تطور اللغة و اللعب و الذكاء ما بين عمر 2 إلى 5 سنوات عند الأطفال
أنت تتصفح معلومات طبية موثوقة تتوافق مع معايير مؤسسة الصحة على الإنترنت لضمان تقديم معلومات صحية موثوقة, تحقق هنا.
مؤسسة الصحة على الإنترنت HON

تطور اللغة و اللعب و الذكاء ما بين عمر 2 إلى 5 سنوات عند الأطفال

تطور اللغة ما بين عمر سنتين و خمس سنوات عند الأطفال

تعلم الطفل من 2 إلى 5 سنوات

اللعب عند الطفل من عمر سنتين إلى 5 سنوات

التطور العاطفي عند الطفل من عمر 2 إلى 5 سنوات

علاقة الأم و الأب مع الطفل الذي عمر ه عمر 2 إلى 5 سنوات

 

تطور اللغة , المعرفة , واللعب عند الطفل من عمر سنتين إلى 5 سنوات Language ,Cognition,and Play :

تتضمن هذه الميادين الثلاثة الوظيفة الرمزية , وهي نمط للتعامل مع العالم , والذي يصبح مهماً أكثر خلال ما قبل المدرسة .

تطور اللغة عند الطفل من عمر سنتين إلى 5 سنوات :

يتسارع تطور اللغة خاصة بين عمري 2-5 سنوات , إذا يزيد عدد المفردات من 50-100 لأكثر من 2000 , ويتقدم تركيب الجملة من عبارات برقيو مؤلفة من 2-3 كلمات إلى جمل تسترك فيها جميع القواعد اللغوية الرئيسية .

وكقاعدة, فإن عدد الكلمات في الجملة النموذجية يساوي عمر الطفل بالسنوات (كلمتان بعمر السنتين , 3 كلمات بعمر الثلاث سنوات , هكذا ) . بعمر السنتين ونصف معظم الأطفال يستخدمون ضمائر الملكية (كرتي ) , اللواحق مثل ing كما في plying والتي تدل على وقوع الفعل في الزمن الحاضر ) , صيغة السؤال , والعكوسات .

يستطيع الطفل بعمر الأربع سنوات أن يعدل حتى 4 وأن يستخدم زمن الاستقبال .

هناك فروق هامة بين كل من الكلام والذي هو عبارة عن إصدار الأصوات المفهومة ,و اللغة والتي هي الفعل العقلي الذي ينشىء الكلام .

تتضمن اللغة الاستقبالية (فهم الكلام ) اقل من تباين معدل اكتساب اللغو التعبيرية ولهذا فهي تكتسب أهمية إنذارية  أكبر . يعتمد اكتساب اللغة بشكل أساسي على العوامل المحيطة بالطفل . تشتمل المحددات الأساسية على كم وتنوع الكلام الموجه مباشرة للأطفال , وبالتواترية التي يوجه بها الكبار الأسئلة للأطفال وبالتشجيع الشفوي لهذا . بالرغم من أن الخبرة تحدد معدل تطور اللغة , فإن التخلف العقلي يمكن أن يتظاهر أولاً بتأخر الكلام حتى عمر السنتين تقريباً . يترافق اضطهاد الأطفال وإهمالهم مع تأخر اللغة خصوصاً القدرة على التعبير عن الحالات العاطفية . تتيح اللغة للطفل التعبير عن مشاعره . مثل الغضب أو الإحباط , دون أن يقوم بتمثيل هذه المشاعر بأفعال . يضع التطور اللغوي ما قبل المدرسة الأساس للنجاح التالي في المدرسة . يتعلم الأطفال من خلال التعامل الباكر و المتكرر مع الكلمات المكتوبة استخدامات الكتابة (سرد القصص , أو إرسال الرسائل ) وأشكال الكتابة (من اليمين لليسار ومن الأعلى للأسفل ) . تلعب الكتب المصورة دوراً خاصاً ليس فقط في جعل الأطفال الصغار متألقين مع الكلمة المكتوبة , بل وتفيد أيضاً في تطور اللغة الملفوظة .

فالقراءة بصوت مسموع بوجود طفل صغير هي عملية تفاعلية والتي يجذب فيها الأب / الأم انتباه الطفل على صورة معينة , ويحث على صدور ارتكاس (بالسؤال : ما هذا ؟) وبعد ذلك يصحح للطفل (هذا صحيح إنه كلب ) أي التلقيم الراجع .

لا يمكن التغاضي عن أهمية اللغة كهدف للتقييم والتداخل , وذلك لدورها المحوري كمؤشر على التطور المعرفي والعاطفي وكعامل لا غنى عنه في التنظيم السلوكي و لاحقاً في النجاح المدرسي . يمكن للأبوين تعزيز التطور العاطفي باستخدام كلمات تصف حالات الطفل الشعورية (أنت تتكلم بغضب الآن ) وبحث الطفل على استخدام الكلمات للتعبير عن مشاعره .بدلاً من تمثيل هذه المشاعر بأفعال . يجب أن يكون لدى الأهل وقتاَ مخصصاً بشكل منتظم يومياً للقراءة أو مشاهدة الكتب مع أطفالهم .

يملي التفكير ما قبل العملياتي تفهم الطفل لتجارب المرض والعلاج . إن الملكة التخيلية الواسعة التي تعزز اللعب والتفكير السحري الروحاني والتي تتميز بها المعرفة في  المرحلة ما قبل العملياتية تسبب أيضاً مخاوف شديدة لدى الطفل .

جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال Copyright ©childclinic.net

التطور في المعرفة و الإدراك و الذكاء عند الطفل من عمر 2 إلى 5 سنوات :

تتوافق مرحلة ما قبل المدرسة مع المرحلة ما قبل العملياتية (ما قبل المنطقية ) لبياجيت , وتتميز بالتفكير المتعلق بالسحر , التركيز على الذات , والتفكير الذي يغلب عليه الاستقبال .يتضمن التفكير المتعلق بالسحر اضطراب توافق المسببات والأرواحية (اسباغ صفة الحركية على الحوادث والأجسام غير الحية ) , والاعتقادات الغير موثوثة حول قوة الأمينات والرغبات . يشير التركيز على الذات لعدم قدرة الطفل على اتخاذ وجهة أخرى ولا تتضمن معنى الأنانية .

التطور في اللعب عند الطفل من عمر 2 إلى 5 سنوات :

يتميز اللعب خلال فترة ما قبل المدرسة , بازدياد تعقيده وتخيلاته , من أدوار بسيطة تكرر فعاليات شائعة مثل التسوق , ووضع الرضيع في سريره (عمر 2 أو 3 سنوات ) إلى مخططات أوسع مدى تتضمن فعاليات فردية مثل الذهاب لحديقة الحيوان أو الذهاب في نزهة (بعمر 3-4 سنوات ) , إلى إيجاد مخططات تخيلية فقط مثل الطيران إلى القمر (عمر 4-5 سنوات ) . كما يحدث تطور مشابع في التفاعل الاجتماعي من تفاعل أصغري مع القرناء خلال اللعب (اللعب المنفرد أو المزدوج , بعمر 1 أو 2 سنة ) إلى اللعب منتظماً أكثر فأكثر بقواعد . يسمح للأطفال بصقل تفوقهم وسيادتهم . يكون الإبداع , ملازماً لكل اللعب , ويكون واضحاً خاصة الرسم والتلوين , وباقس الفعاليات الفنية . إن المواضيع والانفعالات والتي تظهر في رسومات الأطفال تعكس غالباً القضايا ذات الأهمية القصوى للطفل . إن التفكير الأخلاقي للطفل يعكس مستواه المعرفي ويعد تابعاً له.

يظهر التقمص العاطفي في ردة الفعل نو آلام الآخرين خلال السنة الثانية من العمر , لكن تبقى المقدرة على أخذ وجهة نظر الطفل الآخر بعني الاعتبار معرفياً محدودة خلال مرحلة ما قبل المدرسة .

التطور العاطفي عند الطفل من عمر 2 إلى 5 سنوات :

تتضمن التحديات التي تواجه الطفل ما قبل سن المدرسة :تقبل الحدود مع الحفاظ على الشعور بالتوجيه الذاتي , والتحكم بالنوازع العدوانية والجنسية , والتفاعل مع محيط أوسع من البالغين والقرناء . تكون الحدود السلوكية بعمر السنتين خارجية بشكل أساسي , ولكن بعمر 5 سنوات تصبح هذه الحدود واجبة التضمين في الذات إذا أريد للطفل أن يأ خذ دوراً نموذجياً في صفة الدراسي . يعتمد النجاح في تحقيق هذا الهدف على التطور العاطفي السابق , خصوصاً القدرة على استخدام الخيالات المتضمنة ذاتياً (الداخلية ) للبالغين الموثوقين في تأمين الثقة في أوقات الشدة . يحتاج الأطفال لقيمة استحسان البالغ لعملهم كي يكونوا مستعدين للعمل لنيل هذا الاستحسان .

يعلم الأطفال أي السلوكيات هي المقبولة وكم من القوة يجب رصده في مواجهة البالغين المهمين بالنسبة لهم وذلك لاختبار الحدود . وتزداد هذه الاختبارات عندما تثير درجة استثنائية من الاهتمام - رغم أن هذا الاهتمام غالباً ما يكون سلبياً - وعندما تكون الحدود غير مستمرة . تثير هذه الاختبارات غضب الوالدين أو قلقهم غير المبرر .

تعتبر السيطرة قضية مركزية عند الطفل .فعدم القدرة على السيطرة أو التحكم ببعض مظاهر العالن الخارجي , مثل ما الذي يشتريه أو متى يخرج , غالباً تسبب فقدان السيطرة الداخلية وهو ما يسمى بالمزاج الغاضب . تظهر نوب الغضب بشكل طبيعي قرب نهاية السنة الأولى من العمر وتبلغ ذروة انتشارها بين السنتين الثانية و الرابعة من العمر . وتيمل نوب الغضب المتكررة بعد عمر الخمس سنوات للاستمرار طوال فترة الطفولة . يحمل الأطفال ما قبل المدرسة , بشكل طبيعي , مشاعر معقدة باتجاه آبائهم : الحب المفرط والغيرة والامتعاض , والخوف من أن تؤدي المشاعر الغاضبة إلى الهجر والتخلي . ويتضمن حل هذه المعضلة , والتي قد تمتد لسنوات , قرار الطفل غير المعلن لمضاهاة والديه بدلاً من التنافس معهم . يعد الفضول حول الأعضاء التناسلية والجنسية عند الكبار طبيعياً , وكذلك حول الاستمناء . يظهر الحياء بشكل تدريجي بين عمري 4 و6 سنوات , مع بعض الاختلافات بحسب الثقافات والعائلات .

علاقة الأم والأب مع الطفل الذي عمر ه عمر 2 إلى 5 سنوات :

يجد معظم الأباء صعوبة في تفهم أطفالهم قبل سن المدرسة - وذلك في فترة من الفترات على الأقل . يمكن أن يقل شعور الأبوين بالثقة والصبر عند حدوث نقلات سريعة بين اعتماد الطفل على التعلق بهما والاستقلابية الجريئة عنهما , وبين اللغة المحكية المعقدة والعجز الطفلي , وبين المرح البريء , والغيظ غير القابل للسيطرة عليه .يمكن للتوجيه الذي يركز على شرح التوقعات المفترضة للتطور السلوكي والعاطفي  والتعريف بالمشاعر الوالدية الطبيعية من الشعور بالغضب , والذنب , والاضطراب أن يساعد في تقليل مخاوف الأبوين تجاه أطفالهم من جهة وتجاه ذاتهم من جهة أخرى . من الصعب التحديد فيما إذا كان سلوك الطفل هو عبارة عن تحد طبيعي أم أنه مؤشر  لمشكلة حقيقية . وتتضمن مؤشرات الخطر (الأعلام الحمر ) الأبوان اللذان لا يبديان أية مبادرة بالعبارات الإيجابية عن أولادهم , أو دلائل على انضباط قائم على التهديد أو العقاب , أو وجود مشاكل (وخاصة نوب الغضب في الرعاية اليومية أو أطفال ما قبل المدرسة , حيث يحاول معظم الأطفال بهذا العمر التحكم بأنفسهم ) . ويشير وجود مشاكل طبية مزمنة , أو التأخر التطوري , أو المصاعب العائلية الغير مألوفة للحاجة لتقييم أوسع وأشد تفصيلاً . إن العقاب الجسدي الذي يعد مقبولاً في كثير من الثقافات التقليدية يمكن أن يكون غير مناسباً في الأسلوب المعاصر للحياة الذي تعيشه معظم العائلات حالياً . قد يقلد الأطفال العقاب الجسدي الذي تعرضوا له وليس من النادر أن يضرب الأطفال ما قبل سن المدرسة آباءهم كرد فعل على ضربهم . يمكن مساعدة الأبوين على إلغاء الضرب أو على الأقل على عدم تطبيقه إلا في الظروف الاستثنائية إذا تعلموا تقنيات أكثر فعالية في تحقيق الانضباط مثل إجلاس الطفل في مكان ثابت ومحدد لفترة قصيرة  والتواصل الواضح والاستحسان المتكرر . وتعد الفترات قصيرة المدة من الإخراج من المترل- بمعدل دقيقة واحدة للسنة من العمر - عقوبة غير جسدية متبعة من قبل الكثير من الباحثين . مصدر المعلومات : كتاب نلسون طب الأطفال الطبعة 16 . ...الدكتور رضوان غزال MD, FAAP-جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال -Copyright ©childclinic.net - آخر تحديث 21/07/2020