الاستخدام الصحيح للمضاد الحيوي عند الأطفال والرضع
أنت تتصفح معلومات طبية موثوقة تتوافق مع معايير مؤسسة الصحة على الإنترنت لضمان تقديم معلومات صحية موثوقة, تحقق هنا.
مؤسسة الصحة على الإنترنت HON

الاستخدام الصحيح للمضاد الحيوي عند الأطفال والرضع

الاستخدام الصحيح للمضاد الحيوي عند الأطفال والرضع

 الاستخدام الرشيد للعوامل المضادة للميكروبات عند الأطفال و الرضع

متى يعطى المضاد الحيوي للطفل

متى يعطى الفانوكوميسين للطفل

 

يعتبر انتشار المقاومة لمضادات الميكروبات هو قضية  متزايدة الاهمية بالنسبة للمرضى بالإضافة لموظفي الرعاية الصحية.

في حالات نادرة، فإن العوامل الممرضة العالية المقاومة مثل البورخولديريا سيباسيا أو المكورات المعوية البرازية قد تكون غير قابلة للعلاج بالعوامل الدوائية المتوفرة.

الاكثر شيوعا، هو أن وجود العوامل الممرضة المقاومةيعقد للعلاج، يزيد التكلفة ويجعل إمكانية فشل  العلاج أكثر احتمالا.

إن العوامل الممرضة المحمولة بالطعام، مثل الجراثيم المنحنية الصائمية المقاومة للفلوروكينولونات، العوامل الممرضة المتكسبة في المجتمع، مثل المكورات الرئوية  المقاومة للأدوية والعوامل الممرضة المكتسبة في المشفى، مثل المكورات المعوية المقاومة للفانكوميسين، هي موجودات وبائية موحدة وتتطلب إجراءات سيطرة خاصةً بالنسبة للسيطرة على المقاومة الميكروبية وسط العوامل الممرضة المحمولة بالطعام فقد تم إلقاء الضوء على الإجراءات مثل تشعيع المنتجات الطعامية قبل استهلاكها وتقليل عملية إضافة العوامل المضادة للميكروبات لطعام الحيوانات. وسط الاخماج المكتسبة فيالمجتمع والمكتسبة في المجتمع والمكتسبة في المشفى فإن أهم عامل مسؤول عن زيادة المقاومة الدوائية هو الاستخدام الزائد للعوامل المضادة للميكروبات في البشر.

إن المبادئ التالية للاستخدام الصحيح للعوامل المضادة للميكروبات أصبحت القضية المركزية في إجراءات السيطرة التابعة للصحة العامة:

مبادئ الاستخدام الصحيح للمضادات الحيوية في التهابات الجهاز التنفسي العلوي:

تقريبا أرباع الوصفات التي تعطى للأطفال كمرضى خارجيين تعطى للحالات الخمسة التالية:

  1. التهاب الأذن الوسطى

  2. التهاب الجيوب

  3. مرض السعال/ التهاب القصبات

  4. التهاب البلعوم

  5. خمج السبيل التنفسي العلوي اللانوعي (الرشح الشائع).

يقول الكثير من الاطباء بأن العديدمن المرضى والاهالي يجبرونهم على وصف مضادات حيوية غير ضرورية.

إن الاطفال المعالجين بالعوامل المضادة للميكروبات هم في خطر متزايد لأن يصبحوا حملة لجراثيم مقاومة، بما فيها المكورات الرئوية والمستدميات النزلية.

 إن حملة الانواع المقاومة من العوامل الممرضة والذين يتطور لديهم المرض بهذه الانواع غالبا ستفشللديهم المعالجة المضادة للميكروبات ولذلك في بعض الحالات مثل التهاب الأذن الوسطى مع انصباب، فإن المراقبة بدون معالجة مضادة للميكروبات خي الخيار المفضل، بينمافي بعض الحالات الاخرى مثل الرشح الشائع أو السعال، لا تستطب المعالجة بمضادات الميكروبات.

المبادئ التالية مع الأدلة الداعمة بالتفصيل، تم نشرها من قبل الأكاديمية الامريكية لطب الأطفال و لأطباء الأسرة، والــCDC وذلك التعريف بالمناطق التي يجب أن تقلص فيها المعالجة المضادة للميكروبات بدون أن يؤثر ذلك على العناية بالمريض.

استخدام المضاد الحيوي في حالة التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال:

1- إن نوب التهاب الأذن الوسطى يجب أن تصنف كالتهاب أذن وسطى حاد AOM أو كالتهاب أذن وسطى مع انصباب OME.

2- تستطب العوامل المضادة للميكروبات لعلاج الــAOM.  على كل، إن التشخيص يتطلب توثيق الانصباب في الأذن الوسطى وعلامات وأعراض المرض الموضع أو الجهازيالحاد.

3- يمكن علاج التهاب الأذن الوسطى الحاد بشوط من العوامل المضادة للميكروبات لمدة 5-7 أيام في العديد من الأطفال بعمر >سنتين. الأطفال الأصغر والأطفال الذين لديهم أوضاع طبية مستبطنة، تشوهات قحفية وجهية، التهاب أذن وسطى معاود أو مزمن، أو انثقاب غشاء الطبل، يجب أن يتم علاجهم بشوط نظامي لمدة عشر أيام.

4- يتوقع حدوث انصباب أذن وسطى OME والذي يستمر لمدة 2-3 أشهر بعد المعالجة من الــAOM وهو لا يتطلب علاجاً.

5- لا تستطب العوامل المضادة للميكروبات للمعالجة البدئية في حالة التهاب الاذن الوسطى مع السائل او الانصباب، يمكن أن تستطب المعالجة فيما إذا استمر الانصباب لمدة > 3أشهر .

6- يجب الاحتفاظ بالوقاية المضادة للميكروبات للسيطرة على التهاب الاذن الوسطى الحاد المتكرر، والذي يعرف كثلاثة نوب منفصلة وموثقة بشكل جيد خلال ستة أشهر، أو أربعة نوب أو أكثرخلال 12 شهراً.

استخدام المضاد الحيوي في حالة التهاب الجيوب الحاد عند الأطفال:

1- إن التشخيص السريري لالتهاب الجيوب الجرثومي يتطلب مايلي: سيلان قيحي أنفي وسعال النهار يبدون تحسن خلال 10-14 يوما، أو علامات وأعراض أكثر شدة لالتهاب الجيوبالحاد (مثلا حمى>39م، التورم الوجهي ، الألم الوجهي).

2- الرشح الشائع هو التهاب أنف وجيوب والذي يتضمن غالبا دليلا شعاعيا على إصابة الجيوب، ولذلك، فالصور الشعاعية يجب أن تستخدم فقط في ظروف منتاة ويجب أن يتم تقصيرها بحذر. يمكن أن تستطب الصور الشعاعية عند تكرر نوب التهاب الجيوب، عند توقع المضاعفات، أو عندما يكون التشخيص غير واضح.

3- يجب أن تكون المعالجة المضادة للميكروبات المبدئية لالتهاب الجيوب الحاد بالعامل الدوائي الأضيق طيفا والفعال ضد العوامل الممرضة الأكثر احتمالا.

استخدام المضاد الحيوي في حالة السعال والتهاب القصبات عند الأطفال:

1- إن مرض السعال/ التهاب القصبات اللانوعي في الأطفال، بغض النظر عن مدته، نادراً ما يبرر المعالجة بالمضاد الحيوي.

2- إن المعالجة المضادة للميكروبات قد تستطب لعلاج السعال المديد (>10-14 يوما) في العديد من الحالات بما فيها البورديتيلا الشاهوقية وأخماج الميكوبلازما الرئوي ويجب الحصول على الدراسات التشخيصية المناسبة لهذه الأخماج. يجب علاج السعال الديكي بحسب التوصيات التي تم إقرارها. يمكن أن تسبب الميكوبلازما الرئوية التهاب القصبات أو ذات الرئة مع السعال المديد، عادة في الأطفال الأكبر من عمر 5سنوات، يمكن استخدام الماكروليدات (أو التتراسيكلينات للأطفال بعمر > 8سنوات) للعلاج.

الأطفال المصابين بمرض رئوي مستبطن غير الربو يمكن أن يستفيدوا من المعالجة المضادة للميكروبات في التفاقمات الحادة للمرض.

استخدام المضاد الحيوي في حالة التهاب البلعوم الحاد عند الأطفال:

1- إن تشخيص التهاب البلعوم بالعقديات A يجب أن يتم اعتمادا على نتائج التحاليل المخبرية المناسبة بالترابط مع الموجودات السريرية والوبائية.

2- يجب أن لا تعطى المعالجة المضادة للميكروبات للطفل المصاب بالتهاب البلعوم بغياب التحديد للعامل المسبب المرضي كالعقديات A أو أي مسبب مرضي آخرجرثومي معروف بتسبيبه لالتهاب البلعوم. فيما إذا تم إعطاء المعالجة المفترضة لالتهاب البلعوم مجA ، يجب أن توقف في حال كانت زروعات البلعوم سلبية لهذا العضيات.

3- يبقى البنسيللين هو الدواء المختار لعلاج التهاب البلعوم بالعقديات مجA.

استخدام المضاد الحيوي في حالة الرشح والزكام العادي عند الأطفال:

1- يجب أن لا تعطى مضادات الميكروبات لعلاج الرشح الشائع.

2- غالبا ما يترافق التهاب الأنف القيحي المخاطي مع الرشح الشائع وهو ليس استطبابا للعلاج بمضادات الميكروبات ما لم يستمر لأكثر من 10-14يوما، مقترحا بذلك احتمالالتهباب الجيوب.

مبادئ الاستخدام الرشيد للفانكوميسين عند الاطفال والرضع:

خلال العقد الماضي،نشأت بسرعة المكورات المعوية المقاومة للفانكوميسين بسرعة كعوامل ممرضة مستشفوية في المستشفبات على امتداد الولايات المتحدة. لقد تم مؤخرا جدا الإخبار عن سلالات العنقوديات المذهبة ذات المقاومة المتوسطة على الفانكوميسين والغليكوببتيدات الاخرى.

إن أعظم عامل خطورة في نشوء المكورات المعوية والعنقوديات المذهبة المقاومتين على الفانكوميسين مع حساسية منخفضة على الفانكوميسين هو الاستخدام المتزايد للفانكوميسين، خاصة وسط مرضى الدم- الأورام، حديثي الولادة الجراحة القلبية والجراحة العصبية. إن منع النشوء اللاحق للمقاومة على الفانكوميسين سوف يعتمد على الاستخدام المناسب للفانكوميسين.

الحالات التي من المناسب فيها استخدام الفانكوميسين هي التالية:

1- في علاج الأخماج الخطيرة المسببة بالعضيات إيجابية الغرام المقاومة للبيتالاكتام.

2- علاج الأخماج المسببة بالعضيات إيجابية الغرام في المرضى الذين لديهم حساسية خطيرة على مركبات البيتالاكتام.

3- الوقاية، كما هو موصى به من قبل جمعية أمراض القلب الأمريكية، لالتهاب الشغاف التالي للعديد من الإجراءات في المرضى عاليي الخطورة للإصابة بالتهاب الشغاف.

4- الوقاية في الإجراءات الجراحية الكبرى والتي تضم زرع المواد الصنعية أو الأجهزة في المؤسسات ذات المعدلات المرتفعة للأخماج بالعنقوديات المذهبة المقاومة للميتيسيللين MRSA أو العنقوديات سلبية الكوأغيلاز المقاومة للميتيسللين.

الحالات التي يجب فيها عدم تشجيع استخدام الفانكوميسين:

1- الوقاية الروتينية في أي من الحالات التالية:

  • المرضى الجراحيين، غير المرضى الذين لديهم حساسية مهددة للحياة على صادات البيتالاكتام.

  • الولدان منخفضي وزن الولادة بشدة.

  • مرضى التحال البريتواني المستمر الخارجيين أو التنقية الدموية.

  • لمنع الخمج أو الاستعمار للقاسطر المركزية أو المحيطية داخل الوعائية الدائمة (إما الجهازية أو بشكل خزان من الصادات ).

2- المعالجة التخبرية بمضادات الميكروبات للمرضى المحمومين والذين لديهم قلة عدلات، مالم  يكن هناك دليل واضح يشير إلى أن الخمج سببه عضيات إيجابية الغرام وأن انتشار الانتانات العائدة للــMRSA في المشفى يعتبر مشكلة جوهرية.

3- العلاج اعتمادا على زرع دم إيجابي مفرد للعنقوديات سلبية الكوأغيولاز، فيما إذا كانت الزروعات الدموية الأخرى المستحصل عليها في نفس الوقت سلبية.

4- الاستخدام التخبري المستمر للأخماج المفترضة في المرضى الذين تكون زروعاتهم الدموية سلبية بالنسبة للعضيات إيجابية الغرام مقاومة للبيتالاكتام.

5- إزالة التلوث الانتقائي للسبيل الهضمي.

6- استئصال الاستعمار بالعنقوديات المذهبة. MRS.

7- المعالجة المبدئية لإلتهاب الكولون المرافق للصادات.

8- علاج الأخماج المسببة بالعضيات إيجابية الغرام الحساسة على صادات البيتالاكتام بما فيها الفانكوميسين المعطى بالجرعات الملائمة لمرضى القصور الكلوي.

9- التطبيق أو الإرواء الموضعي.الدكتور رضوان غزال - مصدر المعلومات :  تقرير لجنة الأمراض المعدية التابعة للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال - آخر تحديث 19/05/2021