تحدب العين عند الطفل

معلومات الإستشارة
رقم الإستشارة : 1968
المرسل : صالح
البلد : الجزائر
التاريخ : 7-08-2012
مرات القراءة : 10341
معلومات الطفل
اسم الطفل : ريهام
تاريخ ولادته : 04/06/2007
عمره : 05سنوات
جنسه : أنثى
محيط رأسه : 50
الوزن الحالي : 18
وزن الطفل عند الولادة :
طوله : 106
تغذيته : حليب صناعي
معلومات إضافية
تغذية إضافية : وجبات عادية
سوابق هامة : لاشيء
سوابق عائلية : نقص فى النضر للوالدين

نص الإستشارة

ابنتى عمرها 05سنوات تم فحصها من الطبيب العيون وقال ان عينها اليمنى تعانى تحدب وهو عيب خلقي اما العين اليسرى في حالة جيدة لهذا طلب وضع نضرات طبية هل هناك حلول طبية لحالتها

رد الطبيب

السلام عليكم

انا طبيب اطفال  و سؤالك متعلق بطب العيون 

و لكن وجدت لك المقالة التالية حول تحدب العين عند الطفل

تقنية حديثة لعلاج مرض القرنية المخروطية بدون جراحة

مرض القرنية المخروطية هو مرض يصيب عيون نسبة عالية من الاطفال والشباب في المنطقة العربية ويؤدي الى تدني شديد في حدة الابصار إذا لم يتم علاجه بالطريقة الصحيحة. وقد توفرت مؤخرا تقنية حديثة لعلاج هذا المرض في مراحله الاولى ومنع البصر من التدهور المتسارع. هذه التقنية هي تقنية " تقوية القرنية بالأشعة" . والتي أصبحت متوفرة الأن في مدينة دبي الطبية في مراكز الشريف للعيون وقد كان لقائنا مع د. خالد الشريف مستشار طب وجراحة العيون والمدير الطبي لمراكز الشريف للعيون الذي يعتبر من رواد طب العيون في الشرق الأوسط.

س1: ماهو مرض القرنية المخروطية؟ وماهي المراحل التي يمر بها؟
ج1: يصيب هذا المرض قرنية العين- والتي تعتبر نافذة العين المسؤلة عن دخول الضوء بطريقة صحيحة – حيث يحدث تدني مرضي في سماكة القرنية وصلابتها في مرحلة المراهقة والشباب مما يؤدي الى ازدياد تحدب القرنية فتتحول الى الشكل المخروطي مما يؤثر على حدة الابصار بسبب الاستجماتيزم ( الانحراف) الناتج عن التحدب. ويمر مريض القرنية المخروطية باربع مراحل المرحلة الاولى يمكن تعديل ابصاره بالنظارة الطبية اما المرحلة الثانية فلابد من استعمال العدسات اللاصقة الصلبة لتعديل الانحراف اما المرحلة الثالثة والرابعة فلابد من التدخل الجراحي لانقاذ بصر المريض وذلك عن طريق عمليات زراعة القرنية.

س2: كيف يمكن ان تساعد التقنية الحديثة مريض القرنية المخروطية؟
ج2: تقنية " تقوية القرنية بالأشعة" هي اختراع الماني اثبت جدوى عالية في علج هذا المرض خلال الخمسة سنوات الماضية. يتم العلاج عن طريق وضع قطرات فيتامين- ب في عين المريض ثم يتم تعريض القرنية لجرعة مركزة من الاشعة فوق البنفسجية لمدة نصف ساعة. وقد اثبتت الابحاث العلمية ان تفاعل الاشعة مع الفيتامين في قرنية المرض تؤدي الى تقوية الياف القرنية الضعيفة وتعيد لها صلابتها وبالتالي تمنع تدهور المرض وتوقف من تزايد الانحراف مع مرور الوقت.
وقد وفرت لنا هذه التقنية ثورة علمية في علاج هذا المرض حيث اصبح بإمكان الأطباء إيقاف المرض في مراحله الأولى وبالتالي لايحتاج المرض لإجراء عمليات جراحية مثل زراعة القرنية.

س3: هل العلاج مؤلم؟ وماهي فترة النقاهة؟
ج3: لايحس المريض بأي ألم أثناء علاجه بالأشعة , أما خلال فترة النقاهة والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام فقد يشعر المرض بالمضايقة من الضوء القوي لذا ننصحه بالإبتعاد عن الضوء القوي وعدم قيادة السيارة لمدة ثلاثة أيام يعود بعدها لحياته الطبيعية.

س4: ماهو العمر المناسب لإجراء عملية " تقوية القرنية بلأشعة" ؟
ج4: يمكن إجراء هذه العملية عن طريق تشخيص المرض وتعطي هذه التقنية نتائج أفضل إذا أجريت في مراحل مبكرة لذا فنحن نقوم بإجرائها للمريض عند بداية التشخيص وقد أجريت لشباب في العشرينات ولاطفال من عمر 14 عاما وإستفادوا إستفادة عالية.

س5: هل يحتاج المريض لأكثر من جلسة علاجية, أم يتم العلاج كله في جلسة واحدة؟
ج5: خلال الابحاث التي اجريت في الأعوام الخمسة الماضية تبين أن غالبية المرض- ( 95%) – يتم علاجهم من خلال جلسة واحدة وقد إحتاج فقط خمسة بالمائة من المرض لجلسة ثانية للحصول على النتائج المرجوة.

س6: هل تتوقع أن يقل عددالمرضى الذين سيحتاجون إلى عملية زراعة القرنية في المستقبل مع توفر هذه التقنية الحديثة؟
ج6: نعم وهذا الهدف من عمليات " تقوية القرنية بالأشعة" حيث نطمح في مساعدة الشباب والأطفال المصابون بهذا المرض في المراحل الأولى وبالتالي نوفر عليهم مشقة عملية زراعة القرنية والتي تعتبر عملية زراعة أعضاء تحتاج الى فترة نقاهة طويلة نسبيا. وأتوقع مع زيادة المرضى المستفيدين من هذه التقنية الحديثة أن تقل أعداد عمليات زراعة القرنية في العالم بنسبة خمسون بالمائة خلال العشر سنوات القادمة. وهذه تعتبر أنباء سارة جدا لمرضى القرنية المخروطية ولأهاليهم.

س7:سؤال أخير ........... لماذا نسبة هذا المرض أعلى في المنطقة العربية مقارنة بأوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية؟
ج7: هناك عوامل بيئية وأخرى وراثية مسئولة عن إرتفاع نسبة مرض القرنية المخروطية في منطقتنا العربية لعدة أضعاف نسبة لحدوثه في الدول الأخرى.

من العوامل البيئية إنتشار مرض الرمد الربيعي في المنطقة العربية وحوض البحر الأبيض المتوسط وهو نوع من انواع الحساسية التي تصيب الاطفال وتؤدي الى حكة شديدة ومزمنة في العيون مما يؤدي مع مرور الوقت الى تمخرط القرنية.

اما العوامل الوراثية في إنتشار زواج الأقارب في منطقتنا مما يؤدي الى توريث بعض الجينات المتنحية في نسبة اعلى من الاطفال بدليل وجود عدة افراد من نفس العائلة مصابين بهذا المرض

رابط المقالة الاصلي هو :
http://www.sharifeyecenter.com/page.php?thispage=10&lang=arb