الرضع ذوي الخطورة العالية
متى يحتاج الطفل حديث الولادة للمراقبة الدقيقة
علامات الخطر عند الاطفال حديثي الولادة
الرضع ذوي الخطورة العالية
The High Risk Infant
يجب تحديد الرضع الواقعين بشكل خاص تحت خطورة مرتفعة أثناء فترة الوليد في أبكر وقت ممكن وذلك لإنقاص المراضة والوفيات الوليدية . لقد وضع تعبير الرضيع مرتفع الخطورة high –risk infants للإشارة إلى الرضيع الذي يحتاج إلى مراقبة لصيقة من قبل طاقم طبي وتمريضي مدرب. حوالي 9% من جميع الولادات تحتاج إلى رعاية وليدية خاصة أو مشددة. تدوم هذه العناية عادة لمدة أيام فقط، إلا أنها قد تمتد من بضعة ساعات إلى عدة أشهر. لقد وجدت بعض المراكز أنه من المفيد تقديم رعاية خاصة أو انتقائية في مركز حضانة للرضع المرتفعي الخطورة، وذلك غالباً ضمن جناح المخاض والولادة. يجب أن تكون هذه الوحدة مجهزة ومزودة بطاقم مشابه لوحدة العناية المركزة بالوليد، حيث تتم فيها رعاية الولدان بتمام الحمل وبصحة جيدة ولكن مرتفعي الخطورة إذ يمكن مراقبة هؤلاء الولدان ورعايتهم مباشرة بعد الولادة دون فصلهم عن أمهاتهم.
مؤشرات و علامات تدل على إمكانية وجود خطر على الطفل حديث الولادة :
قد يدل الفحص المباشر للمشيمة والحبل السري والأغشية الطبيب إلى وجود وليد مرتفع الخطورة. فقد يشير إلى ضياع الدم الجنيني شحوب المشيمة أو وجود ورم دموي خلف المشيمة أو تمزق الحبل السري ذو الإرتكاز المظلي Velamentous cord أو تمزق الأوعية الدموية الكوريونية المغذية للفصوص الإضافية. قد تترافق وذمة المشيمة والعوز التالي للغلوبولين المناعي G لدى الوليد مع متلازمة نقل الدم الجنيني- الجنيني أو الخزب الجنيني أو النفروز الولادي أو الداء الكبدي.
يترافق الامنيون المعقد Amnion nodosum (وجود حبيبات على الأمنيون) وشح السائل الأمنيوسي مع نقص التنسج الرئوي وعدم التصنع الكلوي، بينما تقترح العقيدات الصغيرة المبيضة على الحبل وجود انتان بالمبيضات. تترافق الحبال السرية القصيرة وغير الملتفة مع الشذوذات الصبغية والفتوق السرية الولادية. تترافق الأورام الوعائية المشيمية Chorioangiomas مع الخداج وانفكاك المشيمة الباكر والاستسقاء الأمنيوسي وتأخر النمو داخل الرحم (IUGR). يقترح التعقي نقص الأكسجة وخطورة ذات الرئة، وتقترح عتامة السطح الجنيني للمشيمة الإنتان.
يترافق وجود شريان سري مفرد مع زيادة نسبة حدوث التشوهات الولادية. كثيراً ما يولد الأطفال مرتفعي الخطورة خدجاً أو بمجيء مقعدي أو يكون وزنهم صغيراً بالنسبة لسن الحمل (SGA) أو يتواجد لديهم نقص أكسجة هام حول الولادة أو يولدون بتشوهات ولادية مهددة للحياة دون أن يتواجد لديهم عوامل عالية الخطورة محددة سابقاً. بشكل عام نقول بالنسبة لأي فترة من الحمل كلما كان وزن الولادة أقل كلما ارتفعت الوفيات الوليدية، وبالنسبة لأي وزن وكلما كانت مدة الحمل أقصر كلما ارتفعت الوفيات الوليدية .
مؤشرات و علامات تدل على إمكانية حدوث الوفاة عند الطفل حديث الولادة :
تقع أعلى نسبة خطورة للوفيات الوليدية لدى الولدان الذين يقل وزن ولادتهم عن 1000غ ولدى الولدان الذين يقل سن حملهم عن 30 أسبوع. وتقع أخفض نسبة خطورة للوفيات الوليدية لدى الولدان الذين يتراوح وزنهم بين 3000 و4000 غ وسن حملهم بين 38 و 42 أسبوع. مع زيادة وزن الولادة من 500 إلى 3000 غ يحدث تناقص لوغاريتمي في الوفيات الوليدية، فمع كل زيادة أسبوع في السن الحملي من الأسبوع 25 إلى الأسبوع 37 ينخفض معدل الوفيات الوليدية بحوالي النصف. ومع ذلك تحدث 40% من الوفيات حول الولادة بعد الأسبوع الحملي 37 لدى ولدان يزنون 2500 غ أو أكثر، تحدث العديد من هذه الوفيات في الفترة السابقة مباشرة للولادة ويمكن منعها بسهولة أكبر مما هي الحال لدى الولدان الأصغر حجماً والأكثر خداجاً. الدكتور رضوان غزال MD, FAAP- جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال -Copyright ©childclinic.net - آخر تحديث 23/07/2018 - المصدر : نلسون طب الاطفال الطبعة 16