الطفل لحظة الولادة
أنت تتصفح معلومات طبية موثوقة تتوافق مع معايير مؤسسة الصحة على الإنترنت لضمان تقديم معلومات صحية موثوقة, تحقق هنا.
مؤسسة الصحة على الإنترنت HON

الطفل لحظة الولادة

الطفل الوليد لحظة الولادة

الوليد Newborn

الطفل حديث الولادة لحظة ولادته

الطفل لحظة الولادة !

تعتبر لحظة الولادة نقطة تحول في حياة الطفل من جنين داخل الرحم يتكل على أمه كلياً إلى مرحلة الطفولة , حيث يطرأ على معظم أجهزته تغيرات تهدف لى ملاءمته مع الوسط الخارجي ، ومن ثم نموه ليصبح عضواً فعالاً في المجتمع . ويتغير اسم الجنين فور الولادة ليصبح وليدا ثم رضيعاً .

جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال Copyright ©childclinic.net

كيف تكون العناية الأولية بالوليد لحظة الولادة بعد الولادة مباشرةً ؟

يقوم طبيب التوليد عقب الولادة بالتقاط الحبل السري للوليد بملقطين و ثم بقطع الحبل السري بينهما ، ثم تسليمه إلى الممرضة لتأمين العناية الأولية به , و قد يبدأ اسعاف الوليد بتأمين الممر التنفسي ليكون خالياً من المفرزات الموجودة فيه ، ويتم سحبها من أنفه وفمه وبلعومه بواسطة إجاصة مطاطية أو قثطرة بلاستيكية رفيعة موصولة بممص كهربائي .

وفي هذه اللحظة يبدأ الوليد بالصراخ وتحريك أطرافه الأربعة بحيوية بالغة تدل على جودة منعكساته العصبية الطبيعية, وكثيراً ما يفرغ الولدان البول فور ولادتهم ، وهو دليل على حالة صحية ممتازة ، كما يطرح معظمهم العقي ( براز الوليد الأسود) عن طريق الشرج و هوأمر جيد و يدل غالباً على سلامة الأنبوب الهضمي .

نظراً لان حرارة جسم الأم أعلى من حرارة الوسط الخارجي ، يجب المحافظة على حرارة الوليد , ويتم ذلك بواسطة جهاز التدفئة الموجود على طاولة الانعاش الخاصة أو بتغطيته بحرام في غرفة الولادة.

وتقوم بعض العادات الأوربية و الأمريكية على وضع الطفل حديث الولادة لحظة ولادته مغطى إلى جوار أمه فور ولادته وهي لاتزال على طاولة الولادة , أو تركها تضمه إلى صدرها و حضنها بغية تقوية أواصر الأمومة بينهما مما يحرض على إدرار اللبن بغزارة أكثر .

بعد التأكد من استقرار حالته ، ينقل الوليد إلى غرفة الأطفال المولودين حديثا حيث يتم إنجاز الإجراءات اللازمة من حيث ربط جذمور الحبل السري أو التقاطه بملقط بلاستيكي خاص ، وتحميمه، ووضع بعض المراهم أو القطرات المعقمة في عينيه للوقاية من إصابته بالتهاب الملتحمة . ونظرا لحاجته للفيتامين ك الضروري للمحافظة على وظيفة تخثر لديه فهو يعطى له حقنا بالعضل . ثم يقوم طبيب الأطفال بفحصه للتأكد من سلامة أعضائه .

يتم بعد ذلك تعريف الطفل عن غيره من المواليد الجدد بوضع إسوارة على معصمه ( وفي الولايات المتحدة الأمريكية على ساقه أيضاً ) يدون عليها اسمه وجنسه واسم أمه ورقم غرفتها ، ولاتنزع إلا بوجود الأهل بعد استلامه ولا مانع من الاحتفاظ بها لترفع في المنزل , وتؤخذ في الولايات المتحدة الأمريكية أيضا طبعة أخمصي قدميه لتحفظ في سجله الخاص .

تتم مراقبة الوليد من قبل العناصر الطبية الموجودة في غرفته للتأكد من بكائه وتغوطه وتبوله ، وتؤخذ حرارته في الأوقات المناسبة كما يحافظ عليه دافئا . ويسلم إلى أمه لإرضاعه إلا إذا كان هناك قرار سابق بعكس ذلك .

ويفضل عدم إرضاعه في أوقات الزيارات لحمايته من بعض الأمراض التنفسية السارية ، كما يحظر حمله وتقبيله من قبل الزوار لنفس الغاية ، ويستعاض عن ذلك بمشاهدته من خلال النافذة الزجاجية العازلة الخاصة بغرفة الأطفال .

جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال Copyright ©childclinic.net

صفات الطفل الوليد لحظة الولادة :

 يبدو الوليد في اللحظات الأولى من حياته مختلفا عما هو عليه في الأيام التالية . إذ يكون جسمه مغطى بمادة شحمية تلتصق بجلده إلى درجة لا يمكن رفعها عنه يقال لها الطلاء الدهني ، وهو يتراكم بخاصة على الأماكن البارزة كالرأس والظهر والكتفين والإليتين ، ويزول عفويا خلال الساعات الأربع والعشرين الأولى من حياته .

أما لونه فيكون ورديا ، بيد أن ظأطرافه الأربعة قد تبدو مزرقة قليلا لبعض الوقت .

يبلغ طول الوليد خمسين سم ، ويزن الذكر قرابة 3250 - 3500 غرام ، وتقل عند الأنثى بمقدار 100 - 150 غراماً ، ويكون رأسه متطاولا بخاصة في الولادة الأولى نظرا لمطابقته مع شكل الممر التناسلي ، بيد أنه يعود إلى وضعه المكور خلال أربع وعشرين ساعة , وهو مغطى بشعر بطول 2- 3 سم . وتكون عظام قبة الرأس متحركة بعضها على بعض ، كما يلاحظ عليها (قبة الرأس )انخفاضي معيني الشكل يقال له اليافوخ يتكلس خلال العامين الأولين من عمر الطفل . وتكون أعضاؤه التناسلية كاملة ، فتتوضع خصيتا الذكر داخل الصفن ، ويغطي الشفران الكبيران عند الأنثى الشفرين الصغيرين .

يصرخ الوليد فور ولادته ، وتستمر أطرافه الأربعة بالحركة بنشاط ، كما تتسع رئتاه وتعملان فوراً .

ويكون جهازه الهضمي جاهزا للعمل ، إذ يستطيع تناول الحلمة ومص اللبن وهضمه وطرح العقي .و العقي هو البراز الأول الذي يطرحه الوليد ، وهو عبارة عن الأصبغة الصفراوية الكثيفة المتراكمة في أمعاء الجنين ، ويكون لونه أزرق غامقا شبيها بلون ( الزفت ) ، ويقوم بطرحه بعيد الولادة وقد يتأخر قليلا ، علماً أنه يجب إخبار طبيب الأطفال إذا لم يقم بذلك خلال أربع وعشرين ساعة . كما يفرغ البول منذ ولادته .

نظرا لعدم نضج الوليد فقد يبدو على جلده بعض الاصفرار بعد الولادة ببضعة أيام وهي ظاهرة اليرقان الفيزيولوجي ، وهو حميد العاقبة إذا لم يتم تلافيها . لذلك أخبري طبيب الأطفال عن اشتداد اليرقان دون تأخر و لا تنصتي إلى أقوال العامة الذين يعزون ذلك خطأ إلى هضم الصمغة .

يقضي الطفل معظم أوقاته في الأيام الأولى من عمره نائماً ، يستيقظ حين جوعه ليعود إلى النوم بعد الرضاعة . وتختلف فترات النوم هذه من طفل لآخر تبعا لجوعه ونظافته .

يجب أن تبدأ رضاعة الوليد فور استقرار وضعه . إلا أنه نظراً لأن اللبأ ( الصمغة ) كثيف وكميته قليلة فلا مانع من مشاركته بمغلي البانونج بشكلٍ مؤقت حتى ادرار الحليب بشكلٍ كافي.

جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال Copyright ©childclinic.net

العناية بالسرة بعد الولادة:

جذمور السرة جرح مفتوح قابل للتلوث والالتهاب . لذلك يجب العناية به وحفظه نظيفا وطاهرا . ولا فارق بين تغطيته أو بقائه معرضا للهواء طالما أنه نظيف . وهو يجف ويسقط خلال 7 - 10 أيام ـ إلا أنه يمكن الاسراع في سقوط و تعقيم جذر السرة بغسله بالكحول عدة مرات كل يوم.

جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال Copyright ©childclinic.net

الختان أو الطهور :

الختان أو الطهور او الطهارة هوعمل جراحي بسيط يهدف إلى استئصال قسم من قطعة الجلد التي تغطي رأس القضيب ( القلفة ) وهو عمل شائع في العالم الإسلامي والمجتمع اليهودي ، كما تم انتشاره حديثا دى مختلف الطوائف الأخرى في العالم الغربي و تنصح به منظمة الصحة العالمية . و من الأسباب التي تدعو إلى إجراء الختان تضيق جلد رأس القضيب ( القلفة ) والحد من التهابه وتسرطنه والمحافظة عل نظافة المنطقة . و يمكن إجراء الختان فور ولادة الطفل ، إلا أنه يفضل إرجاؤه إلى عمر أسابيع التالي كي يستقر وضع الطفل حديث الولادة . حيث أنه يفضل تأجيله بضعة أيام أو أسابيع إذا بدا عند الرضيع بعض اللون اليرقاني أو ارتفاع في الحرارة أو أية ظاهرة مرضية أخرى ....الدكتور رضوان غزال MD-FAAP بتصرف بسيط عن كتاب دليل الحمل والولادة للأستاذ الدكتور أحمد دهمان.- آخر تحديث 19/4/2011 - جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال Copyright ©childclinic.net.