
التثدي عند الاطفال
التثدي عند الأطفال - كبر حجم الثدي قبل البلوغ
كلمة تثدي تعني بدء كبر حجم الثدي , و عند الأطفال هناك ثلاث حالات هامة من التثدي المبكر :
عند الطفل حديث الولادة , عند البنات الصغيرات بعد مرحلة حديث الولادة و خاصةً في أول سنتين من العمر , و البلوغ المبكر الحقيقي :
أولاً : التثدي العابر عند الطفل حديث الولادة :
فعند الطفل حديث الولادة يحدث تحجر أو تحجير الثدي بعد الولادة بأيام و عند الذكور و الإناث : حيث يحدث التضخم في الثديين بعمر أيام , و هو عادةً بسبب تأثير الأستروجين الذي وصل إلى الطفل خلال الحمل , و قد يترافق مع نز و خروج مادة رائقة من الثدي (حليب الساحرة ) , و هذا النوع من التثدي لا يحتاج للعلاج و يزول لوحده خلال أسبوعين و لا يجوز عصر الثدي مطلقاً , لأن ذلك قد يسبب الأنتان الثانوي و الخراج الموضعي , و في حال حدوث إنتان ثانوي بالعنقوديات قد يحتاج الطفل للمعالجة بالمضادات الحيوية أو الشق الجراحي للخراج.
ثانياً : التثدي المعزول عند البنات الصغيرات :
و يسمى البلوغ المبكر الجزئي , و هي تسمى بالانكليزية premature thelarche , و هي عبارة عن حالة سليمة و عابرة من التضخم المعزول في الثديين عند البنات الصغيرات دون أن تترافق مع علامات بلوغ كاملة .
ما هي أسباب التثدي المعزول عند البنات الصغيرات ؟
-
سبب هذه الحالة غير معروف غالباً
-
قد تكون بسبب التعرض لجرعات خارجية من الأستروجين في بعض الحالات
-
من النادر أن تكون العلامة الأولى للبلوغ المبكر الحقيقي
ما هو مستقبل الطفلة المصابة بتثدي معزول ؟
أكثر ما تحدث هذه الحالة خلال أول سنتين من العمر , و حدوث هذه الظاهرة بعد عمر 3 سنوات لا يدخل تحت هذه الحالة , و في بعض الحالات قد يحدث تضخم الثديين مبكراً عند الولادة وستمر بعد ذلك لأشهر طويلة ( استمرار لحالة التثدي عند حديث الولادة ), و قد يكون التضخم في أحد الثديين فقط أو في الثديين معاً , و قد يتغير حجم الثديين من وقتٍ لآخر , و تكون سرعة نمو الطفلة طبيعية عادةً , و قد يحدث تقدم بسيط في العمر العظمي , و لا يلاحظ أي علامات لزيادة الأستروجين على الأعضاء التناسلية الظاهرية , و أكثر الحالات تكون إفرادية معزولة و حالات نادرة جداً تكون عائلية , أي تشاهد عند كل أطفال الأسرة , و قد يتراجع تضخم الثديين بعد عمر السنتين , و لكن أكثر الحالات تستمر حتى 3 إلى 5 سنوات من العمر , و من النادر جداً أن يكون يطور تضخم الثديين لأكثر من الدرجة الأولية , و يحدث البلوغ و الطمث عند هؤلاء البنات في العمر الطبيعي , و تكون قدرتهن على الإنجاب طبيعية .
هل هناك من ضرورة للفحوص المخبرية والصور ؟
قد يلجأ الطبيب لطلب بعض الفحوص المخبرية والشعاعية لنفي احتمال حدوث بلوغ مبكر حقيقي , و تظهر التحاليل المخبرية عن تلك الفتيات أن قيم الاستراديول و الـ LH هي قيم دون الحد الطبيعي , بينما تكون قيم الـ FSH , و استجابتها للتحريض بواسطة الـ GnRH هي أكثر من الطبيعي , على عكس البلوغ المبكر الكامل حيث ترتفع قيم الـ LH بشكلٍ واضح , و يكشف تصوير الحوض بالأمواج فوق الصوتية لهؤلاء الفتيات وجود مبايض بحجم طبيعي , و قد تشاهد بعض كيسات المبيض الصغيرة , و في حالات قليلة قد تترافق الحالة مع بعض علامات زيادة الأستروجين مثل تسارع النمو و تقدم العمر العظمي من خلال طلب صورة للعمر العظمي , و هذه تسمى تضخم الثديين المبكر اللانمطي أو المبالغ فيه , و في هذه الحالة قد يشاهد زيادة في حجم الرحم و المبيض , و هي حالة سليمة أيضاً و تتراجع عفوياً و ليست نوعاً من البلوغ المبكر الحقيقي , و سببها غير معروف ....الدكتور رضوان غزال - MD, FAAP, FEAP - آخر تحديث :04/04/2010
ثالثاُ : البلوغ المبكر الحقيقي عند الأطفال : اضغط هنا من فضلك