواد الأخرى فيعتمد التأثير على الجرعة أو عتبة التأثير، إذ لا تحدث أي تغيرات في النمو أو الوظيفة أو البنية تحت العتبة. قد تكون تأثيرات المواد نوعية للنوع، فالمتغيرات الصبغية كوجود أنزيمات معينة قد تستقلب مادة حميدة إلى شكل أكثر سمية وماسخاً (تحول الفينتوئين إلى ايبوكسيد). وفي كثير من الحالات قد لا تسبب نفس المادة والجرعة الأذية بشكل دائم.
قد يكون نقص الفعالية الأنزيمية لسبيل تمثيل الفولات (وخاصة تشكل 5- methyltetrahydrafolate ) مسؤولاً عن أذيات الأنبوب العصبي أو الأذيات الولادية الأخرى. الطفرة الشائعة العطوبة بالحرارة لـ5، 10 مثيلين تتراهيدروفولات ريداكتاز قد تكون إحدى الأنزيمات المسؤولة، ولهذا فإن تقديم الفولات لجميع النساء (بزيادة كمية الحبوب المتناولة وهو أمر إلزامي في الولايات المتحدة) أثناء تشكل الأعضاء قد يتغلب على هذا الخلل الأنزيمي الصبغي مما ينقص نسبة حدوث أذيات الأنبوب العصبي.
طرق تشوه الجنين بسبب المواد الماسخة :
1- موت الخلية دون إعادة التوليد المعوضة
2- تأخر الإنقسام
3- تأخر التميز
4- الكبح الفيزيائيأو الوعائي physical or vascular constraining
5- نقص التنسج بشكل ثانوي لنفاذ الخلايا أو التنخر أو التكلس أو التندب
6- تثبط الهجرة الخلوية، الإلتهاب.
تنجم العديد من الآليات عن أذية الصبغيات أو الـDNA وضعف الإصلاح الجزيئي.
أنواع المواد المشوهة للجنين :
صنفت منظمة الصحة والدواء الأمريكية الأدوية إلى خمسة أصناف اعتماداً على خطورتها أثناء الحمل:
الصنف A: لا يوجد أي خطر اعتماداً على الدلائل من الدراسات البشرية المقارنة.
الصنف B: إما أن تكون الدراسات على الحيوانات قد أثبتت عدم وجود أي خطر جنيني ولا توجد دراسات كافية على البشر، أو أن تكون الدراسات على الحيوانات قد أثبتت وجود بعض الخطر على الجنين ولكن الدراسات على البشر لم تثبت ذلك.
الصنف C: إما أن تتواجد خطورة معروفة على الحيوانات نتيجة الدراسات عليها دون وجود دراسات كافية على الإنسان، أو أن لا تتواجد دراسات كافية على الإنسان والحيوان.
الصنف D: وجود دلائل على بعض المخاطر لكن الفوائد قد تتجاوز المخاطر في الحالات المهددة للحياة، كاستخدام الستربتوميسين في التدرن.
الصنف X: مخصص للأدوية التي تعتبر مضاد استطباب أثناء الحمل اعتماداً على الدلائل البشرية والحيوانية والتي تتجاوز مخاطرها فوائدها.
و طريقة أو آلية التشويه معروفة بالنسبة لعدد قليل من المواد الماسخة :
يمنع الوارفارين، وهو مضاد تخثر لأنه يعاكس إخضاع الفيتامين K لعملية Carboxylation حمض غاما كاربوكسي غلوثامين الذي يدخل في تركيب الإوستيوكالسين osteocalcin والبروتينات العظمية الأخرى المعتمدة على الفيتامين K. ويبدو أنه من الممكن تجنب التأثيرات الماسخة على الغضاريف النامية (وخاصة الغضروف الأنفي) إذا تم تحويل معالجة المرأة الحامل بين الأسبوعين 6 ، 12 من الوارفارين إلى الهيبارين. قد ينجم قصور الدرق لدى الجنين عن تناول الأم لكميات كبيرة من اليوديدات أو البروبيل تيوراسيل، إذ أن كل منهما يتدخل بتحول اليوديدات اللاعضوية إلى عضوية. قد يكون الفينتوئين ماسخاً بسبب تراكم مستقلبه كنتيجة لعوز الإيبوكسيدهيدرولاز.إن تمييز المواد الماسخة يعطينا فرصة تجنب الأذيات الولادية الناجمة عنها. الدكتور رضوان غزال MD, FAAP- جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال -Copyright ©childclinic.net - آخر تحديث 19/07/2018 - المصدر : نلسون طب الاطفال 2016