تأثير الفقر و التشرد و الهجرة على صحة الطفل
تأثير الفقر و التشرد و الهجرة على صحة الطفل
Poor child health
تأثير التشرد و الهجرة على صحة الأطفال
الأطفال ذوي حالات الخطر الخاصة
Children at Special Risk
مشاكل الصحة عند الطفل الفقير و المراهق المشرد
المشاكل الصحية عند الأطفال و المراهقين المهاجرين
صحة الطفل الفقير و المشرد و المهاجر و الهارب من المنزل
ما هو تأثير الفقر و التشرد على الصحة و العائلة ؟
ينقص الفقر وكذلك تدني الحالة الاقتصادية قدرة الوالدين على تأمين حاجات أطفالهما وأداء وظيفة الدعم والتناغم معهم . إن وسطي معدلات الموت والمرض نتيجة معظم الأسباب تقريباً هو الأعلى لدى الأطفال الفقراء . ينبغي على أطباء الأطفال- رغم أنهم لا يستطيعون منح الشفاء من الفقر سؤال الوالدين عن مصادرهما الاقتصادية والظروف غير المؤاتية في وضعهم النقدي وما تبذله الأسرة من محاولات للتغلب عليها . وإن الحث على اتباع طرق مجدية للتغلب على الأزمة واقتراح السبل التي تنقص من توارد الحالات الاجتماعية المكربة مع زيادة التعامل مع الشبكات الاجتماعية الداعمة وتحويل المرضى وعائلاتهم إلى وكالات الإنعاش الاجتماعي والتدريب المهني وتلك المختصة بالأسرة من شأنه أن يحسن وبشكل ملموس من صحة الأطفال الذين يعيشون تحت وطأة الفقر ومن أدائهم الوظيفي .
ففي الولايات المتحدة مثلاً تصل مستويات البطالة و الفقر لدى الأمريكيين الأصليين (الهنود الحمر ) لمستويات تعادل ثلاثة أضعاف وأربعة أضعاف الرقم لدى السكان البيض على التوالي . وعدد ضئيل منهم يتخرج من المدرسة الثانوية أو يذهب للجامعة .
جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال Copyright ©childclinic.net
ما هو تأثير الفقر و التشرد و الهجرة و الهروب على صحة الطفل ؟
تكون الوفيات خلال السنة الأولى من العمر بسبب متلازمة موت الرضيع المفاجئ و ذات الرئة و النزلة الوافدة أعلى في العائلات الفقيرة من معدلها العام في الولايات المتحدة .
و بالنسبة للأمريكيين الأصليين فالموت العارض أكثر حدوثاً بمعدل ضعف مثيله لدى المجموعات السكانية الأخرى .
و عند هؤلاء يشكل الانتحار والقتل السببين الثاني والثالث للموت عند المراهقين , وتحدث أيضاً بنسب الضعف نسبة للمجموعات السكانية الأخرى إذ يعاني ثلاثة أرباعهم من التهاب الأذن الوسطى المتكرر ومن نسب عالية لفقدان السمع , مما يخلق مشكلات تعليمية لدى الكثير من الأطفال .
تشهد المشاكل النفسية ضمن هذه المجموعة السكانية شيوعاً أكبر مما لدى المجموعات الأخرى كاكتئاب والكحولية و سرف العقاقير و الحمل غير الشرعي عند المراهقات خارج نطاق الزوجية , الفشل المدرسي والكف عن المشاركة العملية فيها, سوء معاملة الطفل و إهماله .
جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال Copyright ©childclinic.net
ما هو تأثير الهجرة و تغيير السكن المتكرر على صحة الطفل ؟
يهاجر العديد من الأطفال مع أهاليهم في فصول الهجرة . إن ظروف المهاجرين غالباً ما تتضمن السكن السىء و التنقل المتكرر . وغالباً ما يبقى الأطفال بدون مدرسة بسبب التنقل المتكرر . وغالباً ما يبقى الأطفال بدون مدرسة بسبب التنقل , وعادة تكون العناية الصحية محدودة . وتتشابه المشاكل الطبية لأطفال المزارعين المهاجرين مع مثيلاتها لدى أطفال العائلات التي لا مأوى لها و أهمها :
زيادة حدوث الالتهابات (بما فيه فيروس عوز المناعة البشرية HIV و الآيدز )
-
الرض و الحوادث و السقوط
-
سوء التغذية
-
سوء العناية السنية و نخر و تسوس الأسنان
-
التأخر في التطور و التعلم
-
نقص معدلات التمنيع و التحصين والتلقيح
-
التعرض للسموم الكيماوية
-
فقر الدم والانيميا
-
التأخر التطوري .
جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال Copyright ©childclinic.net
صحة أطفال العائلة المهاجرة حديثاً :
غالباً ما يرافق العائلات المهاجرة ذات الأصول الجغرافية المختلفة معها بشكل واضح مشكلات صحية مختلفة وخلفيات ثقافية متنوعة , مما يترك أثراً على الممارسات الصحية والرعاية الطبية ولا بد من تفهم ذلك الأثر لتقديم الخدمات الملائمة , ويملك أطفال جنوب أسيا وأمريكا الجنوبية طرز نمو أدنى عموماً من المعايير الإحصائية المقررة للأطفال من أصول أوربية غربية و معدلات عالية من الكرب الاجتماعي النفسي , ويدفع الانتشار العالي لالتهاب الكبد البائي بين نساء جنوب شرق آسيا إلى ضرورة إعطاء لقاح الكبد البائي لولدان نساء هذه المجموعة .
جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال Copyright ©childclinic.net
مشاكل الصحة عند الطفل المشرد :
تعتبر العائلات التي فيها أطفالاً هي القسم الأسرع نمواً من التجمعات المشردة (36%-38% ) , ويقدر عدد الأطفال الذين يعيشون في المآوي ليلاً بـ 100,000 طفل , و 500,000 طفل مشرد سنوياً . بالإضافة لذلك , هناك عدد غير معروف من الأطفال المبعدين , والهاربين والمراهقين المشردين والذين يعيشون في المآوى , على الشوارع , وأي مكان . يزداد تكرر حدوث المرض لدى الأطفال المشردين . خاصة التهاب الأمعاء وفقر الدم والاضطرابات العصبية و الاختلاطات واضطرابات السلوك والمرض العقلي و المشاكل السنية , إضافة لزيادة تكرر حدوث الرض و السقوط و ترتفع لديهم معدلات الإخفاق المدرسي و الفشل الدراسي, وتكون فرصتهم ليكونوا ضحايا لسوء المعاملة والإهمال بصورة أكبر .
و ينتهي الكثير من الأطفال المشردين في دور الرعاية بسبب التفكك الذي تتعرض له الأسرة تحت وطأة التشرد و الفقر .
جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال Copyright ©childclinic.net
مشاكل الصحة عند الأطفال الهاربون من المنزل و المبعدون :
بلغ عدد الشبان و الأطفال الهاربين والمبعدين (في أمريكا ) عام 1988 م 577800 وليس لدى 192700 منهم على الأقل مكان آمن ومألوف يلجئون إليه و يشكل المراهقون معظم هاتين المجموعتين . و التعريف المعتاد للهروب هو : ذلك الشاب الصغير الذي يكون دون سن 18 سنة من العمر والذي غادر منزله لليلة كاملة على الأقل دون مرافقة الوالدين .
يغادر معظم الأطفال الهاربين المنزل مرة واحدة و يقضون الليلة مع الأصدقاء دون تماس مع الشرطة أو الوكالات الأخرى . ولا تختلف تلك المجموعة من حيث الحالة النفسية عن الأقران الآخرين الأصحاء وعدد صغير منهم ,لكنه غير معروف تماماً , يتحول لحالات هروب متكررة , وهم مختلفون عن أولائك الذين يهربون لمرة واحدة . تنطبق مجموعة الأسباب المشتركة مع الكثير من المجموعات الأخرى ذات خطر العالي على أولائك الذين يهربون بصورة دائمة , وتتضمن هذه الأسباب : المشاكل البيئية (خلل الأداء الوظيفي للعائلة وسوء المعاملة ,و الفقر ) , إضافة إلى المشاكل الشخصية للشخص المصاب (الضبط المتدني للدوافع , المرض النفسي , أو الإخفاق المدرسي ) , ويعاني المبعدون ضمن أسرهم من العنف والصراعات بشكل أشد . يلحظ وجود تواتر عالي للمشاكل السلوكية لدى قلة من الشبان الهاربين الذين يصبحون مشردين وعلى قارعة الطريق , إذ ينخرط النصف في ممارسة الدعاة كوسيلة للعيش . ويعاني الكثير من الهاربين الدائمين من مشاكل عقلية خطيرة ويكون ثلثهم نتاج أسر تمارس بشكل متكرر سوء المعاملة البدنية والجنسية , كما يوجد كم لا بأس فيه من المشاكل الطبية لدى أولائك الأطفال مثل الالتهابات التقليدية والتهاب الكبد والأمراض المنتقلة بالجنس و تعاطي المخدرات .
جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال Copyright ©childclinic.net
كيف يمكن مساعدة الطفل و المراهق الفقير و المشرد و المهاجر و الهارب من المنزل ؟
يمكن للعديد من الأطفال الذين كانوا ذوي خطر خاص أن يحققوا عند بلوغ عمر الـ 20-30 سنة أهداف متوسطة الأهمية في حياتهم . تترافق مواصفات بيولوجية محدودة مع تحقيق النجاح على المدى البعيد , كحالة الولادة التي تم قبولها بمزاج ملائم , و على كل يتسم تجنب المخاطر الاجتماعية الإضافية بأهمية أكبر . و يتمكن الأطفال من تحقيق أداء أفضل بصورة عامة إذا كان بإمكانهم تلقي الدعم الاجتماعي سواء أكان ذلك من الأسرة أو من شخص غير ملتزم بهم من المعارف , وبصورة خاصة من قرين أكبر سناً أو شخص ناصح مخلص ....الدكتور رضوان غزال MD, FAAP - مصدر المعلومات :كتاب نلسون طب الأطفال الطبعة 16- جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال -Copyright ©childclinic.net - آخر تحديث 1/7/2015