التهاب حنجرة الطفل
أنت تتصفح معلومات طبية موثوقة تتوافق مع معايير مؤسسة الصحة على الإنترنت لضمان تقديم معلومات صحية موثوقة, تحقق هنا.
مؤسسة الصحة على الإنترنت HON

التهاب حنجرة الطفل

التهـاب الحنجـرة

التهاب و تشنج حنجرة الطفل 


هناك نوعان لالتهاب الحنجرة عند الأطفال :

التهاب الحنجرة التشنجي

هو الشكل الذي يخيف الأهل عادةً , حيث يستيقظ الطفل فجأةً في منتصف الليل , وهو مصابٌ بسعالٍ نباحي شديدٍ . مع بحةٍ في الصوت , وضيقٍ في النفس . ويحدث هذا النوع من التهاب الحنجرة إثر رشحٍ بسيط , أو نتيجة وجود استعدادٍ للحساسية التنفسية عند الطفل , وقد يتكرر هذا النوع من التهاب الحنجرة لأكثر من مرةٍ في الشتاء الواحد , وقد يتكرر في كل سنةٍ في الموعد نفسه تقريباً .

التهاب الحنجرة الفيروسي

ويكون الالتهاب في هذه الحالة شديداً , ويصيب الرغامى أيضاً . ويبدأ بعد رشحٍ عادي , ويتطور تدريجياً حتى يصاب الطفل بسعالٍ نباحي . وتصاب الطرق التنفسية بالتضيق , وتزداد المفرزات التنفسية , مما يؤدي لظهور صوتٍ مميزٍ يسمع خلال الشهيق يسمى ( الصرير ) . وقد ترتفع درجة الحرارة لتصل إلى أربعين درجةً . وفي حالاتٍ قليلةٍ تكون الإصابة شديدة , لدرجة حدوث ضيق النفس والزرقة . وأكثر ما يحدث التهاب الحنجرة بنوعيه بين شهري تشرين وآذار , وبين عمر الستة أشهر والثلاث سنواتٍ , ويقل حدوثه بعد ذلك , بسبب اتساع الطريق التنفسي مع تقدم العمر . ويجب التفريق بين التهاب الحنجرة والتهاب لسان المزمار, وهو حالةٌ خطيرةٌ جداً سببها جراثيم المستدمية النزلية .

علاج إلتهاب الحنجرة

يمكن في الحالات التي يعاني فيها الطفل من تشنجٍ بسيطٍ في الحنجرة ليلاً , إثر إصابته برشحٍ بسيطٍ وضع الطفل في الحمام , وجعل الماء الساخن يتدفق بقوةٍ في المغطس , بحيث يصبح جو الحمام مشبعاً بالبخار , والجلوس مع الطفل لمدة نصف ساعةٍ على الأقل . ويمكن وضع مصدرٍ لبخار الماء في غرفة نوم الطفل , كما أن هناك أجهزةً خاصةً لهذا تسمى أجهزة الارذاذ . ويؤدي استنشاق الطفل لبخار الماء إلى زوال الصوت النباحي , ومع ذلك يستمر السعال لفترةٍ من الزمن. ويجب تكرار العملية عدة أيامٍ في المساء قبل نوم الطفل , ويؤدي بخار الماء إلى التحسن في الالتهاب الفيروسي , وبشكلٍ أقل في الالتهاب التشنجي . ولا تفيد المعالجة الدوائية في التهاب الحنجرة غالباً , إلا في بعض الحالات , التي يمكن أن تعالج بمضادات الاحتقان أو بالكورتيزون لأيامٍ قليلة . وقد يتطلب الأمر أحياناً العلاج في المشفى , حيث يقدم الأوكسجين للطفل . وهناك حالات يجب فيها إسعاف الطفل إلى المشفى مباشرةً و دون تأخير :

- الطفل يعاني من صعوبة شديدةٍ في التنفس , مع بذل جهدٍ كبيرٍ خلال القيام بذلك .
- الطفل لا يستطيع التكلم بسبب ضيق النفس .
 - وجود ارتفاعٍ شديدٍ في الحرارة , مع سيلان اللعاب أو مع وجود زرقة .الدكتور رضوان غزال - مصدر المعلومات : وزارة الصحة - سوريا- آخر تحديث : 31/5/2017.